أكد أمين المزواغي، المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، خلال مشاركته في المناظرة الوطنية حول الذكاء الاصطناعي، أن الذكاء الاصطناعي لن يعوض نساء ورجال الإدارة العمومية، بل سيعيد تشكيل طريقة عملهم وآليات اشتغالهم، مشدداً على أن هذه التقنية تمثل رافعة استراتيجية لإعادة التفكير في العلاقة بين الإدارة والمواطنين.
وخلال مداخلته أمام عدد من الخبراء، شدد المزواغي على أن الذكاء الاصطناعي ليس غاية في حد ذاته، بل وسيلة لتحديث الخدمات العمومية وجعلها أكثر حداثة وبساطة وسرعة ودقة، بما ينسجم مع الرؤية الملكية لتحديث الإدارة. موضح أن الذكاء الاصطناعي يمكنه توقع احتياجات المواطنين، تقليص الآجال، وتيسير العلاقة بين الإدارة والمرتفقين. ومؤكدا على ضرورة توفر بيانات موثوقة، مرتبطة بالسياق، وسهلة التكامل مع الأنظمة الأخرى، لضمان جودة ونجاعة الخدمات.
ودعا المتحدث إلى إرساء إطار متين للثقة، يقوم على الشفافية، حماية المعطيات الشخصية، وقابلية تدقيق الخوارزميات، لتعزيز ثقة المواطنين في التحول الرقمي. مشددا على أن نجاح التحول الرقمي رهين بالتكوين، تشجيع الكفاءات، وتحفيز انخراط الموظفين، مع وضع المرتفق في صلب هذا التحول.
وأشار المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، إلى أن حكامة البيانات يجب أن تكون مؤطرة بقيم أخلاقية راسخة، ولا يمكن بناء الثقة دونها.
ليختم مداخلته بالتأكيد على أن تحديث الإدارة في عصر الذكاء الاصطناعي يجب أن يتم تدريجياً، عبر رؤية استراتيجية واضحة، تضع المواطن في صلب المرفق العمومي، وتعتمد على التعاون والمشاركة الجماعية بين الموظفين والمواطنين.