Monday 5 May 2025
فن وثقافة

المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب يستعد لتنظيم دورته في الدرس التاريخي في هذا التاريخ

المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب يستعد لتنظيم دورته في الدرس التاريخي في هذا التاريخ جانب من اللقاء
من المقرر أن ينظم المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب الدورة الأولى الدرس التاريخي بالجامعة المغربية بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط يومي 8 و 9 ماي 2025 بمقر المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب.

يأتي ذلك في إطار أنشطته العلمية، لبحث في تاريخ المغرب في دورته الأولى تحت عنوان الدرس التاريخي بالجامعة المغربية، بشراكة مع شعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
 
وحسب أرضية اللقاء، عرف تدريس التاريخ بالجامعة المغربية عدة مراحل، استجاب أحيانا لطبيعة الطلب الاجتماعي والسياسي والعلمي وارتبط في جزء كبير منها بتطورات أفرزها منظور تدريس هذه المادة والوثائق المؤطرة لها بالأدوار المنوطة بالجامعة بصفة عامة طبعت سياسات الإصلاح المتعاقبة في مجال التعليم العالي التي نهجتها الوزارة الوصية، معالم الدرس التاريخي حيث أثرت على مكانته في الحقل الأكاديمي، وعلى الظروف التي يمارس المؤرخون فيها مهنتهم، والمناخ العام الذي تنتج فيه المعرفة التاريخية داخل الجامعة، لذا ظهر خلال السنوات القليلة الماضية، "خطاب أزمة" الدرس التاريخي، وواكبت هذا الخطاب الدعوة الملحة إلى تقييم مسار تدريس التاريخ والوقوف عند أهم المنعطفات التي عرفها.

وبهدف الإسهام في النقاش بخصوص الدرس التاريخي وتعزيز التفكير فيه بمعية شعب ومسالك التاريخ بالجامعات المغربية قرر المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب تخصيص الدورة الأولى من لقائه السنوي الموضوع: "الدرس التاريخي في الجامعات المغربية"، بإشراك رؤساء شعب التاريخ ومنسقي مسالك الإجازة والماستر وأساتذة وباحثين للانكباب على رصد الواقع الراهن للدرس التاريخي.

ستنطلق اشغال اليوم الأول للملتقى بالمحاضرة الافتتاحية التي سيلقيها عبد الرحيم بنجادة حول: "تطور تدريس التاريخ بالجامعة المغربية، تليها مجموعة من المحاضرات ستتناول مواضيع ذات صلة بالدرس التاريخي، من قبيل حضور التاريخ الاجتماعي والتاريخ القديم والتاريخ العالمي وكذا التاريخ الاقتصادي في تدريس التاريخ بالجامعة المغربية، كما ستسلط محاضرات أخرى الضوء على الدرس التاريخي وعلاقته بالجماعات العالمة وكذا وضعيته في الاصلاح البيداغوجي"، فيما سينكب المشاركون، خلال اليوم الثاني على العمل في إطار ورشات على تقييم والهندسة البيداغوجية الحالية وتقديم مقترحات والخروج بتوصيات يأمل المعهد من خلالها المشاركة إلى جانب مؤسسات وفاعلين آخرين في تجويد الدرس التاريخ الجامعي ودعم وتطوير الثقافة البيداغوجية في مختلف فضاءات الفعل التكويني في حقل التاريخ بالجامعة المغربية.