الاثنين 25 نوفمبر 2024
فن وثقافة

دفاعا عن نورالدين الصايل.. الشوبي يطالب بتكريمه بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة

دفاعا عن نورالدين الصايل.. الشوبي يطالب بتكريمه بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة

كتب الممثل محمد الشوبي "قصيدة مديح" في حق نورالدين الصايل، المدير السابق للمركز السينمائي المغربي، على صفحته الشخصية في الفايسبوك.

الشوبي من الفنانين المغاربة الذين يشهرون تقديرهم وحبهم للصايل ومن أشرس "المدافعين" عن حصيلته السينمائية. محمد الشوبي قدم توطئة في بداية كلمته بالدارجة ليصل المعنى لمن يهمهم الأمر "بلازواق" قال فيها "بغيوني ولا كرهوني كلمة لابد منها"، وهي رسالة ضمنية و"مشفرة" لـ"أعداء نورالدين الصايل"، وافتراض عن سبق إصرار وترصد من الشوبي بأن ما سيكتبه عن "أستاذه" نورالدين الصايل قد لا يعجب "البعض" ممن ينتقدون الصايل.

ثقافة الاعتراف بالجميل إحساس نبيل، وشجاعة، وجرأة، عبر عنها محمد الشوبي في هذه "المساحة" بحب و"إخلاص" بدون أي "مركب نقص"، على الأقل الشوبي مازال متمسكا بوفائه وإخلاصه لنورالدين الصايل، ليس على غرار "قطيع" من النقاد والسينمائيين الذين كانوا "يحومون" حول الصايل، وبعد خروجه من المركز السينمائي المغربي أشهروا سكاكينهم وصوبوها نحو صدره.

هذه التوطئة لابد منها وهي للتوضيح بأن ما كتبه الشوبي وجهة نظره الشخصية تجاه نورالدين الصايل، قد يتفق معها البعض وقد يختلف معها البعض الآخر، لكنها تستحق أن تنشر للاعتبارات السابقة التي ذكرت، ولأن لنورالدين الصايل بإيجابياته وسلبياته تأثيرا جذريا على تغيير مسار الإنتاج التلفزيوني والسينمائي.

وفي ما يلي ما كتبه الشوبي في نص أشبه بـ"المرافعة" دفاعا عن الصايل:

"لقد أنتج ذكاء المدير السابق للمركز لسينمائي المغربي معارضة صورية، ليس لها في البيليكول ولا في ما بداخل البيليكول إلا الخير والاحسان ، معارضة بحثت عن مواقع زائفة ، موقع نقدي يثمن الرداءة بعد الارتشاء، وموقع إنتاجي يطلب نهب المال العام في كل دورة تسبيق على الانتاج، وموقع تدبير زبوني أو حزبي أو ايديولوجي للشأن السينمائي في بلد يتراجع فيه الفاهمون للسينما، ويتقدم فيه الفاقدون للعمق الفيلمي، من يعتقدون أنهم بأخذ كاميرات، ووضعها أينما اتفق، سيصنعون الهوية المغربية عبر الصورة من المغرب،  ذكاء هذا الرجل العالم الفقيه بشؤون السينما "وإذا كان هناك معترض فليقدم ورقته على أن الرجل لا يفقه شيئا" تحول إلى عذاب لكل اللوبيات الفاسدة فكريا وانسانيا، ولم تتحمل أن يتفوق عليها بنزاهته، ويهزمها برصانته، ويحمل معها خيباتها في كواليسه، هذا الرجل الذي ستدين له هذه البلاد منذ أنفاس، وأيام تدريس الفلسفة وتفتيشها، أيام كان المغاربة يفتشون عن موقع قدم في الهرم المخزني، وأيام الأندية السينمائية الأولى في المغرب ونضالاتها، وأيام الشاشة السوداء بالتلفزة المغربية، وأيام أصبح مغربيا يبرمج في قناة فرنسية كبيرة، وأيام العهد الذهبي للقناة الثانية المغربية من حيث الدراما والبرامج الثقافية المواعيد الكبرى، وأيام المركز السينمائي المغربي وعدد المخرجين والافلام والانتاجات المغربية و الاجنبية، مرورا بالعلاقات مع الجذور الافريقية للمغرب، عبر مهرجان السينما الإفريقية، ومرورا بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يساهم فيه تحت الرعاية الملكية للملك محمد السادس، وبإشراف صاحب السمو الملكي المولى الرشيد، وصولا إلى عضويته في المجلس الاستشاري للتربية والتكوين برئاسة السيد عمر عزيمان. فهل مثل هذا الرجل لا يستحق منا وقفة في المهرجان الوطني للفيلم قصد تكريمه، على مساره هذا؟ نحن فعلا ناكرون للجميل"..