فاز العرض الفلسطيني "خيل تايهة " لمسرح "نعم" بالجائزة الكبرى للدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي الذي احتضنته بلادنا من 10 إلى 16 يناير 2015، بتنظيم من وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح، وذلك في المسابقة التي جمعته مع عروض مسرحية من المغرب، الجزائر، تونس، مصر، الإمارات والعراق، إضافة إلى عروض مغربية موزعة على امتداد التراب الوطني. وقد تميز المهرجان كذلك بانعقاد المؤتمر الفكري الذي شمل تنظيم ست ندوات كبرى حول مئوية المسرح المغربي، تناسخ ثقافات الفرجة، بيانات المسرح المغربي والمستقبل، التوثيق المسرحي، المسرح وتفاعل الفرجات، المسرح العربي في المهجر، بمشاركة أسماء مغربية وعربية.
كانت المحطة الثالثة الأقوى في عمر هذا المهرجان قرار المنظمين بتكريم عشرين فنانا مسرحيا مغربيا من جيل الرواد: الطيب الصديقي، عبد الجبار الوزير، حسن المنيعي ، العربي اليعقوبي، رضوان احدادو، عبد الله شقرون، الشعيبية العذراوي، ثريا جبران، نعيمة المشرقي، صلاح الدين بنموسى ، هلال عيد اللطيف، مارية الصديقي، فاطمة الركراكي، عبد الرحيم التونسي(عبد الرؤوف)، عبد الكريم برشيد ، عبد الصمد دينيه،عبد الرحمان بنزيدان والمسكيني الصغير، وقد عبرت ثريا جبران في كلمة باسم المكرمين عن سعادتها بنجاح المهرجان، متمنية أن تنعم كل البلدان العربية بالسلم والحرية، وبأن تعود الأضواء للاتقاد في كل المسارح العربية. كما أهدت درع المهرجان إلى رفيقها في الفن والحياة المخرج عبد الواحد عوزري. كما وهبت القيمة المادية للتكريم (2000 دولار) إلى عائلة الفنان الراحل محمد بسطاوي. وتجدر الإشارة إلى أن عبد القادر البدوي كان من المكرمين، لكنه قاطع المهرجان في آخر لحظة احتجاجا على رفض وزير الثقافة استقباله من قبل، وعلى عدم تقديم عرضه المسرحي بالرباط، وعلى عدم تخصيص فقرة من فعاليات المهرجان للحديث عن مسرح البدوي، الأمر الذي اعتبره رواد المهرجان مزايدة من عبد القادر البدوي، في الوقت الذي كان فيه شقيقه عبد الرزاق أكبر الحاضرين، والفاعلين في المؤتمر الفكري تدخلا واقتراحا. كان على إدارة المهرجان، كما يقول كثيرون، تكريم عبد الرزاق الذي تابع المهرجان مرفوقا بزوجته الفنانة الكبيرة عائشة ساجد، عوض التمسك بمسلسل الاحتجاج اللامحدود للشقيق الأكبر.