Thursday 26 June 2025
مجتمع

محمد أكليوين: هدفنا القطع مع المخيمات التقليدية التي لا تستحضر ذوي الإعاقة...

محمد أكليوين: هدفنا القطع مع المخيمات التقليدية التي لا تستحضر ذوي الإعاقة... محمد أكليوين، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم
“يُعقد‭ ‬العرض‭ ‬الوطني‭ ‬للتخييم‭ ‬2025‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬تربوية‭ ‬دقيقة‭ ‬تتقاطع‭ ‬فيها‭ ‬رهانات‭ ‬العدالة‭ ‬المجالية‭ ‬وإدماج‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬إعاقة‭ ‬ضمن‭ ‬الفعل‭ ‬التربوي‭ ‬والترفيهي‭. ‬بصفتك‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتخييم،‭ ‬كيف‭ ‬تترجمون‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع؟‭ ‬وهل‭ ‬يمكنك‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬للقراء‭ ‬ملامح‭ ‬هذا‭ ‬التنزيل‭ ‬الميداني‭ ‬وبرامجه‭ ‬العملية؟”.

بالفعل،‭ ‬العرض‭ ‬الوطني‭ ‬للتخييم‭ ‬2025‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬محطة‭ ‬اعتيادية‭ ‬في‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التخييمية،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬لحظة‭ ‬مفصلية‭ ‬لتكريس‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬التخييم‭ ‬كرافعة‭ ‬للتنشئة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتربوية،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يطرحه‭ ‬واقع‭ ‬العدالة‭ ‬المجالية‭ ‬وإدماج‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬إعاقة‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬مستمرة‭.‬
 
رؤية‭ ‬الجامعة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتخييم‭ ‬تنبني‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬مرتكزات‭ ‬مركزية:
1- ‬الإنصاف‭ ‬المجالي‭ :‬نشتغل‭ ‬بتنسيق‭ ‬مع‭ ‬القطاعات‭ ‬الشريكة‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬خارطة‭ ‬الفضاءات‭ ‬التخييمية،‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الهشة‭ ‬والمهمشة،‭ ‬مع‭ ‬إيلاء‭ ‬عناية‭ ‬خاصة‭ ‬للأقاليم‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تستفد‭ ‬سابقًا‭ ‬من‭ ‬دينامية‭ ‬العرض‭ ‬الوطني‭.‬
 
2- ‬الدمج‭ ‬التربوي‭:‬‭‬ أدرجنا‭ ‬ضمن‭ ‬دفتر‭ ‬التحملات‭ ‬معايير‭ ‬جديدة‭ ‬تلزم‭ ‬الجمعيات‭ ‬والجهات‭ ‬المنظمة‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬مقاربة‭ ‬الإدماج،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬الظروف‭ ‬الملائمة‭ ‬للأطفال‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬إعاقة،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الولوجيات‭ ‬أو‭ ‬التأطير‭ ‬أو‭ ‬المضامين‭ ‬البيداغوجية‭.‬
 
3- ‬التكوين‭ ‬والمواكبة:‭‬‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬برامج‭ ‬تكوينية‭ ‬خاصة‭ ‬لفائدة‭ ‬المؤطرين،‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬آليات‭ ‬التنشيط‭ ‬الدامج،‭ ‬وتم‭ ‬تطوير‭ ‬دلائل‭ ‬مرجعية‭ ‬جديدة‭ ‬تراعي‭ ‬حاجيات‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭ ‬المستهدفة‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭.‬

نحن‭ ‬اليوم‭ ‬أمام‭ ‬ورش‭ ‬جماعي‭ ‬يستدعي‭ ‬تعبئة‭ ‬كل‭ ‬الفاعلين،‭ ‬والجامعة،‭ ‬بما‭ ‬تمثله‭ ‬من‭ ‬خبرة‭ ‬تراكمية‭ ‬وتموقع‭ ‬استراتيجي،‭ ‬ملتزمة‭ ‬بمواصلة‭ ‬هذا‭ ‬التنزيل‭ ‬الميداني‭ ‬وفق‭ ‬منطق‭ ‬الإنصاف‭ ‬والنجاعة،‭ ‬لا‭ ‬شعارات‭ ‬فقط‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬علينا‭ ‬ألا‭ ‬ننسى‭ ‬أننا‭ ‬نعول‭ ‬على‭ ‬التراكم‭ ‬والتجارب‭ ‬الناجحة‭ ‬لتعميمها،‭ ‬وقطاع‭ ‬الشباب‭ ‬منخرط‭ ‬كليا‭ ‬مع‭ ‬الجامعة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتخييم‭ ‬دون‭ ‬تردد‭ ‬في‭ ‬تكييف‭ ‬الفضاءات‭ ‬ومناهج‭ ‬التكوين‭ ‬والأنشطة‭ ‬والفعاليات‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭  ‬تنزيل‭ ‬العدالة‭ ‬المجالية‭ ‬والقيم،‭ ‬والقطع‭ ‬مع‭ ‬مخيمات‭ ‬تقليدية‭  ‬لا‭ ‬تستحضر‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬والمرضى‭ ‬بأمراض‭ ‬مزمنة‭....‬نحن‭ ‬نخوض‭ ‬هذا‭ ‬الرهان‭ ‬بحماس‭ ‬منقطع‭ ‬النظير،‭ ‬تقوينا‭  ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لقطاع‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬شقه‭ ‬المتعلق‭  ‬بالإنصاف‭ ‬والمساواة‭ ‬والدمج‭.‬