أظهرت الدراسة أن اللغة العربية الفصحى تظل الخيار الأول للمغاربة كشف تقرير حديث أنجزه المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية سنة 2023 وصدر عام 2025، عن معطيات هامة بخصوص الرابط الاجتماعي للمغاربة، حيث أكد أن الإسلام يمثل أقوى عنصر موحد لهوية المغاربة المشتركة، محققًا نسبة 9.9 من 10 مقارنة بباقي الروابط الاجتماعية الأخرى.
وفيما يتعلق باللغة، أظهرت الدراسة أن اللغة العربية الفصحى تظل الخيار الأول للمغاربة في مجال التدريس بنسبة تفوق 70٪، بينما سجلت اللغة الفرنسية تراجعًا ملحوظًا في الطلب، إذ انخفضت من 63٪ سنة 2016 إلى 36٪ سنة 2023. في المقابل، شهدت اللغة الإنجليزية إقبالًا متزايدًا، حيث ارتفع الطلب عليها ليصل إلى 22٪ خلال الفترة نفسها.
وتطرح هذه النتائج تساؤلات جوهرية حول مدى استجابة الجهات المسؤولة عن المنظومتين التربوية والثقافية لهذه التحولات المجتمعية، ومدى استعدادها للتفاعل الإيجابي مع طموحات المغاربة في تعزيز هويتهم اللغوية والثقافية، مع انفتاح متوازن على اللغات الأجنبية في إطار التنوع والإثراء.
