القدوري نورالدين، أستاذ وباحث في العلوم الاقتصادية في تفاعل مع الرسالة الملكية التي أهاب فيها الملك محمد السادس الشعب المغربي بالاستغناء على أداء الشعيرة الدينية المتعلقة بدبح الأضحية، أبرز القدوري نورالدين، الأستاذ والباحث في العلوم الاقتصادية أن هذه المبادرة الملكية تهدف إلى رفع الضرر، والحرج على فئة كبيرة من المجتمع المغربي، التي تأثرت قدرتها الشرائية منذ الأزمة الصحية، بسبب ارتفاع الأسعار، وتوالي سبع سنوات من الجفاف.
وأضاف في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أن نسبة عجز التساقطات المطرية وصلت إلى 53 في المائة، مقارنة مع متوسطها خلال الثلاثين سنة الأخيرة، وبالتالي يعيش المغرب أسوء جفاف منذ سنوات الثمانينات، مما أثر سلبا على الثروة الحيوانية التي انخفضت بنسبة 38 في المائة خلال عام واحد.
وشدد المتحدث ذاته على أن توجيه الملك محمد السادس، باعتباره أميرا للمؤمنين، لهذه الرسالة قبل أربعة أشهر من عيد الأضحى، ستساهم في رفع الضغط على الأعلاف في ظل شح التساقطات المطرية لهذه السنة، وهو ما سينعكس إيجابيا على كلفة الإنتاج، من جهة، ومن جهة أخرى، ستغلق الباب أمام فرص الاحتكار والمضاربة، وستسمح، في نفس الوقت، للمربين بتموين وتزويد الأسواق بشكل منتظم، مما سيساهم في استقرارأسعار اللحوم بجميع أنواعها، خصوصا، أن عمليات استيراد اللحوم الحمراء استهدفت أكثر لحم البقر، باعتبار أن لحم الخروف (الحمل)، يصنف ضمن اللحم الفاخر.
وخلص القدوري نور الدين إلى أن هذا القرار سينعكس إيجابيا على القدرة الشرائية للمواطنين، الذين يخصصون 30 في المائة من مجموع مصاريف اقتناء اللحوم، لحم الأضحية، التي تكلف بدورها ما يقارب خمسة مليون رأس من الغنم سنويا، وكذا على الميزان التجاري، بفضل خفض الواردات المخصصة لسلسلة إنتاج اللحوم.
