بعد تقييمها للصيغة النضالية الإنذارية التي ترجمتها الشغيلة الفوسفاطية بعاصمة الفوسفاط اليوسفية من خلال مجلس الفرع للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط المنضوية تحت لواء نقابة الأموي ـ الصيغة ـ المتمثلة في حمل الشارة مدة 24 ساعة يوم الجمعة 26 يونيو 2015 خلصت إلى أن 90 % تجاوبت معها في أغلب المصالح والاوراش، وحسب بيان نقابة خالد لهوير العلمي فإن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت كرد فعل اتجاه ما يعتمل من مشاكل وتعثرات وتلكؤ بخصوص الملف الاجتماعي المرتبط بمديرية الشؤون الاجتماعية والأقسام التابعة لها بمجموع مراكز المجمع، حيث يؤكد البيان على هزالة النسبة الخاصة بالمنتوج البدي ل FP )  80%  + 25% ) والقرض الرهني PH ( 25 % ) التي لم تتجاوز نسبة السنة الفارطة في حدود 27 استفادة، مما اعتبرته النقابة استهتارا بمصالح وانتظارات الشغيلة وضربا بعرض الحائط لكل الاتفاقات المبرمة في هذا المجال من قبيل تحديد عدد الاستفادة السنوية على صعيد المجمع في 3000 عوض 2200 سنة 2014.

واستبق البيان الدخول للموسم التعليمي المقبل حيث سجل غياب النظرة المستقبلية في مجال حقل التربية والتعليم حيث أن القائمين على شؤونه بالمجمع لم يستحضروا الطاقة الاستيعابية وتقوية البنية الاستقبالية لتمكين كافة ابناء الشغيلة للولوج إلى معهد الترقية الاجتماعية IPSE علما أن هناك ضحايا طالهم الإقصاء من العملية التعليمية وأبلغوا صوتهم لمن يهمهم الأمر سابقا وفق ذات البيان ، ولم يفت النقابة أن تسجل الحرمان الذي طال أغلبية الشغيلة من الحجوزات الفندقية بسبب منطق وسياسة الريع التي تستفيد منها شركات السياحة والاسفار بإيعاز من مديرية الشؤون الاجتماعية حسب ذات البيان .

وبخصوص التحضير لموسم التخييم والاصطياف فقد تناول البيان استفراد الإدارة بهذا الملف مما يضع علامة استفهام حول مفهوم الديمقراطية التشاركية والاستشارة في إطار الشفافية والنزاهة ، بالإضافة إلى مشكل التماطل في تفعيل الاتفاق المبرم حول المركبات السوسيوثقافية واجتماعية ( إحداث دور الحضانة والتسريع ببناء نادي الشباب .....) وأكد البيان على ضرورة استكمال شروط فتح المسابح الصيفية مع مراعاة شروط الوقاية والسلامة والمسئولية وتحديث التجهيزات وتحسين الخدمات الاجتماعية بكل الفضاءات التربوية  والثقافية والفنية دون أن يغفل البيان الجانب المشرق للرياضة بعاصمة الفوسفاط و الذي كان مضرب مثلا على المستوى الدولي والعربي والإفريقي على مستوى النتائج والمردودية ، متسائلا عن أسباب توقف مشروع المركب الرياضي في الوقت الذي تعرف فيه البنية التحتية الرياضية تراجعا مهولا.

وتساءل البيان عن مشروع النادي الفوسفاطي الذي حلمت به الشغيلة الفوسفاطية بعد تقديمه على شكل تصميم ومجسم كارطوني منذ سنوات خلت دون أن يتحقق، مشددا على ضرورة إنهاء الفوارق الاجتماعية التمييزية بالنوادي الحالية التي تراجعت خدماتها بشكل مهول، وحمل البيان مسؤولية تدني الخدمات الاجتماعية الفوسفاطية في جميع المجالات للعقليات التي تدبر الملف بمصالح الشؤون الاجتماعية وإدارتها المركزية.

من العلوم أن ذات النقابة كانت قد اتخذت موقفا بمقاطعة وجبات الإفطار الرمضانية والتي كانت رديئة حسب بلاغها السابق واحتجت على الصفقة المشبوهة التي مررت بطريقة انفرادية للمستفيدين من الريع الاجتماعي بالقطاع مما طرح نقاشا ساخنا أدى إلى تراجع مصالح الشؤون الاجتماعية عن مضمون وجبات الإفطار وتحسينها.