يتطرق سفيان زروال ، مدير مجلة الزواحف الى ارتفاع حوادث اللدغ المميتة للأفاعي والثعابين والتي وصلت الى 336 حالة سنويا، ساهمت فيها الأنواع السمية بنسبة 66 في المائة والذي يعود الى ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الدافئة من السنة ( بين شهري يونيو وغشت ) والتي تعرف ذروة نشاط الثعابين التي تخرج للصيد والتزاوج.
كما يسلط الضوء على التنوع البيولوجي الفريد الذي يتميز به المغرب، حيث يحتضن 26 نوعا من الثعابين، منها 7 أنواع فقط تنتمي لفصيلتين معروفة بسميتها الشديدة وتشكل خطرا على صحة الإنسان، مشيرا بأن الزواحف و الثعابين بشكل خاص تتعرض لاستنزاف كبير، لاسيما الأنواع التي تستخدم في الاستعراض من طرف ''عيساوة '' ، علاوة على توالي سنوات الجفاف الذي عرفته معظم مناطق المغرب وقلة الفرائس والذي يدفع بالثعابين الى التطفل على التجمعات السكنية وعلى المزروعات المسقية التي باتت تشغل مجالا واسعا كان في الأصل مجالا غابويا ، مما يجعل الاحتكاك بين الثعابين والبشر أمرا حتميا و يسبب في قتلها بأعداد كبيرة من طرف الساكنة المحلية، داعيا في حوار مع جريدة " أنفاس بريس" الى العمل تعزيز المكانة الايكو سياحية التي يتمتع بها المغرب مع إشراك الساكنة المحلية، بما يحافظ على تراثنا الطبيعي ويعود بالنفع على الساكنة المحلية، علما أن هناك أناس من هواة '' الهيربين'' من جنسيات مختلفة يزورون المغرب كل سنة لهدف واحد ، وهو البحث عن الزواحف والبرمائيات وتصويرها في وسطها الطبيعي، مما جعل المغرب وجهة مفضلة للسياحة الإيكولوجية.
تعرض عدد من المواطنين في مناطق متفرقة صيف هذا العام الى حوادث لدغ مميتة لأفاعي وثعابين، فماهي أسباب تنامي هذه الحوادث في نظرك ؟
بالرجوع الى الأرقام المنشورة من طرف ( المركز المغربي لمحاربة التسمم CMAP) ، فإن عدد حالات لدغات الثعابين المعلن عنها خلال السنوات الماضية ( 2022 - 2018) تراوحت بين 305 و 398 حالة لدغ ، بمعدل 336 حالة سنويا ساهمت فيها الأنواع السامة بنسبة %66 ، وتراوحت عدد حالات الوفاة بين 5 و9 حالة لنفس الفترة بمعدل 7 حالات وفاة سنويا ، وأكبر رقم مسجل لعدد الوفيات كان سنة 2011 بعدد 10 حالات .
ويعزى هذا الرقم الكبير في عدد حالات اللدغ التي همت بشكل خاص جهات ( سوس ماسة - مراكش آسفي – درعة تافيلالت و طنجة - تطوان) الى ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الدافئة من السنة بين شهري ( يونيو وغشت) ، هذه الفترة تعرف ذروة نشاط الثعابين التي تخرج للصيد والتزاوج، وبالتالي يحدث احتكاك بينها وبين الناس سواء ساكنة المناطق الريفية والجبلية (المزارعين - الرعاة ..) أو الوافدين على هذه المناطق للتخييم والتنزه، حيث تحدث معظم اللدغات في النصف الثاني من اليوم، وتهم بشكل كبير الجزء السفلي من الجسد ( الساق والقدم) .
الأمر الآخر الذي لا يجب أن نغفله هو مساهمة وسائل التواصل الاجتماعي والجرائد الالكترونية في نشر أخبار حوادث اللدغ ،علما أن حالات اللدغ كانت تحدث دائما، لكن لا يتم الإعلان عنها ، والجزء الآخر كان يتناقل فقط بين الأوساط الطبية و الأكاديمية المهتمة بعلم السموم قبل أن يصبح قضية رأي عام .
