الاثنين 25 نوفمبر 2024
فن وثقافة

هل التحق المغني اللبناني"فـضل شاكـر" بداعش"؟

هل التحق المغني اللبناني"فـضل شاكـر" بداعش"؟

ترجح تقارير أمنية لبنانية انضمام المغني المعتزل فضل شاكر إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، استنادا إلى نفس الترجيحات بتولي شيخه أحمد الأسير إمارة تنظيم داعش في لبنان.

ويعد الشيخ السلفي الأسير هو الشخصية الأكثر تأثيرا في المغني المعتزل، حيث تسبب أولاً في تغيير مساره إلى اعتزال الفن، ومن ثم ملازمته الدائمة له وصولاً لاتهامهما معاً من قبل قاضي التحقيق العسكري الأول في لبنان بالضلوع في أحداث منطقة عبرا قرب مدينة صيدا بجنوب لبنان ضد الجيش اللبناني، وهي اتهامات كفيلة بأن تصل بهما إلى السجن المؤبد أو الإعدام في حال توقيفهما ومحاكمتهما.

ومنذ أشهر، كان يُتداول في الأوساط الإسلامية الضيقة أن الأسير بات مقرباً من "جبهة النصرة". وكانت المعلومات تتحدث عن إجراء الشيخ الفارّ مراجعة تصحيحية لمنهجه، مقارنة بمنهاج "الحركات الجهادية". وكان يعزز هذا التوجه موالاة مناصري الأسير بما فيهل فضل شاكر لـ"النصرة"، فرع القاعدة في بلاد الشام. كذلك الاحتضان الذي لاقاه الأسير في مخيم عين الحلوة. وحينها، لم يكن تنظيم "الدولة" قد نال شهرته التي يحوزها اليوم مقارنة بشهرة "النصرة". وعزز ذلك، توجه عدد من جماعة الأسير للقتال إلى جانب "لنصرة" في القلمون. وتكشف تقارير أمنية لبنانية أنّ الأسير خرج إلى إحدى بلدات البقاع، لكنه لم يُغادر لبنان كما سبق أن تردد. وفي المقابل، تكاد تجزم مصادر أمنية متابعة لملفه بأنه لا يزال داخل المخيم ولم يخرج منه قط. وبحسب المعلومات، فإن "البيئة التي تحتضن الأسير وشاكر في المخيم توالي الدولة الإسلامية"، وأن أبرز هؤلاء هم: "نعيم النعيم ويوسف شبايطة والمدعو أبو عائشة الذين بايعوا الدولة". وتستند المصادر إلى هذه المعلومات للقول بأن "هؤلاء كان لهم تأثير كبير على الأسير وربما أقنعوه بمنهجهم"، مع العلم بأن الثلاثة المذكورين هم من ضمن مجموعة تدور في فلك تنظيم "الدولة" داخل مخيم عين الحلوة تضم: جمال رميض المعروف بـ"الشيشاني" وشادي صبحة وأبوحمزة مبارك وأبو طارق مبارك ومحمد جمعة.

وتتجه الترجيحات الأمنية إلى أن "أفكار الأسير لا تتناسب مع النصرة"، على الرغم من أن معظم أتباعه لا يتّفقون مع "الدولة"، إلا أنها تعتبر أن "القاعدة الشعبية للشيخ ورمزيته لدى أفراد ينتمون إلى مختلف عائلات صيدا، فضلاً عن شهرته الواسعة في لبنان، تجعل من انضمامه إلى صفوف التنظيم فرصة لاستقطاب المئات إلى هذا الخط، بما فيهم فضل شاكر". لترجح التقارير الأمنية تنصيب الأسير أميراً لـ"الدولة الإسلامية/إمارة لبنان".