المملكة المغربية على موعد جديد مع التألق، حيث تستضيف مدينة طنجة أيام 12 و13 و14 يونيو 2025 المؤتمر المتوسطي لجراحة المستقيم والجهاز الهضمي، فيما تحتضن مراكش في أكتوبر من العام نفسه المؤتمر المغاربي لطب الغدد والسكري والتغذية.
وإذا استمر النسق بهذا الزخم، فقد تكون سنة 2030 محطة تنظيم المؤتمر العالمي لأمراض الكلى على أرض المغرب.
نحن إذن أمام مشهد يتكرر لكن لا يتشابه، حيث تتوالى المؤتمرات الطبية العالمية فوق التراب المغربي، وتتزايد مشاركة أطبائنا في التظاهرات العلمية الدولية.
إنها الدبلوماسية الطبية المغربية... تلك التي لا تُقرع فيها الطبول، لكنها فعّالة في نسج خيوط التأثير.
ففي زمن لم تعد فيه القوة تقاس فقط بالاقتصاد والسلاح، تتسلل الدبلوماسية الطبية كفاعل هادئ لكنه بالغ التأثير، يتحدث بلغة العلم، ويصنع صداقات عبر حوارات سريرية وإنسانية.
المغرب … وطن الطب والعلاقات الإنسانية
المغرب … وطن الطب والعلاقات الإنسانية
لم يعد الطبيب المغربي مجرد مشارك في ندوة، بل صار سفيرًا بلباس أبيض، يحمل علمًا، ويحمل أيضًا صورة وطن منفتح، خبير، متضامن، طموح.
من الرباط إلى الدار البيضاء، ومن مراكش إلى فاس، ومن طنجة إلى الداخلة والعيون، تنبض مدن المملكة بالحوار العلمي، وتتقاطع فيها خبرات الجنوب والشمال، حيث يتلاقى ما هو إفريقي وما هو أوروبي، وما هو آسيوي وأمريكي.
من الرباط إلى الدار البيضاء، ومن مراكش إلى فاس، ومن طنجة إلى الداخلة والعيون، تنبض مدن المملكة بالحوار العلمي، وتتقاطع فيها خبرات الجنوب والشمال، حيث يتلاقى ما هو إفريقي وما هو أوروبي، وما هو آسيوي وأمريكي.
في المؤتمرات المغاربية، الإفريقية، المتوسطية والعالمية، يتألق الأطباء المغاربة في مجالات دقيقة مثل أمراض الكلى، وجراحة الجهاز الهضمي، والروماتولوجيا، وطب العيون، وطب القلب، وطب الغدد.
يتحدثون بلغة العلم، وبلغة القيم.
يقدمون أبحاثًا رصينة، ويبنون جسورًا بين القارات.
يتحدثون بلغة العلم، وبلغة القيم.
يقدمون أبحاثًا رصينة، ويبنون جسورًا بين القارات.
المؤتمر الطبي… أكثر من لوجستيك، أقل بقليل من السياسة، لكنه دبلوماسية حقيقية !
حين يُنظم مؤتمر طبي في المغرب، فهذا ليس مجرد اجتماع علمي، بل رسالة: المغرب بلد ثقة، يتوفر على البنية التحتية الصحية والعلمية، ويحتل موقعًا محترمًا في خريطة الصحة العالمية.
نجاح المؤتمرات البانافريقية، المغاربية، المتوسطية والعالمية التي شهدتها أرض المملكة، يبرهن على قدرة المغرب على الجمع بين التنظيم المحكم، والكرم المغربي، والانفتاح على الآخر.
الدبلوماسية الطبية… عندما يصبح الطبيب سفيرًا ناطقًا باسم الصحة والإنسانية
الطبيب المغربي حين يشارك في مؤتمر طبي دولي، يحمل حقيبتين: واحدة مليئة بالمعرفة، والثانية محملة بالقيم.
يمثل وطنًا في طور التحديث الصحي، يعلي من شأن الابتكار والبحث، ويظل متشبتًا بأخلاقيات المهنة.
هو صوت السلام في زمن الأزمات الصحية، ورمز للتضامن حين تضيق الأرض على الشعوب المقهورة.
يمثل وطنًا في طور التحديث الصحي، يعلي من شأن الابتكار والبحث، ويظل متشبتًا بأخلاقيات المهنة.
هو صوت السلام في زمن الأزمات الصحية، ورمز للتضامن حين تضيق الأرض على الشعوب المقهورة.
سواء عبر التكوين الذي تقدمه كليات الطب المغربية لأبناء إفريقيا جنوب الصحراء، أو من خلال القوافل الطبية المرسلة إلى فلسطين أو دول الساحل، فإن المغرب يرسم بخيوط الرحمة خريطة دبلوماسية ناعمة، لكنها عميقة الأثر.
المستقبل … شراكات ومراكز إشعاع طبي ودبلوماسي
المستقبل … شراكات ومراكز إشعاع طبي ودبلوماسي
الدبلوماسية الطبية المغربية أمامها آفاق رحبة: مراكز مرجعية جهوية، قوة تدخل صحية إقليمية، مرصد يرصد أثر الطب على العلاقات الدولية...
في عالم تنهشه الأوبئة، وتقلقه الأمراض المزمنة، وتعمّقه الفوارق الصحية، يمكن للمغرب أن يُشكّل نموذجًا في دبلوماسية إنسانية، تنصت قبل أن تتكلم، وتُعالج قبل أن تُفاخر.
دبلوماسية لا تتغنى بتفوقها التكنولوجي، بل تفتخر بإنسانيتها، وتراهن على مشاركة المعرفة، وتُؤمن أن علاج الجسد لا يكتمل دون مداواة الأرواح… والضمائر أيضًا.