.jpg)
الفنان الكوميدي محمد عزام، المعروف بـ "بهلول" بعد غياب ملحوظ عن الأضواء، يعود الفنان الكوميدي محمد عزام، المعروف بـ "بهلول"، إلى جمهوره بعرض فني جديد يحمل اسم "لقايجي"، يجمع بين المسرح، الغناء، والضحك الصافي المنبعث من الذاكرة الشعبية. وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ينطلق هذا العمل في جولة وطنية خلال شهر يوليوز الجاري، يمرّ من خلالها بعدد من المدن المغربية مثل تامسنا، الحاجب، سلا تابريكت، والقنيطرة، مع محطات لاحقة قيد البرمجة.
"لقايجي" ليس مجرد عرض، بل رحلة فنية تستحضر شريط البدايات، حيث يغوص "بهلول" في عمق تجربته، تلك التي تشكلت بين الأزقة والمناسبات الشعبية، حين كان يقود فرقة موسيقية متواضعة ويصنع الفرح في الأحياء الهامشية. العرض يعيد تمثيل تلك المشاهد بروح ساخرة، صادقة، ودافئة، في تفاعل حي مع جمهور يعرف جيدًا حرارة تلك التفاصيل.
في هذا العمل، يستعرض عزام طفولته كما عاشها: من مقاعد الدراسة حيث كان يُحوّل الدروس إلى أغانٍ، إلى أولى نبضات قلبه في مراهقته، حين أحب فتاة تدعى "مليكة"، وحفر بذلك أولى فصول حكايته مع الفن، من غير نصوص مكتوبة ولا سيناريوهات جاهزة، بل من صلب الواقع، بعفويته ومراراته وضحكاته.
العمل، كما يصفه صاحبه، هو "مشروع القلب"، ثمرة سنوات من الملاحظة، والتفاعل مع الشارع، وحنين دفين إلى فرجة تنبض بالحياة. "لقايجي" هو أيضا احتفاء بالثقافة الشعبية، بالأصوات التي لا تجد طريقها دائمًا إلى المسرح، لكنه هنا يعطيها صوتًا، صورة، وضوءًا.
الجولة لن تقتصر على المغرب فقط، بل ستمتد لاحقًا إلى خارج الوطن، في عروض مرتقبة موجهة للجالية المغربية، في مبادرة تحمل البساطة والصدق حيثما حلّت.
