الاثنين 25 نوفمبر 2024
فن وثقافة

الحنين إلى البلد يدفع الفنان التهامي الندر لفتح ورشة التصوير الفني بالمدينة القديمة بالبيضاء

الحنين إلى البلد يدفع الفنان التهامي الندر لفتح ورشة التصوير الفني بالمدينة القديمة بالبيضاء

بعد حياة فنية ناجحة في أكبر العواصم العالمية سواء بنيويورك، طوكيو، برلين وباريس وغيرها من المدن التي اشتغل وعرض بها الفنان العالمي التهامي الندر، يعود إلى المغرب، وهو محمل بالمشاريع من أجل تطوير الفن الفوتوغرافي. وبهذه المناسبة يفتتح ورشا للتصوير بالمدينة القديمة بالدار البيضاء، وسوف يفتتح ورشته الفوتوغرافية للزوار لأول مرة غدا السبت وبعد غد الأحد 18 و19 أبريل من الساعة 11 إلى الساعة 18 عشر (بـ 105 زنقة التناكر بالمدينة القديمة الدار البيضاء)، كما أن الورشة سوف تتضمن لوحات من أهم أعماله الفنية.

وحول مساره الفني سبق أن صرح الفنان قائلا: "لقد ترعرعت بالضاحية الباريسية (لاكورنوف)، وفي تلك الفترة عندما تعيش بهذا الحي ليس لك اختيارات كثيرة، إما أن تصبح مجرما أو رياضيا. اليوم تحسنت الأمور، يمكنك أن تصبح فكاهيا أيضا.. أمي كانت جد خائفة أن اسلك طريقا سيئا.. قبل موتها، أهدتني آلة تصوير. في الحي الذي كنت أسكنه، كان يوجد مركز للشباب لتنظيم عدد من الأنشطة. وكان بالمركز ورشة للتصوير كان يشرف عليها أحد الضباط الذي هرب من البرتغال في عهد الديكتاتورية. وكان لنا مختبر صغير للصور. في هذه الظروف تعلمت التصوير. أنا لم أتعلم التصوير بأية مدرسة، أنا لا اعرف التصوير بالمعنى الأكاديمي... عندما ماتت أمي، جاءني إحساس أنني مقيد، وأردت القيام بعمل ما من أجل ذاكرتها، لهذا قررت فعلا أن أصبح مصورا."

وأضاف الفنان "مع مرور الوقت، وكل ما عشته بفرنسا، في ذلك الوقت كنا نشعر بالخجل لأننا عرب، لكن بفضل هذا التاريخ، دفعني ذلك في اتجاه ثقافتي، وطرحت السؤال عن الثقافة التي أنتمي إليها، وكان أمرا عجيبا غير حيات،ي وقلت مع نفسي: لن أقوم بتقليد أعمالهم لا بد من أن أبحث عن طريقي."

وعن قراراه العودة إلى المدينة القديمة وتأسيس مدرسة، يقول التهامي الندر:نا مدين للشارع، أنا من بين هؤلاء الأطفال بالمدينة القديمة، ولكنني كنت محظوظا وتمكنت من النجاح.. اليوم أشعر بدين تجاه هؤلاء الأطفال. في هذه الظروف جاء مشروع مدرسة للتصوير. وعبر العالم هناك أشخاص كثيرون يريدون التعلم معي.. وقلت مع نفسي، ستكون فرصة لإنشاء هذه المدرسة واستقطاب هؤلاء الأشخاص للتعلم بالمدينة."