أحيت جمعية سفراء الموسيقى الأندلسية المغربية في فرنسا، في مسرح برج إيفل بباريس، حفلها الأول لهذا الموسم، وذلك تحت شعار "قصائد خالدة".
وخلال هذه الأمسية الفنية التي نظمت يوم الخميس 13 مارس 2025، امتزج فيها صدى قصور الأندلس البعيد مع ألحان النوبة الساحرة التي أبدعها كبار أساتذة طرب الآلة المغاربة، سافرت مواهب الجمعية الباريسية الشابة بالجمهور إلى عوالم الطرب المغربي الأصيل عبر تقديم وصلات غنائية من ريبرتوار غني ونابض، يشهد على عصر ذهبي، حيث اجتمع الفن والمعرفة والروحانية في تناغم تام.
ومن نوبة "رمل الماية"، في مدح النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، إلى التراث الشعبي لمدرسة تطوان الذي خلفه الراحل عبد الصادق شقارة، مرورا بقصائد كبار الشيوخ الصوفيين مثل "الفياشية"، قدم خمسون موسيقيا وعضوا في الجوقة التابعة للجمعية نفحات صوفية عطرة، مما أعاد إحياء هذه الألحان العريقة التي يحرص المغاربة على الحفاظ عليها ونقلها من جيل إلى جيل.