تنظم جمعيتا إنعاش الفن وحماية التراث (أركان) والتنمية المستدامة، في الفترة الممتدة من خامس إلى ثاني عشر ماي المقبل بالدار البيضاء، الدورة الأولى لمعرض "أركان إفريقيا" المخصص للفن المعاصر في القارة السمراء.
الفنان عبد الرحمان وردان اعتبر أن هذا المعرض يعد حدثا فريدا يجمع فنانين أفارقة ذوي الصيت الدولي في مجال الفن المعاصر، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الفنية التي اختير لها شعار "التراث الإيكولوجي والثقافي لإفريقيا في مواجهة العولمة"، تروم "التوجه نحو الآخر والتفكير جماعيا حول مستقبل التراث الإيكولوجي والثقافي لإفريقيا"، وأيضا "إنعاش الحركية والتبادل وتنمية المواهب والتعبير عن المشاعر الأكثر تنوعا".
وأفاد وردان أن الدورة الأولى لمعرض "أركان إفريقيا" ستتميز بمشاركة خمسين فنانا يمثلون اثنى عشر بلدا إفريقيا (المغرب، تونس، الجزائر، مصر، ليبيا، ساحل العاج، بوركينا فاسو، السنغال، السودان، نيجيريا، الغابون، الكاميرون والنيجر).
وأكد الفنان وردان أن "أركان إفريقيا" يراد منه أن يكون واجهة للإبداع الإفريقي المعاصر ومكانا للتلاقي والتفكير بين الفنانين وهواة وعشاق الفن المعاصر، وكذلك النقاد والصحافيين، وأن هذه التظاهرة تعد كذلك مجالا للتعبير الإضافي بالنسبة للفنان الإفريقي المعاصر وفضاء مميزا للتواصل وتبادل الأفكار يترجم الدينامية التي يعرفها الفن في الثقافة الإفريقية.
وسيسلط المعرض، في دورته الأولى، التي سيكون المصمم النيجيري، ألفادي، ضيفها الشرفي، الضوء على ستة مجالات في الفن المعاصر، خاصة منها الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي وفن الفيديو والتركيب. كما سيتم بالمناسبة تكريم الرسامة والنحاتة المغربية، مليكة أغزناي، التي كرست مسيرتها الفنية منذ ثلاثين عاما في ترجمة الحياة الراهنة لبلدها المغرب.
