أبرز عبد الرحيم هومي المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب في مجال المحافظة على الموارد المائية والمناطق الرطبة، حيث أشار في كلمة افتتاحية بمناسبة الاجتماع الإقليمي الإفريقي التحضيري للدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية "رامسار" للمناطق الرطبة، المنعقد يوم الأربعاء 8 يناير 2025 بمراكش، أن المغرب منذ انضمامه إلى اتفاقية "رامسار" في سنة 1980، قام بتسجيل 38 موقعا في قائمة المناطق الرطبة ذات أهمية عالمية.
ويواصل المغرب، تماشيا مع التوجيهات الملكية لمحمد السادس، التزامه الراسخ بالمحافظة على النظم البيئية الرطبة. وتوفر استراتيجية "غابات المغرب 2020-2030"، التي أطلقها الملك محمد السادس في سنة 2020، حلولا عملية لحماية هذه النظم وإعادة تأهيلها، مع تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية وتعزيز العلاقة بين المواطن والطبيعة.
وفي هذا السياق، تعتزم الوكالة الوطنية للمياه والغابات القيام بالإجراءات التالية:
- تسجيل 10 مناطق رطبة جديدة ضمن قائمة "رامسار" مع متم سنة 2025، ليصل العدد الإجمالي الوطني إلى 48 موقعًا؛
- تعزيز الأدوات التقنية وآليات الحكامة لتحسين التنسيق بين الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين والشركاء الدوليين.
ويلعب المغرب دورا استراتيجيا في هيئات الحكامة البيئية الدولية، بصفته عضوا في اللجنة الدائمة لاتفاقية "رامسار" وممثلا لشمال إفريقيا خلال الفترة 2022-2025. وتتيح له هذه المكانة أن يكون صوتًا لإفريقيا في مواجهة تحديات المحافظة على المناطق الرطبة وإعادة تأهيلها واستغلالها بشكل مستدام.
ويشكل اجتماع مراكش فرصة هامة لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية وتشجيع الشراكات العابرة للحدود للحفاظ على التنوع البيولوجي والأراضي الرطبة. ومن خلال هذا الحدث الهام، يجدد المغرب تأكيد دوره كفاعل إقليمي ودعمه لكل المبادرات الهادفة إلى حماية هذه النظم البيئية، التي تعتبر أساسية لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة آثار التغير المناخي.