تقدم فرقة "تادلة فن" مسرحيتها الجديدة "أس دي اف"...بدون مأوى قار، وهي من تأليف يوسف معتصم، وإخراج محمد بنان، وذلك يوم الأربعاء 25 يونيو 2025 على الساعة الثامنة مساء بقاعة المركب الثقافي الفقيه بن صالح، بدعم من المديرية الجهوية للثقافة بجهة بني ملال- خنيفرة وبتنسيق مع المجلس الجماعي للمدينة.
المسرحية، من تشخيص الفنانة المتألقة نجوى الفيدي ومحمد بنان، ساعد في المخرج أيوب بن هباش، التقنيات لأسامة زوهار، والسينوغرافيا أبدعها أسامة بوفارنو، فيما الإضاءة لمحمد مناجي.
المسرحية في ملخصها، سفر بين الأمل والألم، حيث حاول بوكادو داخل هاته الرقعة الضيقة، أن يترنح هاربا من شبقية الذات، التي تحاصرها تجاذبات عدة تلخص تملص الأب من علاقة الأبوة والأم من بسط الحنان والبنوة والزوجة من احترام العلاقة، ليتألم عندها العقل ويصرخ الجسد لأنه تجرع صنوف التهميش والدوس الهمجي على كرامته.
المسرحية تعكس إرادة مسبوقة لتكميم الأفواه، تكريسا لثقافة أن ليس كل مرغوب مباح. هذا الإعتداء الشنيع المنفلت من كل القيم الإنسانية أفرز جملة من ردود الأفعال غايتها التخلص من الجسد ومعانقة الروح، هي عملية بحث عن مساحة الضوء في عتمة اللحظة لأنه لم يجد لنفسه مخرجا ولا من يسجب أو يدين هذا الفعل المشين الممارس في حقه من الكل، بوجمعة أفرزته جملة من الإنفلاتات حتى بدا لا يربطه بمحيطه إلا روابط ضعيفة وواهية ليصبح عندها معادلة تحدي واستجابة لخلجات نفسه المتأزمة فاقدا السلطة الفعلية في تسيير زمام الأمور، بوعي ومنطق وعقلانية بمنأى عن كل ما سبق، هذا السير سيفرخ المزيد من الأزمات مشكلة إجابة صريحة وواضحة عن السؤال: لمن نعطي صافرة الحكم؟ لتكون أفعاله تحاول بشكل أو بآخر ردا واضحا مفاده أن يضع كل طارح للسؤال نفسه مكان بوجمعة أنداك سيجد الجواب.
تحاول العملية الإخراجية من جعل المسرحية لا تقف عند الإيواء المادي فحسب، بل تخطته إلى ماهو أبعد من ذلك إذ بدى بوجمعة الشخصية الرئيسية في العرض يبحث عن ونيس له كما بحث عن إجابات باتت تشكل رقصات وشطحات متفرقة من وقت لآخر تساؤلات يرى الإجابة عنها نبراسا في عثمة الواقع المرير الذي تؤطره طابوهات لم نستطع بعد التخلص منها ،فمصير بوجمعة رسم بدءا من علاقة رجل و امرأة بنفحة لاشرعية ليصبح هو الجاني دون سابق إنذار وينعث بأحط العبارات على وجه الكون ( ولد الزنقة، السلكوط، ولد لحرام و..) هذا الواقع المرير جعل منه شخصا غير مرغوب تارة، وتارة أخرى فريسة سهلة في صغره وكبره. فكل هاته التجاذبات التي مرت في صيرورة بوجمعة جعلت الكتابة الركحية تبحث عن توليفة داخل التصور الإخراجي الذي اعتمد بسينوغرافيا ذكية تسهل على المتلقي إستيعاب كل سيميائيات الصورة المسرحية بشكل سلس ودون عناء.
عن طريق طابلوهات تحمل بين ثناياها هالة من الغموض ومجموعة من التساؤلات كما لو أنها إسقاطات لسيرورة وصيرورة بوجمعة داخل هاته الرقعة الضيقة من عثمة الوجود واختيار مناسب للتوضيب الموسيقي الذي جاء به التصور الإخراجي والذي جعل منه مكونا أساسيا لدغدغة خلجات النفس واستحضار الجانب النفسي للشخصيات متأثرين بإضاءة محكمة بألوان تخاطب الذات و الروح وترسم الفضاءات من تارة لأخرى ، ليجعلنا هذا التصور الإبداعي نقف قليلا ونناقش هذا الموضوع بعيدا عن الحساسية المفرطة في بعض الأوقات و إدراك ،بشكل واقعي أن العلاقات الرضائية يجب أن يوضع لها حد بشكل من الأشكال لكي لا نساهم بشكل فعلي في انجاب أناس يجعل منهم المجتمع بنسبة كبيرة وحوش ٱدمية صنعهم هذا الأخير عبر نظرات الدونية و الاستحقار.
