صورة أرشيفية في واقعة صادمة تعكس هشاشة أوضاع بعض العمال المهاجرين في فنلندا، وجد شاب مغربي نفسه عالقًا في فنلندا بعد أن تم التخلي عنه من طرف مشغله بعد يوم واحد فقط من بدء عمله، رغم أنه دخل البلاد بموجب عقد عمل قانوني.
تفاصيل الحادثة
الشاب المغربي، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب شخصية، صرّح بأنه وصل إلى فنلندا قبل أيام قليلة، بعد توقيعه على عقد عمل قانوني مع شركة فنلندية. وقال إنه كان يأمل أن تكون هذه الفرصة بداية جديدة لحياة مستقرة ومشروعة في فنلندا.
الشاب المغربي، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب شخصية، صرّح بأنه وصل إلى فنلندا قبل أيام قليلة، بعد توقيعه على عقد عمل قانوني مع شركة فنلندية. وقال إنه كان يأمل أن تكون هذه الفرصة بداية جديدة لحياة مستقرة ومشروعة في فنلندا.
إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا. فبحسب روايته، وبعد يوم عمل واحد، قام رب العمل بأخذه إلى محطة القطار وأبلغه أنه "غير مناسب للعمل"، مبررًا ذلك بعدم إتقانه قيادة السيارة الأوتوماتيكية بالشكل الكافي – رغم أن هذا الشرط لم يُذكر في العقد الأصلي.
"طلبت منه أن يمنحني بعض الوقت لأتدرب على القيادة، لكن بدلاً من منحي فرصة، تخلّى عني بشكل مفاجئ وبدون سابق إنذار"، يقول الشاب. "كما أنه رفض دفع أي أجر لي، ولم يوفر حتى تذكرة العودة إلى المغرب."
بدون مال أو مأوى
يعيش الشاب حالياً في ظروف إنسانية صعبة، حيث يقيم مؤقتًا داخل إحدى الكنائس المحلية، ولا يملك المال أو المأوى أو القدرة على التواصل مع العالم الخارجي، نظراً لعدم إتقانه اللغتين الفنلندية أو الإنجليزية.
يعيش الشاب حالياً في ظروف إنسانية صعبة، حيث يقيم مؤقتًا داخل إحدى الكنائس المحلية، ولا يملك المال أو المأوى أو القدرة على التواصل مع العالم الخارجي، نظراً لعدم إتقانه اللغتين الفنلندية أو الإنجليزية.
"أنا هنا بلا موارد، لا أفهم اللغة، ولا أعرف أين أذهب، ولا كيف أبدأ الإجراءات القانونية"، يضيف الشاب الذي يأمل في أن يصل صوته إلى المسؤولين والمنظمات الحقوقية.
تعليقات متضاربة واستجابة أولية
وقد أثار منشور الشاب على وسائل التواصل الاجتماعي ردود فعل متباينة. ففي حين عبّر العديد من المعلقين عن تعاطفهم واستعدادهم للمساعدة، طرح آخرون تساؤلات مشروعة حول خلفيات القصة وشرعية العقد.
وقد أثار منشور الشاب على وسائل التواصل الاجتماعي ردود فعل متباينة. ففي حين عبّر العديد من المعلقين عن تعاطفهم واستعدادهم للمساعدة، طرح آخرون تساؤلات مشروعة حول خلفيات القصة وشرعية العقد.
كتب أحد المعلقين: "إذا كانت القصة حقيقية، يجب تقديم شكوى إلى الشرطة ومكتب العمل، لأن التخلي عن عامل بعد يوم واحد أمر غير منطقي إلا إذا كان هناك اتفاق مسبق، أو العقد كان شكلياً فقط."
من جهة أخرى، عبّرت الناشطة الجمعوية نادية هلستن عن استعدادها لتقديم الدعم الفوري، قائلاً:
"خليه يتواصل معايا على هذا الرقم عبر واتساب، وغداً نرسله عنوان المكتب يجي عندي ونشوفو شنو نديرو."
"خليه يتواصل معايا على هذا الرقم عبر واتساب، وغداً نرسله عنوان المكتب يجي عندي ونشوفو شنو نديرو."
دعوات للتحقيق
تطرح هذه الحادثة أسئلة جدية حول حماية حقوق العمال المهاجرين الجدد في فنلندا، وأهمية مراقبة تنفيذ عقود العمل الدولية، وضمان عدم استغلال العمال تحت ذرائع واهية أو ثغرات قانونية.
ويطالب عدد من نشطاء الفايسبوك السلطات الفنلندية، بالتدخل العاجل للتحقيق في ظروف فسخ العقد، وتقديم الدعم القانوني والإنساني اللازم لهذا المواطن المغربي، سواء لاستعادة حقوقه أو تأمين عودته إلى بلده بكرامة.
