السبت 23 نوفمبر 2024
اقتصاد

للتوعية بإزالة الكربون.. قافلة الكونفدرالية المغربية للمصدرين تحط الرحال بأكادير

للتوعية بإزالة الكربون.. قافلة الكونفدرالية المغربية للمصدرين تحط الرحال بأكادير جانب من اللقاء
تواصل الكونفدرالية المغربية للمصدرين -ASMEX التزامها بالتحول المستدام للصناعة المغربية، من خلال التوافق مع المعايير الدولية مع توقع اللوائح الأوروبية المستقبلية.

توقفت قافلة التوعية بإزالة الكربون مؤخرًا في أكادير، مؤكدة على أهمية العمل الإقليمي الأقرب قدر الإمكان إلى الواقع المحلي.

وقد جمع هذا اللقاء، الذي تم تنظيمه بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة والمركز الجهوي للاستثمار، مصدرين ومؤسسات وخبراء ووسائل إعلام. تعتبر سوس ماسة، منطقة تصدير استراتيجية، خطوة أساسية لتعزيز الاستدامة وتعزيز القدرة التنافسية الدولية للاقتصاد المغربي.
 
وفي كلماتهم الافتتاحية، أكد حسن السنتيسي الإدريسي، رئيس الكونفدرالية المغربية للمصدرين-، وسعيد دور، رئيس الغرفة التجارية لجهة سوس ماسة، وعبد الباسط عاشق، رئيس الوفد الإقليمي ASMEX، على أهمية تحول متوقع وطوعي في مجال الطاقة. في حين أن الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري للمغرب، سوف يفرض متطلبات صارمة على الكربون في عام 2026، إذ يجب على الشركات المغربية الآن تكييف عملياتها للحفاظ على الوصول إلى الأسواق الأوروبية وتكون جزءا من نهج استراتيجي للتحديث.
 
ومن جانبه، رئيس لجنة "الطاقة النظيفة" التابعة للكونفدرالية المغربية للمصدرين-ASMEX، لويك جايجيرت هوبر، أكد مجددًا التزام اللجنة بدعم المصدرين الأعضاء في الكونفدرالية في استباق التدابير المخطط لها. ويهدف هذا الدعم إلى تمكين الشركات من الاستعداد بشكل فعال للمتطلبات المستقبلية، وبالتالي ضمان قدرتها على المنافسة في الأسواق الدولية.
 
وبعيدًا عن الامتثال، فإن الانتقال إلى اقتصاد خالٍ من الكربون يمثل فرصة لتحديث الصناعات المغربية وتعزيز السيادة في مجال الطاقة وخفض تكاليف الإنتاج. إن تبني الممارسات المستدامة سوف يتوافق مع أعلى المعايير الدولية ويحسن القدرة التنافسية.
 
وقدمت قافلة التوعية حلولاً ملموسة. وتبادل خبراء من شركات ENGIE، BUREAU VERITAS، VALORIS، MAROC FORCE EMPLOI، EPEGA، وTAMWILCOM خبراتهم في إجراء تقييمات الكربون وتقنيات الحد من استهلاك الطاقة، فضلا عن نماذج التمويل والتأمين المتكيفة مع هذا التحول. وقد مكنت هذه التدخلات من تقديم خيارات ملموسة لدعم التحول الذي يهدف إلى أكثر من مجرد الامتثال: ضمان القدرة التنافسية والاستدامة للشركات المغربية.
 
ومن خلال نقل هذه المبادرات إلى المستوى الإقليمي، أكد المنظمون أن الكونفدرالية المغربية للمصدرين تصبح جزءا كاملا من المشروع الكبير للجهوية للمملكة. ومن خلال تكييف استراتيجية الاستدامة مع الخصائص المحلية، فإنها تضمن الدعم الفعال للشركات، وتسهل اعتماد ممارسات مستدامة في جميع أنحاء الإقليم.
 
وجدير بالذكر، أن الكونفدرالية المغربية للمصدرين اتفقت مع الغرفة التجارية بجهة سوس  على تعزيز أنشطة التوعية من خلال مبادرات إقليمية جديدة، بالتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين. ويندرج هذا النهج في إطار رؤية للانتقال الطوعي والمستدام والمرتقب، والتي تهدف إلى تحديث الاقتصاد المغربي مع احترام المعايير الدولية المستقبلية.

سيكون التعاون بين المؤسسات والشركات والشركاء الماليين هو المفتاح لإنجاح هذا التحول، ووضع المغرب في مصاف الاقتصادات الحديثة والمسؤولة.