الأربعاء 5 فبراير 2025
خارج الحدود

فرنسا توقف مؤثرين جزائريين بتهمة التحريض على الإرهاب وسط توترات سياسية مع الجزائر

فرنسا توقف مؤثرين جزائريين بتهمة التحريض على الإرهاب وسط توترات سياسية مع الجزائر وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو والموقوفات الجزائريان

مثل الجزائري المدعو "عماد تانتان" يبلغ 31 عاما، أمام قاض، يوم الأحد 5 يناير 2025 بهدف توجيه اتهامات إليه ووضعه رهن الحبس الاحتياطي قبل محاكمة سريعة يوم الاثنين، بحسب ما قال المدعي العام الإقليمي إريك فيلان.

 

فيما تم إيداع جزائري آخر يبلغ 25 عاما تم التعريف عنه باسم يوسف أ. لكنه يشتهر على وسائل التواصل الاجتماعي باسم "زازو يوسف"، الحبس الاحتياطي في مدينة بريست، وفق ما أفاد المدعي العام كامي ميانسوني في بيان. وظهر "زازو يوسف" في مقطع فيديو نشر على تيك توك في 31 دجنبر 2024، يدعو فيه إلى شن هجمات في فرنسا وأعمال عنف في الجزائر. وكان المشتبه به يعيش في فرنسا بموجب تصريح إقامة موقت.

 

وأوضح أنه سيحاكم في 24 فبراير القادم بتهمة "التحريض علنا على عمل إرهابي". وأضاف في البيان أنه يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى سبع سنوات وغرامة قدرها 100 ألف يورو في حال إدانته.

 

وكانت  السلطات الفرنسية قد أوقفت مؤثرين جزائريين يحظيان بمتابعة واسعة على منصة تيك توك، للاشتباه في تحريضهما على الإرهاب ووضع منشورات تحث على ارتكاب أعمال عنف في فرنساوتم توقيفهما في بريست في غرب فرنسا وغرونوبل في جنوب شرق البلاد في ظل توترات سياسية متزايدة بين باريس والجزائر، يوم الجمعة 3 يناير 2025.
 

وتم توقيف جزائري يبلغ 31 عاما معروف باسم "عماد تانتان" في ضواحي غرونوبل بعد نشره مقطع فيديو يحث المتابعين على "الحرق والقتل والاغتصاب على الأراضي الفرنسية". وحذف الفيديو، لكن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو نشر مقطعا منه على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي ووصفه بأنه "وضيع". وحذر ريتايو قائلا "لن يمر أي شيء بلا حساب".
 

"عماد تانتان" دخل فرنسا في دجنبر 2021، وتقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة في غشت 2023 بعد زواجه من امرأة فرنسية. لكن طلبه قوبل بالرفض، وصار مهددا بصدور أمر ترحيل.

 

وأعرب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو يوم الأحد 5 يناير 2025 عن "شكوك" بشأن التزام الجزائر اتباع خريطة الطريق التي وضعها الجانبان عام 2022 لتعزيز العلاقات وتجاوز مخلفات حقبة الاستعمار. وقال مصدر في الشرطة أنه أوقف مع شقيقه التوأم، مضيفا أن تفتيش منزلهما كشف عن الأجهزة المستخدمة في تصوير الفيديو الذي حقق أكثر من 800 ألف مشاهدة. ولم يقدم المدعون تفاصيل بشأن وضع الشقيق.

وتأتي هذه القضية في الوقت الذي مازال فيه الروائي الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال يقبع في السجن بالجزائر منذ منتصف نونبر الماضي بتهم تتعلق بالأمن الوطني. وبوعلام صنصال هو شخصية بارزة في الأدب الفرنكوفوني الحديث. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن "الأسباب التي قد دفعت السلطات الجزائرية إلى احتجازه باطلة".

من جهته، اعتبر المعارض الجزائري شوقي بن زهرة الذي لجأ إلى فرنسا بعد مشاركته في الحراك المؤيد للديموقراطية عام 2019، في تصريح لفرانس برس أن "زازو يوسف" و"عماد تانتان" انضما إلى "الحرب التي يشنها النظام الجزائري في فرنسا".

ويتهم بن زهرة السلطات الجزائرية بتعبئة عدد "كبير" من المؤثرين الذين يدعون إلى "العنف"، لافتا إلى أنه رفع شكوى يوم الجمعة الماضي في مدينة ليون بسبب تهديدات وجهها له "عماد تانتان".