الكثير من المواطنين لا يميزون بين الثعابين السامة وضعيفة السمية، حيث يتعاطون معها بقسوة مبررين ذلك بالخوف من تعرضهم للدغ ، ما رأيك ؟
المغرب من البلدان التي تعرف تنوعا بيولوجيا فريدا في المنطقة المتوسطية ،إذ يحتضن 26 نوعا من الثعابين منها 7 أنواع فقط -تنتمي لفصيلتين معروفة بسميتها الشديدة وتشكل خطرا على صحة الإنسان.
فيما يتعلق بالثعابين الضارة فهي كالتالي :
- فصيلة (العرابيد Elapidae ): ممثلها الوحيد في المغرب ثعبان '' الكوبرا المصرية Naja haje والمعروف محليا )بوسكى- بوتفالا- بوضريكة) ، يمتلك سما عصبيا يسبب فشلا في العضلات الهيكلية ومن تم شلل لكل الجسم ، ينتشر في مناطق الجنوب الشرقي والوسط والجنوب ، من فكيك الى ورزازات و شريط الصويرة - العيون مرورا بسهل سوس و الاطلس الصغير الغربي .
- فصيلة (الأفعاوات Viperinae ) تضم 6 أنواع من الأفاعي تمتلك سما دمويا يحفز النزف و يسبب نخرا للأنسجة:
1 - '' الأفعى الموريطانية Daboia mauritanica '' من أسمائها المحلية ( حليمة – تاهرا – بوتفلوت) هي المسؤول الأول عن اللدغات السامة بالمغرب بنسبة تزيد عن %60 وذات التوزيع الواسع ، تنتشر في المناطق الواقعة بين (طنجة و طانطان) ابتدءا من جبال الريف والأطلس المتوسط و جبال بني يزناسن ودبدو ، ومرورا بالهضاب الوسطى وجبال الأطلس الكبير و الصغير والسهول المجاورة وصولا الى مصب درعة .
2 - '' الأفعى النفاثة Bitis arietans '' معروفة محليا (الهيشة - مورنب - السوسية ) مسؤولة عن %16 من اللدغات السامة ، مجال انتشارها الحالي منحصر في جبال ايت باعمران بين سيدي افني و الشاطئ الأبيض .
3- '' أفعى الأهرام Echis pyramidum " احدى أندر الثعابين في البيئة المغربية ، مجال انتشارها منحصر في حوض درعة في كل من (أكدز- طاطا - ايشت - وآسا ) .
4 - '' الأفعى المقرنةCerastes cerastes " معرفة محليا (موكَرينات) أفعى صحراوية تساهم هي وقريبتها '' الأفعى القرعاء'' بنسبة %16 من اللدغات السامة ، تنتشر في الجنوب الشرقي من فكَيكَ الى كَلميم و جنوبا في مثلث (العيون – السمارة – الكَلثة) و بين (أوسرد و بئرالكَندوز) .
5 - " الأفعى القرعاء Cerastes vipera " معروفة محليا (بالفرطاصة) أفعى صحراوية تعيش حصريا بالموائل الرملية ، تنتشر بالجنوب الشرقي والجنوب بين ( بوعرفة - محاميد الغزلان) و بين ( طانطان - بئر الكندوز) .
6 - " أفعى الأطلسVipera monticola '' معروفة باسم ( مونيف أو البرواكَ) أفعى جبلية تعيش على ارتفاع يتراوح بين 1200 و4000 متر، تنتشر في المناطق الجبلية لجبال الريف بين طنجة ورأس الماء شرقا ، وفي مرتفعات الأطلسين المتوسط والكبير بين تازة وهضبة تيشكا .
بالنسبة للثعابين غير الضارة وهي الغالبية فعددها 19 نوعا لا تشكل أي خطر على صحة الانسان، و نميز فيها بين ثعابين غير سامة عددها (14 نوعا) و ثعابين ضعيفة السمية عددها (5 أنواع ) .
