إن الألتراس فئة من الجمهور متميزة عن المشجعين التقليديين بحبها الفائق لفريقها والانتماء له بتعصب وتطرف. هي تشجع فريقها بدون شروط، لافرق لديها بين الفوز والهزيمة، فالتشجيع يظل مستمرا طيلة الـ 90 دقيقة.
هذا التشجيع يبدأ داخل الملعب ولا ينتهي خارجه كما أن الاستعداد للمباريات يأخذ وقتا طويلا من الحياة العادية لهذه الفئة من المشجعين.
الألتراس مجموعات موجودة على أرض الواقع ولا ينظمها أي إطار قانوني ولكن لها قواعدها وقوانينها الخاصة بها، لها طقوسها ومنتجاتها الخاصة وقواعد داخل تنظيم هرمي محكم.
هذه المجموعات استطاعت استقطاب جزء مهم من الشباب.
وحسب دراسات وطنية ودولية في الموضوع، فإن الاستقطاب يستهدف أطفال وشباب 15 سنة وما فوق. علما أن الألتراس مزيج من جميع التوجهات والتيارات والفئات الاجتماعية، وهو ما عجزت عنه التنظيمات السياسية والاجتماعية.
في السياق نفسه، مجموعة من الدراسات في علم الاجتماع تقارب الظاهرة من عدة مداخل من بينها أنها «ثقافة فرعية» و«ثقافة هامشية» و«قبلية جديدة». ثقافة الألتراس والخصائص المميزة لها جرى استيرادها إلى داخل المغرب منذ 2005.
ومع مرور الوقت، كشف الواقع أن من بين خصوصيات الألتراس التحول من التشجيع إلى التعبير عن مواقف اجتماعية وسياسية خاصة في فترة الربيع العربي مابين 2010 و2011. لكن الألتراس لم تتحول أبدا إلى مجموعات سياسية بل ظلت تعبيرا وتفاعلا شبابيا مع سياقات اجتماعية وسياسية.
وأكاد أجزم أنه إذا تمت دراسة هذه المجموعات بشكل معمق ومنتظم، فإننا سنفهم من خلالها فئة واسعة الشباب المغربي وعقليته وتطلعاته وطريقة تفكيره.
وحسب بحث قمت بها أنا شخصيا مع مجموعات غرين بويز والوينرز والإيغلز، تبين لي أن الألتراس هي ملاذ للشباب لتلبية مجموعة من الرغبات، وتمنح لهم منصة للتعبير. هي أيضا فضاء مريح للتعبير في إطار علاقة أفقية على خلاف نظام مجتمع يسير وفق نظام تراتبي طبقي حسب المنصب والسن.
فداخل الالتراس، هناك التضامن المالي والعاطفي والسند والدعم الذي قد لا يشعر به الشاب داخل أسرته. لذا فإن العلاقة بين أفراد المجموعات تساوي درجة العلاقة العائلية أو أكثر.
باختصار، الألتراس هي تعويض عن إحباطات وإخفاقات وتفجير لطاقة شبابية وتحقيق للذات وإحساس بالحماية داخل مجموعة متضامنة متآزرة.
هذا التشجيع يبدأ داخل الملعب ولا ينتهي خارجه كما أن الاستعداد للمباريات يأخذ وقتا طويلا من الحياة العادية لهذه الفئة من المشجعين.
الألتراس مجموعات موجودة على أرض الواقع ولا ينظمها أي إطار قانوني ولكن لها قواعدها وقوانينها الخاصة بها، لها طقوسها ومنتجاتها الخاصة وقواعد داخل تنظيم هرمي محكم.
هذه المجموعات استطاعت استقطاب جزء مهم من الشباب.
وحسب دراسات وطنية ودولية في الموضوع، فإن الاستقطاب يستهدف أطفال وشباب 15 سنة وما فوق. علما أن الألتراس مزيج من جميع التوجهات والتيارات والفئات الاجتماعية، وهو ما عجزت عنه التنظيمات السياسية والاجتماعية.
في السياق نفسه، مجموعة من الدراسات في علم الاجتماع تقارب الظاهرة من عدة مداخل من بينها أنها «ثقافة فرعية» و«ثقافة هامشية» و«قبلية جديدة». ثقافة الألتراس والخصائص المميزة لها جرى استيرادها إلى داخل المغرب منذ 2005.
ومع مرور الوقت، كشف الواقع أن من بين خصوصيات الألتراس التحول من التشجيع إلى التعبير عن مواقف اجتماعية وسياسية خاصة في فترة الربيع العربي مابين 2010 و2011. لكن الألتراس لم تتحول أبدا إلى مجموعات سياسية بل ظلت تعبيرا وتفاعلا شبابيا مع سياقات اجتماعية وسياسية.
وأكاد أجزم أنه إذا تمت دراسة هذه المجموعات بشكل معمق ومنتظم، فإننا سنفهم من خلالها فئة واسعة الشباب المغربي وعقليته وتطلعاته وطريقة تفكيره.
وحسب بحث قمت بها أنا شخصيا مع مجموعات غرين بويز والوينرز والإيغلز، تبين لي أن الألتراس هي ملاذ للشباب لتلبية مجموعة من الرغبات، وتمنح لهم منصة للتعبير. هي أيضا فضاء مريح للتعبير في إطار علاقة أفقية على خلاف نظام مجتمع يسير وفق نظام تراتبي طبقي حسب المنصب والسن.
فداخل الالتراس، هناك التضامن المالي والعاطفي والسند والدعم الذي قد لا يشعر به الشاب داخل أسرته. لذا فإن العلاقة بين أفراد المجموعات تساوي درجة العلاقة العائلية أو أكثر.
باختصار، الألتراس هي تعويض عن إحباطات وإخفاقات وتفجير لطاقة شبابية وتحقيق للذات وإحساس بالحماية داخل مجموعة متضامنة متآزرة.
هشام رمرام، صحافي رياضي
