في واحدة من أعنف الضربات، شنت إسرائيل سلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت فجر يوم الجمعة 4 أكتوبر 2024، سمع دويها في مختلف المناطق اللبنانية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن "سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية"، وأضافت أن الغارات "سُمع صداها في بيروت" والمناطق الجبلية المحيطة بها.
من جهته، أشار مصدر مقرب من "حزب الله" إلى أن عدد الغارات بلغ "11 ضربة إسرائيلية متتالية" أحدثت دوياً قوياً اهتزت معه الأبنية ووصل صداها وفق شهود عيان إلى مناطق تقع خارج نطاق بيروت وضواحيها.
وحسب ما نقلته صحيفة الأندبنت، فإن ضربات التي شنتها إسرائيل على بيروت استهدفت القيادي الكبير في "حزب الله" هاشم صفي الدين .
ويعد صفي الدين الخليفة المحتمل للأمين العام السابق حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل مساء يوم 30 شتنبر 2024.
بدورها، قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن هاشم صفي الدين هو المستهدف في الغارات الأخيرة.
وأظهرت لقطات كرات ضخمة من اللهب ترتفع من الموقع المستهدف مع تصاعد سحب الدخان الكثيف. وانطلقت صفارات الإنذار في بعض السيارات في ضواحي بيروت من شدة الدوي الذي أحدثته الغارات.
وسبق هذه الغارة تحذير من الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إلى سكان مبان في حي برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لإخلاء منازلهم، وأرفق صوراً للمنطقة المعنية.
وقال على حسابه على منصة "إكس"، "أنتم موجودون قرب منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله) وسيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو شن أمس الخميس غارات على 15 هدفاً لـ"حزب الله" في بيروت.
وقُتل 37 شخصاً وأصيب 151 بجروح جراء غارات إسرائيلية استهدفت الخميس مناطق مختلفة من لبنان، على ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.