Wednesday 11 June 2025
كتاب الرأي

محمد شروق: التنس يستحق لقب رياضة الفن الجميل عوض الملاكمة.. لهذه الأسباب

محمد شروق: التنس يستحق لقب رياضة الفن الجميل عوض الملاكمة.. لهذه الأسباب محمد شروق
في نظري وباقتناع.. التنس يستحق لقب رياضة الفن النبيل وليس الملاكمة كما هو متعارف عليه إعلاميا منذ سنوات..
أعشق رياضة التنس منذ سنوات الفرسان الثلاثة العيناوي، العلمي وأرازي، وأنجزت مع العيناوي وأرازي حوارين بفندق حياة ريجنسي بالدارالبيضاء؛ نشرا في جريدة "بيان اليوم" ربما في سنة 2000، وذلك قبل مواجهتهم لمنتخب فرنسا بمدربها يانيك نوا  في إطار منافسات كأس ديفيس..بل مارست هذه الرياضة حوالي 10 سنوات على مستوى بسيط جدا في تسعينيات القرن الماضي، رفقة أخي وصديقي عبد الرحيم انعامي ومع اصدقاء آخرين بالنادي الملكي للتنس بالمحمدية..
عشقت هذه الرياضة وأعتقد أنها تستحق لقب رياضة الفن النبيل
والأسباب واضحة: عناق بين الخصمين في نهاية كل مباراة مهما بلغت درجة التنافس..
جمهور راق 
قوانين واضحة 
استحالة التلاعب في النتائج 
حضور عائلات اللاعبين في كل تظاهرة خاصة الدورات الخمس الكبرى..
نجوم التنس يقدمون أكبر الدروس في الإرادة والتحدي والأمل وعدم الاستسلام، آخرهم الإسباني كارلوس ألكاراز الفائز يوم الأحد 08 يونيو 2025 على الإيطالي سينر في نهائي رولان غاروس..وكان هذا الأخير فائزا بجولتين لصفر..لكن كارلوس رفض الهزيمة وقلب النتيجة لصالحه..
هذه المباراة ذكرتني بمباراة تاريخية وفي دورة رولان غاروس أيضا في نهاية ثمانينيات القرن الماضي. نفس السيناريو: كان الأمريكي المشاغب ماكنرو منتصرا بجولتين لصفر على التشيكي لندل LENDEL، وقريبا من إنهاء المباراة..لكن لندل فعل قبل حوالي 40 سنة ما أنجزه ألكاراز..
والنماذج عديدة وكثيرة جدا..
وأنا أكتب هذه السطور، لابد وأن أعبر عن أسفي الشديد كمغربي على الفترة الذهبية التي كان المغرب ضمن ال6 دول في العالم التي تتوفر على ثلاثة لاعبين تصفينهم تحت المائة TOP 100..
وفي السياق ذاته، مازالت مباراة المغربي يونس العيناوي ضد الأمريكي أندي روديك راسخة في تاريخ التنس. كانت بمناسبة دوري أستراليا المفتوح سنة 2000 ودامت 5 ساعات و20 دقيقة..