Monday 19 May 2025
فن وثقافة

كلية تازة تحتضن ندوة علمية حول  تقنيات البحث العلمي في العلوم الاجتماعية

كلية تازة تحتضن ندوة علمية حول  تقنيات البحث العلمي في العلوم الاجتماعية صلاح الدين كرزابي (يمينا) ومشاهد من الندوة
نظمت الكلية المتعددة التخصصات بتازة، بشراكة مع مختبر القانون العام والسياسة والتدبير والاقتصاد، ومختبر الدراسات القانونية والسياسية،  وشعبة القانون العام، وماستر التميز في علم السياسة والعلاقات الدولية، ومسلك إجازة التميز في الدراسات السياسية والدولية،  يوم الجمعة 16 ماي  2025، ندوة علمية حول: "تقنيات ومناهج البحث العلمي في العلوم الاجتماعية".

وتميزت الجلسة الافتتاحية التي انطلقت أشغالها بقاعة الندوات، بحضورعميد  الكلية حسن تبيوي، وعدد من الأساتذة ورؤساء المصالح الإدارية بالكلية، بالإضافة لمجموعة من الطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه و الماستر والإجازة.
 
افتتحت الندوة بكلمة صلاح الدين كرزابي، أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بالكلية، ومنسق هذا اللقاء العلمي ، عبر من خلالها  عن الشكر والعرفان للدور البارز الذي اضطلع به  العميد حسن تبيوي من أجل انجاح هذه المحطة العلمية، وعلى ما قدمه من إسهامات قيمة وخدمات جليلة خدمة للبحث العلمي..
 
من جانبه، أكد العميد على أهمية الموضوع الذي تناولته الندوة، على اعتبار أن البحث العلمي في العلوم الاجتماعية يواجه تحديات منهجية عديدة تستدعي  إيلاءها العناية الكافية، كما شدد على أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات التكوينية التي تسهم في إثراء الرصيد المعرفي والمنهجي للطلبة والباحثين.

 وركز في مداخلته على أن "مناهج البحث في العلوم الاجتماعية ليست مجرد أدوات تقنية بل  هي المدخل لفهم أعمق للواقع، ووسيلة للتفكير النقدي في القضايا المعاصرة التي تهم الإنسان والمجتمع.
 
وتناولت الجلسة، الأدوات المنهجية الكمية والكيفية المعتمدة في دراسة الظواهر الاجتماعية والإنسانية، مع استحضار طبيعة وشروط توظيفها على النحو السليم ومراعاة القواعد العلمية والجوانب الأخلاقية. 
 
و شدد  المتدخل على أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات التكوينية التي تسهم في إثراء الرصيد المعرفي والمنهجي للطلبة والباحثين، ركز في مداخلته على أن "مناهج البحث في العلوم الاجتماعية ليست مجرد أدوات تقنية بل على حد تعبيره هي المدخل لفهم أعمق للواقع، ووسيلة للتفكير النقدي في القضايا المعاصرة التي تهم الإنسان والمجتمع".
 
 و قدّم سلمان بونعمان، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ومنسق ماستر التميز في علم السياسة والعلاقات الدولية، مداخلة تناول فيها بالتحليل أهداف الندوة والسياقات العلمية والتنظيمية التي أحاطت بانعقادها، وأهمية التكوين المنهجي في تأطير البحوث الأكاديمية، خاصة في تخصصات العلوم الاجتماعية والسياسية. 
 
وتناول الدكتور سعيد بنيس أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط ، بالتعريف، والتفصيل، والتدقيق، والبيان، الأدوات الكمية والكيفية، باعتبارها مداخل منهجية أساسية في البحث الاجتماعي؛ مؤكدًا أن المتغيرات والظواهر الاجتماعية تقتضي استخدام أدوات مقاربة دقيقة ومتنوعة تراعي خصوصية الحقل الاجتماعي وسياقاته المتعددة.
 
وختم  بنيس كلمته  بتساؤلات وجيهة منها : هل ستصمد آليات وأدوات البحث الكيفي أمام التحولات المتسارعة التي يعرفها الواقع الاجتماعي؟ وهل ستظل المقاربة الكيفية قادرة على مواكبة التعقيد المتزايد للظواهر الاجتماعية والثقافية والرقمية؟ 
بعد ذلك فتح النقاش من طرف الطلبة الباحثين، تمحور حول  معايير اختيار المنهج الانسب لمواضيع البحث. وحدود استقلاليةالعلوم السياسية عن علم الاجتماع وكذلك حدود استخدام المناهج الكمية في دراسة الظواهر ذات الطابع الرمزي أو الثقافي، وسبل تجاوز الإكراهات الميدانية المرتبطة بالوصول إلى المعطيات والصدقية،.وآليات الاستفادة من البرمجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات..

 
اختتمت الجلسة العلمية الأولى التي شكلت فرصة قيمة وذات راهنية عند الطلبة الباحثين للاحتكاك بتجربة أكاديمية مهمة، والانفتاح على تقنيات ومفاهيم بحثية أساسية.وفتحت المجال للحوار الأكاديمي المسؤول.