جانب من الندوة الوطنية حول إدماج الإعاقة في مبادرة الحكم الذاتي نظمت جمعية آفاق لتأهيل وإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة، مؤخرا، بدار الشباب الوحدة بمدينة العيون، ندوة وطنية حول "ما موقع الأشخاص ذوي الإعاقة من مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية؟".
ركزت الندوة على دمج قضايا الإعاقة في دينامية الحكم الذاتي بالمنطقة، ودعت إلى بناء نموذج منصف يضمن الحقوق الكاملة لهذه الفئة.
شارك في الجلسة عدد من المسؤولين والخبراء، حيث شددوا على ضرورة تأسيس مؤسسات جهوية تستوعب خصوصيات الإعاقة، وإعادة صياغة المبادرات التنموية بشكل يتيح تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة اقتصادياً واجتماعياً. كما سلطت الندوة الضوء على أهمية دور المجتمع المدني وحضور الثقافة الحسانية في تعزيز الاندماج، واختتمت بتوصيات عملية ونقاش مفتوح وتوزيع تذكارات.
أكدت الجمعية من خلال هذا اللقاء استمرار التزامها باعتماد تصور واقعي ودامج يواكب انتظارات الأشخاص ذوي الإعاقة، انسجاماً مع النموذج التنموي الجديد وورش الجهوية المتقدمة في الصحراء المغربية.
وقال رئيس الجمعية، المحجوب الدوة، أن مبادرة الحكم الذاتي تشكل فرصة تاريخية لتعزيز العلاقة بين الدولة والمجتمع، من خلال نموذج يضمن الحقوق الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة باعتبارهم فاعلين في مسار البناء الديمقراطي والتنموي.
وأشاد عبد المجيد مكني، نائب رئيس اللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، بجهود الجمعية قائلا أن الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، يتطلب الارتكاز على المرجعيات الدولية وتفعيل مبادئ الاتفاقية الخاصة بهم لترافع قوي وفعال.
من جهته قدّم رشيد الكنوني توصيته قائلاً أن حكامة دامجة للإعاقة يجب أن تكون جزءاً من السياسات الترابية، وأن تُنشأ مؤسسات جهوية تستوعب خصوصيات الأشخاص في وضعية إعاقة.
من جانبها قالت مينة لغزال، أن الحكم الذاتي يفتح آفاق التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة ويجب ضمان ولوجهم إلى التمويلات والمبادرات المدرة للدخل.
وختم الناجم أبهاي بالتشديد على ضرورة دمج الثقافة الحسانية في موضوع الإعاقة لإعطاء هذه الفئة دوراً فعلياً في صون التراث اللامادي.
.png)