بالنسبة للأنواع غير السامة فغالبيتها من عائلة (الأحناشColubridae ) 14 نوع :
- حنش بولفلوس Hemorrhois hippocrepis
- حنش الجزائر Hemorrhois algirus
- حنش الماء Natrix maura
- ثعبان العشب Natrix astreptophora
- المقنع الغربي Macroprotodon brevis
- المقنع أبو بكر Macroprotodon abubakeri
- الحنش الأمغر Coronella girondica
- الأرقم المغاربي Spalerosophis dolichospilus
- الأرقم الصحراوي Spalerosophis diadema
- الحنش الافريقي الشائع Boaedon fuliginosus
- الثعبان آكل البيض Dasypeltis sahelensis
- البوا الرمحية Eryx jaculus
- الثعبان الخيطي Myriopholis algeriensis
أما بالنسبة للأنواع ضعيفة السمية فغالبيتها من عائلة "Psammophiinae '' 5 أنواع :
- حنش بونفاخ Malpolon monspessulanus
- حنش بونفاخ الشرقي Malpolon insignitus
- حنش الكوبرا الكاذبة Rhagerhis moilensis
- ثعبان الرمال Psammophis schokari
- الثعبان شبيه القط Telescopus tripolitanus
ماذا عن الدور الذي تلعبه الزواحف في التوازن البيئي وكيف يمكن اتقاء خطرها ؟
كل كائن حي له دور مهم ومحدد داخل المنظومة البيئية بما في ذلك الزواحف و الثعابين، فالحيوانات تشكل فيما بينها سلاسل غذائية يرتبط فيها كل نوع بوجود النوع الآخر ، وأي نقص أو زيادة في أعداد نوع ما سيؤثر حتما على بقية الأنواع ، بخصوص الثعابين فلها دورمعم في ظبط أعداد القوارض الضارة و البرمائيات و الطيور، وأحد السلوكات الشائعة لدى الثعابين هو ''الافتراس البيني ''، حيث تتغذى الثعابين غير الضارة على الثعابين السامة مما يحد من انتشار الأخيرة ، والثعابين مع بقية الزواحف تعتبر أهم غذاء للطيور الجارحة (عقاب الثعابين..) و الثديات اللاحمة (النموس و الثعالب) التي باختفاء الزواحف ستختفي هي أيضا .
لتفادي التعرض للدغة ثعبان يجب ببساطة تجنب أسباب التعرض للدغ ومنه :
- تجنب أي احتكاك مباشر بالثعابين أو أي محاولة لامساكها
- فحص أي شيء سيتم حمله او نقله او وضع اليد داخله
- ارتداء أحذية سميكة و ملابس طويلة أثناء التنقل في الحقول والغابات وبين الصخور
- تنظيف محيط البيوت من أي مخلفات قد تلجأ إليها الثعابين وفحص أي شيء يتم إدخاله للبيت ( حطب – عشب..)
