الأربعاء 5 فبراير 2025
جالية

مغاربة بلجيكا.. هذا ما ينتظركم بعد تولي وزيرة جديدة لشؤون اللجوء والهجرة

مغاربة بلجيكا.. هذا ما ينتظركم بعد تولي وزيرة جديدة لشؤون اللجوء والهجرة آنيلين فان بوسويت، وزيرة اللجوء والهجرة

تولت "آنيلين فان بوسويت" منصب وزيرة اللجوء والهجرة والتكامل الاجتماعي والسياسة الحضرية في الحكومة البلجيكية الجديدة، ما يجعلها واحدة من أبرز الأسماء السياسية داخل حزب التحالف الفلماني الجديد..

تتمتع وزيرة اللجوء والهجرة في بلجيكا، بمسيرة سياسية حافلة، حيث لعبت دورًا مهمًا في السياسات البلجيكية الفيدرالية والأوروبية على مدار العقد الماضي.

مسيرة وزيرة اللجوء والهجرة في بلجيكا السياسية

بدأت آنيلين فان بوسويت، المولودة عام 1979، مسيرتها السياسية بشكل لافت من خلال مشاركتها في المفاوضات الحكومية البلجيكية الفيدرالية عام 2014، وهو ما منحها خبرة في تشكيل السياسات على المستوى الوطني.

بين 2014 و2019، شغلت مقعدًا في البرلمان الأوروبي كممثلة لحزب N-VA، حيث ركزت على الملفات الاقتصادية وحماية المستهلك. إضافة إلى العلاقات الخارجية والشؤون الأوروبية.

بعد انتهاء ولايتها الأوروبية، انتقلت إلى البرلمان البلجيكي بين 2019 و2024. حيث عملت ضمن لجنة الاقتصاد وحماية المستهلك، إضافة إلى لجنة العلاقات الخارجية واللجنة الاستشارية للشؤون الأوروبية.

 

توليها الوزارة في 2025

مع تشكيل الحكومة البلجيكية الجديدة في فاتح فبراير 2025، تم تعيين آنيلين فان بوسويت وزيرةً للجوء والهجرة والتكامل الاجتماعي والسياسة الحضرية. ومن خلال هذا المنصب، ستكون مسؤولة عن إدارة ملفات حساسة تتعلق بسياسات الهجرة والاندماج. بالإضافة إلى تطوير السياسات الحضرية في المدن البلجيكية الكبرى.

رغم دورها الوزاري الجديد، لا تزال “فان بوسويت” تحتفظ بعلاقة وثيقة بمدينة خنت بمقاطعة فلاندرن الشرقية. حيث أكدت أنها لن تتخلى عن التزامها تجاه مسقط رأسها، ما يعكس مدى ارتباطها بقضايا سكانها.

هل هي وزيرة صارمة؟

تعرف آنيلين فان بوسويت بمواقفها الحازمة، خاصة فيما يتعلق بملفات الهجرة والاندماج. كونها تنتمي إلى حزب التحالف الفلماني الجديد (N-VA) الذي يتبنى سياسات صارمة في هذا المجال. خلال مسيرتها السياسية، أظهرت مواقف واضحة بشأن تشديد قوانين اللجوء والحد من الهجرة غير الشرعية، مع التركيز على الاندماج الإلزامي للقادمين الجدد.

تاريخها في البرلمان الأوروبي والبلجيكي يعكس توجهًا صارمًا فيما يتعلق بسياسات حماية المستهلك والاقتصاد. حيث دافعت عن مصالح البلجيكيين ضمن سياسات أكثر انضباطًا. من المتوقع أن تواصل نهجًا مشددًا كوزيرة للجوء والهجرة والتكامل الاجتماعي والسياسة الحضرية، خصوصًا في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه بلجيكا في هذا الملف.

يذكر أن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حذر من “تعرض الجالية المغربية في بلجيكا للاستغلال من جهات معينة”، مؤكدا “تشبث الرباط بمسؤوليتها في مجال الهجرة السرية”.

وقال بوريطة في ندوة صحافية مشتركة مع نظيره البلجيكي، بيرنارد كوينتين، قبيل تنصيب الحكومة البلجيكية الحالية، إن مظاهر الاستغلال هذه “لن تكون في صالح الرباط وبروكسيل”.وأضاف بوريطة أن المملكة المغربية، التي “تجد جاليتها في بلجيكا تحترم قوانين هذا البلد وحضارته وتنوعه، وتساهم من جهة في التشبث بقيمها وتقاليدها”، ستكون دائما “ملتزمة بمحاربة الهجرة السرية ومنظمات الاتجار بالبشر، وستبقى ملتزمة بمسؤوليتها في هذا الموضوع، وهي واضحة تماما فيه”.