أدان حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي - المغرب، التدخلات الخارجية، بما فيها الاعتداءات، التي تسعى إسرائيل إلى استغلال هذه الظرفية الدقيقة لتحقيق مخططاتها الاستعمارية الرامية إلى إعادة تشكيل ملامح المنطقة بما يتوافق مع مصالح الإمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الإقليميين، وعلى رأسهم تركيا، والأنظمة العربية الرجعية.
جاء ذلك في بلاغ للحزب توصلت جريدة " أنفاس بريس " بنسخة منه، أبرز فيها متابعتها للتطورات المتسارعة في سوريا، إثر سقوط النظام السوري المستبد والقمعي الذي جثم على صدر الشعب لعقود طويلة، مخلفا وراءه مآسي إنسانية جسيمة، ووضعا سياسيا داخليا يطرح تساؤلات حول استمرار مأساة الشعب السوري نتيجة الإضعاف الممنهج للقوى الديمقراطية واليسارية في سوريا.
وحسب المصدر ذاته، تهدف هذه التدخلات إلى تعميق حالة الفوضى واليأس لتكريس الهيمنة الاستعمارية وإحباط كل تطلعات التحرر والكرامة لدى شعوب المنطقة.
وفيما أكد على أن الطريق السليم لإعادة بناء سوريا حرة ومستقلة، بعيدة عن كل أشكال الطائفية والانقسامات، شدد حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن يستند إلى احترام كامل للحقوق، والحريات الأساسية وضمان إشراك كل القوى الحية في عملية البناء، كما عبر عن رفضه التام لأي حلول مفروضة بقوة السلاح أو عبر الإملاءات الخارجية، لما تمثله من تعارض صارخ مع مصالح الشعب السوري وتطلعاته المشروعة نحو تقرير مصيره بحرية واستقلال.
وشدد المصدر ذاته على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها من طرف كل القوى الإقليمية والدولية، وعلى حق الشعب السوري في بناء دولته على أساس ديمقراطي تعددي تحترم فيه حقوق المواطنة الكاملة للجميع. ونعتبر أن المنتظم الدولي يتحمل مسؤولية كاملة ومباشرة لتحقيق ذلك، انطلاقا من المواثيق الدولية والقرارات ذات الصلة.