بعد إبداعه لمجموعة من الأغاني تأليفا ولحنا وغناء، من بينها ها "تمنيتو يوم"، "سالت علي يا عمري"، "ماشي الزين هو المهم"، "عودي الي"، "نغير على بلادي"، "قهرتني بالغيرة" ...، بالإضافة الى أغنية "هزو الزين" التي حصلت مؤخرا على دعم لجنة الانتقاء التابعة لوزارة الثقافة، أصدر مؤخرا الفنان هشام السباعي أغنية جديدة بعنوان "يا اعز الناس"، وهي من كلماته وألحانه، والتوزيع الموسيقي للفنان سعيد الفيلالي، وهي قطعة غنائية تنتمي للون العاطفي إذ تتناول موضوع التمسك بالشريك المناسب.
"أنفاس بريس" اتصلت بالفنان هشام السباعي وصرح أن أغنية "يا اعز الناس" تـُسجل أول خروج فني له هذه السنة، كما أكد أن الأغنية المذكورة تندرج ضمن خانة الأغنية العاطفية الجادة والتي يدور موضوعها حول ضرورة التمسك بالشريك المناسب، و"عدم المبالاة بآراء الآخرين خاصة إذا كانت الغاية من وراءها حسد مبيت أو غيرة مُقنـَّعَة"، مُبرزا أن الفارق المُحدد و الفاصل في الاختيار هو الجانب الاخلاقي الذي يرجح كفة الخيار الأنسب. وفي سؤالنا له : (هل مازالت الدارجة المغربية تشكل عائقا في انتشار الأغنية العاطفية المغربية مقارنة مع اللهجتين المصرية واللبنانية..؟). أوضح السباعي" أن الإشكال يكمن في حسن اختيار الكلمة السهلة المناسبة والمعبرة، وكيفية التعامل معها، وقال الفنان هشام السباعي : (المسألة هي تربية أذواق ليس إلا. ينبغي إعادة الاعتبار للدارجة المغربية القريبة من اللغة العربية، حتى نتمكن من الحفاظ على هويتنا و نساهم في الترويج لثقافتنا). وأفاد مُحاورنا أن المغاربة تعودوا بمباركة وسائل الإعلام المرئية و المسموعة، على استهلاك الكلمات المستوردة خاصة المصرية منها، وأضاف أن عبارة "بحبك" المصرية مثلا مستحبة أكثر، لا لشيء الا لأنها تداولت أكثر كما أشار إلى "ضرورة تسويق دارجتنا و مصطلحاتنا أكثر من أي وقت مضى"، واعتبرها الجسر الذي يعبر عن تنوع ثقافة المغاربة واختلافها عن باقي الثقافات. "عمدت الى استعمال بعض منها في اغنيتي الجديدة "يا اعز الناس" كمصطلح "كنبغيك' و "كنحماق عيك"، يفيد السباعي لافتا النظر إلى ضرورة العمل من أجل تربية الأذواق والابتعاد عن الكلمة السوقية المنحطة، التي تضعنا أمام جدلية صراع الأجيال وإشكالية الموروث والمستورد حسب رأي الفنان هشام السباعي، الذي أكد أنه عازم على التجديد باستمرار من خلال أعماله المستقبلية القادمة و التي يأمل من خلالها الترويج للون يميزه داخل الساحة الفنية، لون أختار أن يزاوج فيه ما بين الكلمة الهادفة و الموسيقى المغربية بإرثها الموسيقي و انفتاحها على الأذواق الجديدة.