Saturday 25 October 2025
Advertisement
اقتصاد

أريري: ما أحلى الشاي في خيام سوق "سبت الخنيشات" !

أريري: ما أحلى الشاي في خيام سوق "سبت الخنيشات" ! عبد الرحيم أريري مع عبد النور ، صاحب مقهى بالسوق القروي"الخنيشات"
اليوم السبت 25 أكتوبر 2025، تم إحصائي ضمن 2.600.000 زبون الذين يرتادون الأسواق القروية بالمغرب كل أسبوع.
السوق الذي قصدته اليوم يسمى" سبت الخنيشات"، نسبة إلى الجماعة القروية "الخنيشات" التابعة لإقليم سيدي قاسم. وهو من بين الأسواق الكبرى المشهورة في منطقة الغرب، إذ يصنف الثالث تقريبا من حيث الأهمية بهذا إلإقليم، بعد سوق "خميس سيدي قاسم" وسوق"لاربعاء عين فالي".
 
ورغم أن منطقة الغرب وعموم جهة الرباط، لا تضم سوى 67 سوقا قرويا من أصل 889 سوقا قرويا بالمغرب (أي 7،5% من مجموع الأسواق المغربية)، فإن سوق "سبت الخنيشات" يتربع على عرش الأسواق بالمغرب .
 
إشعاع السوق القروي يقاس عادة بثلاثة معايير، وهي:
1.حجم المعاملات المالية بالسوق القروي
2.جاذبية السوق بالمجالات الترابية المجاورة له.
3. حجم "القياطن" ( أي الخيام أو نقط البيع المزاولة بالسوق).
 
وزارة الداخلية في تقرير سابق، أبرزت أن حجم أرقام المعاملات بالأسواق القروية يصل تقريبا إلى 313 مليون درهم سنويا، النسبة الكبرى منها(95%) متأتية من منتوج الكراءات التي تبلغ في المعدل 400 الف درهم للسوق.
 
وإذا كان من الصعب تحديد الحجم المالي لكل سوق قروي لغياب مسارب مضبوطة وموثقة، نتيجة رواج الكاش و انعدام الفواتير وانعدام La tracabilité، فإن الارتكاز على المعيارين الآخرين كفيلين بتصنيف مستوى هذا السوق أو ذاك.
 
تأسيسا على ذلك نجد سوق "سبت الخنيشات" يصنف في خانة الأسواق القروية المهمة لكون إشعاعه وجاذبيته تمتد إلى مجالات ترابية ممططة.
فجاذبيته تمتد إلى منطقة سيدي محمد الشلح( في اتجاه مشرع بلقصيري)، وإلى أولاد بوعبان(في اتجاه سد كديةالبرني)، وإلى المرابيح( طريق جرف الملحة)، وإلى أولاد حسين( بتراب إقليم سيدي سليمان الحدودي).
 
أضف إلى ذلك الحجم الكثيف للخيام ( قيطون) المنصوبة في "سبت الخنيشات"، التي تجذب في يوم السوق بين 20 ألف و30 ألف زبون حسب المواسم وحسب الأيام. وهذا عدد ضخم جدا مقارنة مع حجم ساكنة الجماعة التي تصل إلى 26 ألف نسمة.
 
ملحوظة:
مع عبد النور( ينحدر من مدينة جرف الملحة)، بالخيمة/ مقهى السوق، وهو من الحرفيين الذين يرتبط مورد رزقهم بكراء نقط البيع في الأسوق القروية بالإقليم.