في ليلة رمضانية مباركة، الـ 21 من رمضان 1446 – 22 مارس 2025، كانت الطاولة عامرة بأرواح الأوفياء، يغمرها ضوء خافت، مزيج من وهج الزمن وعبق الذكريات.
حوله، مر موكب صامت، رجال ونساء خط الشيب رؤوسهم، أو غزتهم السنين حتى توارت خصلاتهم خلف معارك الحياة.
لكن على كل وجه، نفس البريق المشع، بريق الاعتراف بالجميل والاحترام العميق.
واحدًا تلو الآخر، انحنوا برفق، وأيديهم المرتعشة تلامس كتف الطبيب الجنرال بن بومهدي محمد ، تهمس شفاههم بكلمات دافئة، مشبعة بالمحبة والوفاء.
وفي عيونهم، لا حاجة للكلام، فهناك، رقص الامتنان في صمت، منسوجًا بخيوط الذكرى والوفاء.
هذا الرجل، الحليم الحكيم، كان دائمًا آذانًا صاغية للأطباء العسكريين، شبابًا ومخضرمين.
هذا العسكري الصارم، الذي لم تثقل الرتبة إنسانيته، ولم يرفع يده للعقاب حتى في وجه الخطايا العظام.
هذا الطبيب الجنرال، الحارس الأمين لأسرار الدولة، كان في الصفوة المقربة للملك الحسن الثاني، لحظة تَخَطَّت "المسيرة الخضراء" عتبة الحلم نحو الواقع.
هذا القائد البصير، الذي تولى زمام المفتشية العامة للصحة العسكرية عام 1975، وصاغ ملامح مستقبلها بحكمة القادة.
هذا الرائد، من الجيل الأول للأطباء العسكريين المغاربة، الذين رفعوا مشعل الاستقلال، وخلفوا الأطباء الفرنسيين، وبنوا، حجرًا فوق حجر، صرح الطب العسكري الوطني.
في تلك الليلة، وقف الزمن إجلالًا ومحبة له .
الأخوة العسكرية، المنسوجة في لهيب المحن، انحنت أمام الإنسان قبل أن تحيي الرتبة.
وفي ذلك الجمع المهيب، لم ينس أحد أن خلف كل طبيب عظيم، روح رحيمة، وخلف كل قائد حقيقي، نور يهدي السبيل.
عمر مديد وسعادة وافرة، سيّدي الجنرال، أستاذ الطب، الدكتور بن بومهدي محمد
شكرا لجمعية قدامى الأطباء العسكريين.
حوله، مر موكب صامت، رجال ونساء خط الشيب رؤوسهم، أو غزتهم السنين حتى توارت خصلاتهم خلف معارك الحياة.
لكن على كل وجه، نفس البريق المشع، بريق الاعتراف بالجميل والاحترام العميق.
واحدًا تلو الآخر، انحنوا برفق، وأيديهم المرتعشة تلامس كتف الطبيب الجنرال بن بومهدي محمد ، تهمس شفاههم بكلمات دافئة، مشبعة بالمحبة والوفاء.
وفي عيونهم، لا حاجة للكلام، فهناك، رقص الامتنان في صمت، منسوجًا بخيوط الذكرى والوفاء.
هذا الرجل، الحليم الحكيم، كان دائمًا آذانًا صاغية للأطباء العسكريين، شبابًا ومخضرمين.
هذا العسكري الصارم، الذي لم تثقل الرتبة إنسانيته، ولم يرفع يده للعقاب حتى في وجه الخطايا العظام.
هذا الطبيب الجنرال، الحارس الأمين لأسرار الدولة، كان في الصفوة المقربة للملك الحسن الثاني، لحظة تَخَطَّت "المسيرة الخضراء" عتبة الحلم نحو الواقع.
هذا القائد البصير، الذي تولى زمام المفتشية العامة للصحة العسكرية عام 1975، وصاغ ملامح مستقبلها بحكمة القادة.
هذا الرائد، من الجيل الأول للأطباء العسكريين المغاربة، الذين رفعوا مشعل الاستقلال، وخلفوا الأطباء الفرنسيين، وبنوا، حجرًا فوق حجر، صرح الطب العسكري الوطني.
في تلك الليلة، وقف الزمن إجلالًا ومحبة له .
الأخوة العسكرية، المنسوجة في لهيب المحن، انحنت أمام الإنسان قبل أن تحيي الرتبة.
وفي ذلك الجمع المهيب، لم ينس أحد أن خلف كل طبيب عظيم، روح رحيمة، وخلف كل قائد حقيقي، نور يهدي السبيل.
عمر مديد وسعادة وافرة، سيّدي الجنرال، أستاذ الطب، الدكتور بن بومهدي محمد
شكرا لجمعية قدامى الأطباء العسكريين.