بعد إعلان أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة عن ترشيحات "الأوسكار" هذا العام، انقسم المتابعون ما بين مؤيد ومعارض على بعض الترشيحات، خاصةً أن هذا العام شهد كما كبيرا من الأفلام المميزة عكس الأعوام السابقة، فجاءت الترشيحات صادمة للأغلبية بعد أن شهدت بعض المفاجآت غير المتوقعة.
وهذه قائمة بأشهر خمسة لم يستحقوا مكانهم في ترشيحات الأوسكار.
1- برادلي كوبر في فئة أفضل ممثل:
بلا شك يعتبر برادلي كوبر أحد أهم نجوم هوليوود في الفترة الحالية خاصة بعد ترشحه للأوسكار عامي 2013 و2014 ويعتبر ترشحه هذا العام عن فيلم American Sniper هو الترشيح الثالث له على التوالي، لكن لا يمكن أن ننسى أن كوبر ساعده ضعف المنافسة في العامين الماضيين وإن كان استحق الترشح في عام 2013 عن Silver Linings Playbook
وجاء ترشحه هذا العام على حساب جاك جيلينهال الذي قدم أداء مميزا في فيلم Nightcrawler وديفيد أويلو الذي قام بدور مارتن لوثر كينج في فيلم Selma، بينما قدم برادلي كوبر أداءً أقل من السابق، ليخطف ترشح ثاني غير مستحق بعد ترشحه العام السابق عن فيلم American Hustle
2- لاورا ديرن وميريل ستريب في فئة أفضل ممثلة مساعدة:
ميريل ستريب أسطورة التمثيل بلا نقاش، فهي الممثلة التي حصلت طوال مسيرتها حتى الآن على 151 جائزة منها 3 جوائز أوسكار وترشحت لـ 19 أوسكار، لذلك لم يكن غريبا أن تحجز مكانها في قائمة المرشحين لجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن الفيلم الموسيقي Into the Woods ربما فقط بسبب اسمها وتاريخها.
على الجانب الأخر فالممثلة لاورا ديرن فوجئت بترشحها هذا العام عن فيلم Wild، لاورا لم تحصل على أي ترشيح في "الجولدن جلوب" أو "البافتا" أو "رابطة النقاد" أو أي جائزة أخرى، ليسبب ترشيحها مفاجأة للجميع وأولهم لاورا ديرن نفسها.
ترشح ميريل ولاورا جاء على حساب جيسيكا شاستين التى قدمت هذا العام أفضل ما يمكن أن يقدمه أي ممثل، شاستين استطاعت في عام واحد أن تقدم ثلاثة أدوار في ثلاثة أفلام وهم Interstellar و A Most Violent Year و The Disappearance of Eleanor Rigbyجعلوها بلا شك الأفضل هذا العام والأكثر تعرضاً للظلم.
3- بينيت ميللر في فئة أفضل مخرج:
في خلال تسعة أعوام قدم بينيت ميللر 3 أفلام فقط Capote و Moneyballوأخيراً Foxcatcher وكان لأفلامه الثلاثة تواجد دائم في جوائز الأوسكار، فحصل فيلمه الأول Capote على خمسة ترشيحات للأوسكار منها أفضل مخرج، كما حقق الفوز في فئة أفضل ممثل للراحل فيليب سيمور فوهمان.
وفي فيلمه الثاني Moneyball حصل الفيلم على ستة ترشيحات للأوسكار، وخمسة ترشيحات لـ Foxcatcher، وبالطبع يعتبر ميللر واحدا من أفضل المخرجين في الوقت الحالي، لكنه حصل على مكانه هذا العام في الترشيحات على حساب آخرين قدموا أفلامهم بطريقة أفضل منه، وهذا بالطبع لا يقلل من قيمة بينيت ميلر.
ترشح ميلر جاء على حساب المخرج القدير ديفيد فينشر الذي قدم رائعة Gone Girl وكلينت إيستوود عن فيلمه American Sniper وداميان تشازل عن مفاجئة هذا العام Whiplash
4- Selma في فئة أفضل فيلم:
في عام 2010 قررت الأكاديمية زيادة عدد الأفلام المرشحة إلى جائزة أفضل فيلم إلى عشرة أفلام بدلاً من خمسة فقط، هذا القرار شهد ترشح عدد من الأفلام التي لا تستحق الترشح في الأعوام الماضية، ولكن ترشحها جاء لكي تمتلئ القائمة، لكن هذا العام الذي يعتبر أحد أفضل الأعوام سينمائياً، توقع الجميع أن تكون العشرة أفلام المرشحة جميعها تستحق الفوز.
لكن جاء قرار الأكاديمية غريباً بترشيح 8 أفلام فقط وإضافة فيلمين لا يستحقا التواجد وهما Selma وAmerican Sniper على حساب أفلام أفضل وحققت شهرة أكبر، مثل Gone Girl و Interstellar وNightcrawler، ليبقى السؤال لماذا ترشح Selma بالرغم من عدم ترشحه إلى أي من جوائز التمثيل أو التأليف أو الإخراج أو حتى التصوير؟ على أي أساس تم تقييم الفيلم واعتباره فيلماً يستحق التواجد وسط الكبار؟
5- ماريون كوتيار في فئة أفضل ممثلة:
هناك خمس ممثلات قدمن أفضل ما لديهن هذا العام وهن: جوليان مور، ريزموند بايك، ريس ويذرسبون، جينيفر أنيستون، ايمي ادامز، ترشح منهن للأوسكار ثلاث فقط.
وفقدت بذلك كل من جينيفر أنيستون وايمي ادامز مكانهما لصالح ماريون كوتيار وفيليسيتي جونز اللتين تمكنتا من اللحاق بجوليان مور وريزموند بايك وريس ويذرسبون في قائمة المرشحات لأفضل ممثلة.
ربما قدمت فيليسيتي جونز أداءً يجعلها تستحق نوعاً ما التواجد، لكن جاء ترشح كوتيار مفاجئاً للجميع خاصة وأنه على حساب جينيفر أنيستون التي قدمت أداءً رائعا في فيلم Cake وإيمي ادامز التي حصلت على جائزة الجولدن جلوب عن فيلم Big Eyes