نجا وفد قيادي من حركة حماس، مساء يوم الثلاثاء 9 شتنبر 2025، من قصف إسرائيلي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، وفق ما أوردته قناة الجزيرة ومصادر متطابقة. وأكدت القناة أن أعضاء الوفد، الذين كانوا يعقدون اجتماعات سياسية مرتبطة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لم يصابوا بأي أذى، فيما أسفر القصف عن أضرار مادية في محيط الموقع المستهدف.
الحادث الذي وصف بـ"غير المسبوق" أثار موجة تنديد واسعة، إذ اعتبرت وزارة الخارجية القطرية أن استهداف العاصمة الدوحة يمثل "انتهاكاً خطيراً للسيادة القطرية وتهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي". وأضاف البيان أن الدوحة "تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية أمنها وسلامة أراضيها".
في المقابل، عبرت الأمم المتحدة عن "قلق بالغ" إزاء تطور الأحداث، محذرة من أن نقل العمليات العسكرية إلى أراضي دول أخرى سيقوض الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة. كما دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى "ضبط النفس وتجنب أي خطوات قد توسع دائرة الصراع".
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يشكل سابقة خطيرة، بالنظر إلى أن قطر تعد أحد أبرز الوسطاء في ملف غزة، ما قد ينعكس سلباً على فرص استئناف المفاوضات بشأن هدنة إنسانية وتبادل الأسرى.