اغلاق اي منفذ تحت الأبواب أو في الجدران يمكن أن يلج ثعبان منه
- استعمال مصباح قوي الاضاءة أثناء التنقل ليلا خاصة في البوادي و فحص مكان الجلوس جيدا
- تجنب الجلوس بجانب الجدران التي بها تجاويف وشقوق كبيرة و الأشجار التي بها جحور
- تجنب التخييم بجانب الجحور والصخور المجوفة
- فحص لمكان العمل في الحقول قبل الشروع في الحصاد أوجني الثمار
- تربية القطط لأنها منبه جيد و صياد ماهر للثعابين
هل يمكن القول أن الزواحف معرضة لخطر الانقراض بسبب التغيرات المناخية وبسبب الأنشطة السكانية ؟
الزواحف والثعابين بشكل خاص تتعرض لاستنزاف كبير، لاسيما الأنواع التي تستخدم في الاستعراض من طرف ''عيساوة '' ، علاوة على ذلك فإن توالي سنوات الجفاف الذي عرفته معظم مناطق المغرب وقلة الفرائس، يدفع بالثعابين الى التطفل على التجمعات السكنية وعلى المزروعات المسقية التي باتت تشغل مجالا واسعا كان في الأصل مجالا غابويا ، مما يجعل الاحتكاك بين الثعابين والبشر أمرا حتميا و يسبب في قتلها بأعداد كبيرة من طرف الساكنة المحلية، وهذا ما نلاحظه من خلال صور الثعابين المقتولة التي تردنا على بمجلة الزواحف والتي أغلبها غير ضارة ، وتعتبر الآبار والخزانات المائية الزراعية أكبر فخ يصطاد الثعابين بأعداد كبيرة بها فيها المهددة بالانقراض ، ويمكن القول بأن بعض الأنواع قد انقرضت بالفعل من بعض المناطق كما هو الحال بالنسبة '' للأفعى النفاثة Bitis arietans '' التي انقرضت بشكل نهائي من سهل سوس، إذ لم يُعَادْ توثيقها منذ 40 عاما، حيث كان آخر توثيق لها بسوس سنة 1985 بأولاد برحيل ، وربما نفس المصير ينتظر'' الكوبرا المصرية Naja haje'' و أنواع أخرى !.
أنا أنطلق من مقولة '' الإنسان عدو لما يجهل '' لذا فالتعريف بالزواحف وفهم نمط عيشها وسلوكها والدور الذي تلعبه داخل النظام البيئي والخدمة الكبيرة التي تقدمها للفلاح، هو الكفيل بجعل الناس يحترمونها أولا ثم يحافظون عليها ، ففيما يقوم البعض بقتل هذه الكائنات ..هناك أناس من هواة '' الهيربين'' من جنسيات مختلفة يزورون المغرب كل سنة لهدف واحد ، وهو البحث عن الزواحف والبرمائيات وتصويرها في وسطها الطبيعي، فالمغرب وجهة مفضلة للسياحة الإيكولوجية، ويجب العمل على تعزيز هذه المكانة الايكو سياحية وتثمينها وإشراك الساكنة المحلية فيها، بما يحافظ على تراثنا الطبيعي ويعود بالنفع على الساكنة المحلية .
كما يسلط الضوء على التنوع البيولوجي الفريد الذي يتميز به المغرب، حيث يحتضن 26 نوعا من الثعابين، منها 7 أنواع فقط تنتمي لفصيلتين معروفة بسميتها الشديدة وتشكل خطرا على صحة الإنسان، مشيرا بأن الزواحف و الثعابين بشكل خاص تتعرض لاستنزاف كبير، لاسيما الأنواع التي تستخدم في الاستعراض من طرف ''عيساوة '' ، علاوة على توالي سنوات الجفاف الذي عرفته معظم مناطق المغرب وقلة الفرائس والذي يدفع بالثعابين الى التطفل على التجمعات السكنية وعلى المزروعات المسقية التي باتت تشغل مجالا واسعا كان في الأصل مجالا غابويا ، مما يجعل الاحتكاك بين الثعابين والبشر أمرا حتميا و يسبب في قتلها بأعداد كبيرة من طرف الساكنة المحلية، داعيا في حوار مع جريدة " أنفاس بريس" الى العمل تعزيز المكانة الايكو سياحية التي يتمتع بها المغرب مع إشراك الساكنة المحلية، بما يحافظ على تراثنا الطبيعي ويعود بالنفع على الساكنة المحلية، علما أن هناك أناس من هواة '' الهيربين'' من جنسيات مختلفة يزورون المغرب كل سنة لهدف واحد ، وهو البحث عن الزواحف والبرمائيات وتصويرها في وسطها الطبيعي، مما جعل المغرب وجهة مفضلة للسياحة الإيكولوجية.
