ما زال مسلسل الاحتجاج متواصلا داخل المكتب الوطني للماء والكهرباء، إذ خاضت الجامعة الوطنية لعمال الطاقة (إ.م.ش)، إضرابا وطنيا طيلة اليوم الثلاثاء 16 يونيو 2015، مع وقفات احتجاجية أمام مقرات العمل بكل الأقاليم ووقفة احتجاجية بساحة محمد الخامس لأطر ومستخدمي القطاع بجهة الدار البيضاء الكبرى.
وحسب مصادر من داخل الجامعة الوطنية لعمال الطاقة، فإن إضراب اليوم الثلاثاء 16 يونيو الجاري، يأتي لتصدي بكل حزم لما سمته الاستفزازات المتكررة للسلطات العمومية ومسؤولي "شركة ليديك" الذين يسابقون الزمن للظفر بهذه الهدية السخية.
وتضيف مصادر "أنفاس بريس" أنه مع توالي الاحتجاجات والوقفات كنا نعتقد ونتمنى أن تتفهم الدوائر الحكومية، وتغلب مصلحة المؤسسة الوطنية والمواطنين والعاملين، لكن بعض موظفي وزارة الداخلية لا يزالون يحنون إلى عهد مضى غير مأسوف عليه، ومازالوا مستمرين في نهج أسلوب الضغط والقمع والترهيب على أطر ومستخدمي المكتب لتمرير صفقة توزيع الكهرباء وطمس معالم الحيف والإجحاف الذي يرتكب في حق مؤسسة وطنية مع سبق الإصرار والترصد.
وما عمق جراح الكهربائيين والكهربائيات، تقول مصادر "أنفاس بريس"، هو إفصاح ممثلي وزارة المالية والداخلية عن نواياهم في التخطيط لإعادة النظر في العديد من المكتسبات التاريخية للمستخدمين وعلى رأسها التقاعد والنظام الأساسي.الأمر الذي دفع الجامعة الوطنية لعمال الطاقة، للإعلان عن نيتها مواصلة النضال من أجل وقف تنفيذ اتفاقية تفويت توزيع الكهرباء بمحيط الدار البيضاء، والمطالبة بفتح تحقيق نزيه حول ملابسات والأسباب الحقيقة الكامنة وراء إبرام هذه الاتفاقية وحول المنهجية التي تعتمد في تنزيلها.
