قال محققون أمميون، أمس الجمعة 20 فبراير الجاري، إن لجنة التحقيق الأممية المستقلة، بقيادة المحقق البرازيلي باولو بينيرو، قد تنشر قائمة سرية لأسماء متهمين بجرائم حرب في سوريا.
وأعلن محققو الأمم المتحدة في جرائم الحرب، أنهم سينشرون، في 17 مارس القادم، بعض أو جل أسماء المتورطين في الصراع السوري القائم منذ حوالي أربع سنوات، وذلك في خطوة للبحث عن سبل جديدة من خلال العدالة الدولية، حسب تعبيرهم.
وأكد المحققون، العاملون على الملف السوري منذ شتنبر الماضي، أنهم جهزوا أربع قوائم، فيما يجهزون قائمة خامسة تضم قيادات عسكرية وأمنية ورؤساء مراكز اعتقال وقادة جماعات مسلحة بينهم أمراء جماعات متطرفة.
وأوصى المحققون في مؤتمر صحفي بمجلس الأمن الدولي، في نيويورك، بإنشاء محكمة أممية خاصة بجرائم الحرب في سوريا.
وأضاف المحققون في تقريرهم أنه "بعد أربع سنوات من المراقبة المكثفة وتقديم أربع قوائم سرية بمرتكبي الجرائم... فإن عدم نشر الأسماء في هذه المرحلة من التحقيق سيكون من شأنه تعزيز الإفلات من العقاب وهو ما كلفت اللجنة بمواجهته".
وصرح رولاندو غوميز المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان "رسم التقرير انتهاكات حقوق الإنسان المختلفة، على مدار الصراع منذ مارس 2011 حتى يناير 2015، ويعمل المفوضون الأربعة حاليا في نيويورك، لإحاطة مجلس الأمن بكل الحيثيات، وسيعود كل المفوضين إلى جنيف في السابع عشر من مارس المقبل لتقديم التقرير لمجلس حقوق الإنسان وعقد مؤتمر صحفي".
وأشار التقرير إلى أن المدنيين هم الذين تحملوا العبء الأكبر من المعاناة من قبل جميع الأطراف المتحاربة، حيث قتل مئات الآلاف من السوريين، كما أكد على الحاجة الملحة إلى العمل الدولي والمستدام لإيجاد حل سياسي لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
يذكر أن تقرير اللجنة الدولية المعنية بالتحقيق في الانتهاكات في سوريا، قد دعا إلى الانتباه العاجل للجرائم المروعة التي لا تزال ترتكب ضد الشعب السوري.
(وكالات)