تعرض عدد من المواطنين في مناطق متفرقة صيف هذا العام الى حوادث لدغ مميتة لأفاعي وثعابين، فماهي أسباب تنامي هذه الحوادث في نظرك ؟
بالرجوع الى الأرقام المنشورة من طرف ( المركز المغربي لمحاربة التسمم CMAP) ، فإن عدد حالات لدغات الثعابين المعلن عنها خلال السنوات الماضية ( 2022 - 2018) تراوحت بين 305 و 398 حالة لدغ ، بمعدل 336 حالة سنويا ساهمت فيها الأنواع السامة بنسبة %66 ، وتراوحت عدد حالات الوفاة بين 5 و9 حالة لنفس الفترة بمعدل 7 حالات وفاة سنويا ، وأكبر رقم مسجل لعدد الوفيات كان سنة 2011 بعدد 10 حالات .
ويعزى هذا الرقم الكبير في عدد حالات اللدغ التي همت بشكل خاص جهات ( سوس ماسة - مراكش آسفي – درعة تافيلالت و طنجة - تطوان) الى ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الدافئة من السنة بين شهري ( يونيو وغشت) ، هذه الفترة تعرف ذروة نشاط الثعابين التي تخرج للصيد والتزاوج، وبالتالي يحدث احتكاك بينها وبين الناس سواء ساكنة المناطق الريفية والجبلية (المزارعين - الرعاة ..) أو الوافدين على هذه المناطق للتخييم والتنزه، حيث تحدث معظم اللدغات في النصف الثاني من اليوم، وتهم بشكل كبير الجزء السفلي من الجسد ( الساق والقدم) .
الأمر الآخر الذي لا يجب أن نغفله هو مساهمة وسائل التواصل الاجتماعي والجرائد الالكترونية في نشر أخبار حوادث اللدغ ،علما أن حالات اللدغ كانت تحدث دائما، لكن لا يتم الإعلان عنها ، والجزء الآخر كان يتناقل فقط بين الأوساط الطبية و الأكاديمية المهتمة بعلم السموم قبل أن يصبح قضية رأي عام .
الكثير من المواطنين لا يميزون بين الثعابين السامة وضعيفة السمية، حيث يتعاطون معها بقسوة مبررين ذلك بالخوف من تعرضهم للدغ ، ما رأيك ؟
المغرب من البلدان التي تعرف تنوعا بيولوجيا فريدا في المنطقة المتوسطية ،إذ يحتضن 26 نوعا من الثعابين منها 7 أنواع فقط -تنتمي لفصيلتين معروفة بسميتها الشديدة وتشكل خطرا على صحة الإنسان.
فيما يتعلق بالثعابين الضارة فهي كالتالي :
- فصيلة (العرابيد Elapidae ): ممثلها الوحيد في المغرب ثعبان '' الكوبرا المصرية Naja haje والمعروف محليا )بوسكى- بوتفالا- بوضريكة) ، يمتلك سما عصبيا يسبب فشلا في العضلات الهيكلية ومن تم شلل لكل الجسم ، ينتشر في مناطق الجنوب الشرقي والوسط والجنوب ، من فكيك الى ورزازات و شريط الصويرة - العيون مرورا بسهل سوس و الاطلس الصغير الغربي .
- فصيلة (الأفعاوات Viperinae ) تضم 6 أنواع من الأفاعي تمتلك سما دمويا يحفز النزف و يسبب نخرا للأنسجة:
1 - '' الأفعى الموريطانية Daboia mauritanica '' من أسمائها المحلية ( حليمة – تاهرا – بوتفلوت) هي المسؤول الأول عن اللدغات السامة بالمغرب بنسبة تزيد عن %60 وذات التوزيع الواسع ، تنتشر في المناطق الواقعة بين (طنجة و طانطان) ابتدءا من جبال الريف والأطلس المتوسط و جبال بني يزناسن ودبدو ، ومرورا بالهضاب الوسطى وجبال الأطلس الكبير و الصغير والسهول المجاورة وصولا الى مصب درعة .
