كعادة أجواء أحد فنادق مدينة مراكش، كانت الأمور تجري على أفضل ما يرام، إلى أن سُمع ضجيج وأصوات متعالية بأحد أركانه، تنم على أن هناك خلاف حاد بين شخصين، حسب أحد عمال الفندق، الذي أضاف بأن الطارئ لم يكن إلا ليثير فضول جميع من تواجد لحظتها بالفضاء. وبعد الاقتراب من المتنازعين تبين بأن أحدهما ليس سوى قائد قيادة "كدميوة"، والثاني رئيس لجماعة "أزكر محمد آيت مالك". وما إن تطورت المشاداة، حتى "زرب" القائد على خصمه بلكمات خلفت بوجهه جروحا وكدمات تطلبت نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات. مما أوجب ساعتها إبلاغ عامل إقليم الحوز بالحادث، ومعه المفتش العام لوزارة الداخلية. أما سبب الواقعة، يؤكد المصدر ذاته، فيعود إلى محاولة أخذ رئيس الجماعة لصورة تجمع القائد برئيس سابق لجماعة "أزكر" على اعتبار كونه مرشحا للانتخابات الجماعية المقبلة، مما يشكل خرقا للقانون الجاري به العمل. وهو الفعل الذي انتبه إليه القائد، بل وأثار أعصابه لحد عدم تردده في ضرب رئيس الجماعة ضربا استدعى تدخلا طبيا للتخفيف من تبعاته. هذا، قبل أن يفتح تحقيق في الموضوع من قبل الجهة الأمنية.