المسرحية، من تشخيص الفنانة المتألقة نجوى الفيدي ومحمد بنان، ساعد في المخرج أيوب بن هباش، التقنيات لأسامة زوهار، والسينوغرافيا أبدعها أسامة بوفارنو، فيما الإضاءة لمحمد مناجي.
المسرحية في ملخصها، سفر بين الأمل والألم، حيث حاول بوكادو داخل هاته الرقعة الضيقة، أن يترنح هاربا من شبقية الذات، التي تحاصرها تجاذبات عدة تلخص تملص الأب من علاقة الأبوة والأم من بسط الحنان والبنوة والزوجة من احترام العلاقة، ليتألم عندها العقل ويصرخ الجسد لأنه تجرع صنوف التهميش والدوس الهمجي على كرامته.
المسرحية تعكس إرادة مسبوقة لتكميم الأفواه، تكريسا لثقافة أن ليس كل مرغوب مباح. هذا الإعتداء الشنيع المنفلت من كل القيم الإنسانية أفرز جملة من ردود الأفعال غايتها التخلص من الجسد ومعانقة الروح، هي عملية بحث عن مساحة الضوء في عتمة اللحظة لأنه لم يجد لنفسه مخرجا ولا من يسجب أو يدين هذا الفعل المشين الممارس في حقه من الكل، بوجمعة أفرزته جملة من الإنفلاتات حتى بدا لا يربطه بمحيطه إلا روابط ضعيفة وواهية ليصبح عندها معادلة تحدي واستجابة لخلجات نفسه المتأزمة فاقدا السلطة الفعلية في تسيير زمام الأمور، بوعي ومنطق وعقلانية بمنأى عن كل ما سبق، هذا السير سيفرخ المزيد من الأزمات مشكلة إجابة صريحة وواضحة عن السؤال: لمن نعطي صافرة الحكم؟ لتكون أفعاله تحاول بشكل أو بآخر ردا واضحا مفاده أن يضع كل طارح للسؤال نفسه مكان بوجمعة أنداك سيجد الجواب.
تحاول العملية الإخراجية من جعل المسرحية لا تقف عند الإيواء المادي فحسب، بل تخطته إلى ماهو أبعد من ذلك إذ بدى بوجمعة الشخصية الرئيسية في العرض يبحث عن ونيس له كما بحث عن إجابات باتت تشكل رقصات وشطحات متفرقة من وقت لآخر تساؤلات يرى الإجابة عنها نبراسا في عثمة الواقع المرير الذي تؤطره طابوهات لم نستطع بعد التخلص منها ،فمصير بوجمعة رسم بدءا من علاقة رجل و امرأة بنفحة لاشرعية ليصبح هو الجاني دون سابق إنذار وينعث بأحط العبارات على وجه الكون ( ولد الزنقة، السلكوط، ولد لحرام و..) هذا الواقع المرير جعل منه شخصا غير مرغوب تارة، وتارة أخرى فريسة سهلة في صغره وكبره. فكل هاته التجاذبات التي مرت في صيرورة بوجمعة جعلت الكتابة الركحية تبحث عن توليفة داخل التصور الإخراجي الذي اعتمد بسينوغرافيا ذكية تسهل على المتلقي إستيعاب كل سيميائيات الصورة المسرحية بشكل سلس ودون عناء.
عن طريق طابلوهات تحمل بين ثناياها هالة من الغموض ومجموعة من التساؤلات كما لو أنها إسقاطات لسيرورة وصيرورة بوجمعة داخل هاته الرقعة الضيقة من عثمة الوجود واختيار مناسب للتوضيب الموسيقي الذي جاء به التصور الإخراجي والذي جعل منه مكونا أساسيا لدغدغة خلجات النفس واستحضار الجانب النفسي للشخصيات متأثرين بإضاءة محكمة بألوان تخاطب الذات و الروح وترسم الفضاءات من تارة لأخرى ، ليجعلنا هذا التصور الإبداعي نقف قليلا ونناقش هذا الموضوع بعيدا عن الحساسية المفرطة في بعض الأوقات و إدراك ،بشكل واقعي أن العلاقات الرضائية يجب أن يوضع لها حد بشكل من الأشكال لكي لا نساهم بشكل فعلي في انجاب أناس يجعل منهم المجتمع بنسبة كبيرة وحوش ٱدمية صنعهم هذا الأخير عبر نظرات الدونية و الاستحقار.