2 - '' الأفعى النفاثة Bitis arietans '' معروفة محليا (الهيشة - مورنب - السوسية ) مسؤولة عن %16 من اللدغات السامة ، مجال انتشارها الحالي منحصر في جبال ايت باعمران بين سيدي افني و الشاطئ الأبيض .
3- '' أفعى الأهرام Echis pyramidum " احدى أندر الثعابين في البيئة المغربية ، مجال انتشارها منحصر في حوض درعة في كل من (أكدز- طاطا - ايشت - وآسا ) .
4 - '' الأفعى المقرنةCerastes cerastes " معرفة محليا (موكَرينات) أفعى صحراوية تساهم هي وقريبتها '' الأفعى القرعاء'' بنسبة %16 من اللدغات السامة ، تنتشر في الجنوب الشرقي من فكَيكَ الى كَلميم و جنوبا في مثلث (العيون – السمارة – الكَلثة) و بين (أوسرد و بئرالكَندوز) .
5 - " الأفعى القرعاء Cerastes vipera " معروفة محليا (بالفرطاصة) أفعى صحراوية تعيش حصريا بالموائل الرملية ، تنتشر بالجنوب الشرقي والجنوب بين ( بوعرفة - محاميد الغزلان) و بين ( طانطان - بئر الكندوز) .
6 - " أفعى الأطلسVipera monticola '' معروفة باسم ( مونيف أو البرواكَ) أفعى جبلية تعيش على ارتفاع يتراوح بين 1200 و4000 متر، تنتشر في المناطق الجبلية لجبال الريف بين طنجة ورأس الماء شرقا ، وفي مرتفعات الأطلسين المتوسط والكبير بين تازة وهضبة تيشكا .
بالنسبة للثعابين غير الضارة وهي الغالبية فعددها 19 نوعا لا تشكل أي خطر على صحة الانسان، و نميز فيها بين ثعابين غير سامة عددها (14 نوعا) و ثعابين ضعيفة السمية عددها (5 أنواع ) .
بالنسبة للأنواع غير السامة فغالبيتها من عائلة (الأحناشColubridae ) 14 نوع :
- حنش بولفلوس Hemorrhois hippocrepis
- حنش الجزائر Hemorrhois algirus
- حنش الماء Natrix maura
- ثعبان العشب Natrix astreptophora
- المقنع الغربي Macroprotodon brevis
- المقنع أبو بكر Macroprotodon abubakeri
- الحنش الأمغر Coronella girondica
- الأرقم المغاربي Spalerosophis dolichospilus
- الأرقم الصحراوي Spalerosophis diadema
- الحنش الافريقي الشائع Boaedon fuliginosus
- الثعبان آكل البيض Dasypeltis sahelensis
- البوا الرمحية Eryx jaculus
- الثعبان الخيطي Myriopholis algeriensis
أما بالنسبة للأنواع ضعيفة السمية فغالبيتها من عائلة "Psammophiinae '' 5 أنواع :
- حنش بونفاخ Malpolon monspessulanus
- حنش بونفاخ الشرقي Malpolon insignitus
- حنش الكوبرا الكاذبة Rhagerhis moilensis
- ثعبان الرمال Psammophis schokari
- الثعبان شبيه القط Telescopus tripolitanus
ماذا عن الدور الذي تلعبه الزواحف في التوازن البيئي وكيف يمكن اتقاء خطرها ؟
كل كائن حي له دور مهم ومحدد داخل المنظومة البيئية بما في ذلك الزواحف و الثعابين، فالحيوانات تشكل فيما بينها سلاسل غذائية يرتبط فيها كل نوع بوجود النوع الآخر ، وأي نقص أو زيادة في أعداد نوع ما سيؤثر حتما على بقية الأنواع ، بخصوص الثعابين فلها دورمعم في ظبط أعداد القوارض الضارة و البرمائيات و الطيور، وأحد السلوكات الشائعة لدى الثعابين هو ''الافتراس البيني ''، حيث تتغذى الثعابين غير الضارة على الثعابين السامة مما يحد من انتشار الأخيرة ، والثعابين مع بقية الزواحف تعتبر أهم غذاء للطيور الجارحة (عقاب الثعابين..) و الثديات اللاحمة (النموس و الثعالب) التي باختفاء الزواحف ستختفي هي أيضا .
لتفادي التعرض للدغة ثعبان يجب ببساطة تجنب أسباب التعرض للدغ ومنه :
- تجنب أي احتكاك مباشر بالثعابين أو أي محاولة لامساكها
- فحص أي شيء سيتم حمله او نقله او وضع اليد داخله
- ارتداء أحذية سميكة و ملابس طويلة أثناء التنقل في الحقول والغابات وبين الصخور
- تنظيف محيط البيوت من أي مخلفات قد تلجأ إليها الثعابين وفحص أي شيء يتم إدخاله للبيت ( حطب – عشب..)
اغلاق اي منفذ تحت الأبواب أو في الجدران يمكن أن يلج ثعبان منه
- استعمال مصباح قوي الاضاءة أثناء التنقل ليلا خاصة في البوادي و فحص مكان الجلوس جيدا
- تجنب الجلوس بجانب الجدران التي بها تجاويف وشقوق كبيرة و الأشجار التي بها جحور
- تجنب التخييم بجانب الجحور والصخور المجوفة
- فحص لمكان العمل في الحقول قبل الشروع في الحصاد أوجني الثمار
- تربية القطط لأنها منبه جيد و صياد ماهر للثعابين
هل يمكن القول أن الزواحف معرضة لخطر الانقراض بسبب التغيرات المناخية وبسبب الأنشطة السكانية ؟
الزواحف والثعابين بشكل خاص تتعرض لاستنزاف كبير، لاسيما الأنواع التي تستخدم في الاستعراض من طرف ''عيساوة '' ، علاوة على ذلك فإن توالي سنوات الجفاف الذي عرفته معظم مناطق المغرب وقلة الفرائس، يدفع بالثعابين الى التطفل على التجمعات السكنية وعلى المزروعات المسقية التي باتت تشغل مجالا واسعا كان في الأصل مجالا غابويا ، مما يجعل الاحتكاك بين الثعابين والبشر أمرا حتميا و يسبب في قتلها بأعداد كبيرة من طرف الساكنة المحلية، وهذا ما نلاحظه من خلال صور الثعابين المقتولة التي تردنا على بمجلة الزواحف والتي أغلبها غير ضارة ، وتعتبر الآبار والخزانات المائية الزراعية أكبر فخ يصطاد الثعابين بأعداد كبيرة بها فيها المهددة بالانقراض ، ويمكن القول بأن بعض الأنواع قد انقرضت بالفعل من بعض المناطق كما هو الحال بالنسبة '' للأفعى النفاثة Bitis arietans '' التي انقرضت بشكل نهائي من سهل سوس، إذ لم يُعَادْ توثيقها منذ 40 عاما، حيث كان آخر توثيق لها بسوس سنة 1985 بأولاد برحيل ، وربما نفس المصير ينتظر'' الكوبرا المصرية Naja haje'' و أنواع أخرى !.
أنا أنطلق من مقولة '' الإنسان عدو لما يجهل '' لذا فالتعريف بالزواحف وفهم نمط عيشها وسلوكها والدور الذي تلعبه داخل النظام البيئي والخدمة الكبيرة التي تقدمها للفلاح، هو الكفيل بجعل الناس يحترمونها أولا ثم يحافظون عليها ، ففيما يقوم البعض بقتل هذه الكائنات ..هناك أناس من هواة '' الهيربين'' من جنسيات مختلفة يزورون المغرب كل سنة لهدف واحد ، وهو البحث عن الزواحف والبرمائيات وتصويرها في وسطها الطبيعي، فالمغرب وجهة مفضلة للسياحة الإيكولوجية، ويجب العمل على تعزيز هذه المكانة الايكو سياحية وتثمينها وإشراك الساكنة المحلية فيها، بما يحافظ على تراثنا الطبيعي ويعود بالنفع على الساكنة المحلية .
