نظمت عدد من المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكليات الطب والصيدلة، وقفات تضامنية مع الطلبة والأطباء المقيمين ضحايا التعنيف والمتابعات وذلك ظهر يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024.
في كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، تم ضرب حراسة أمنية مشددة على مداخل الكلية، أما ببهوها، فتحرك الأساتذة، كان ملفتا للنظر، فيما كانت النقاشات الثنائية وأكثر تخيم على الساحة الرئيسية للكلية، بما فيهم الطلبة..
في الموعد المحدد، تقدم أعضاء من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب، رافعين لافتة كتب عليها: "الأساتذة ينددون بالهجوم الأمني العنيف على الطلبة والداخليين والمقيمين، ويطالبون بإيجاد حل مستعجل للأزمة الحالية"، لافتة صبت فيها الشعارات التي تم رفعها وصدحت بها حناجر المحتجين على مدى نصف ساعة، وهي الفترة التي دامت فيها هذه الوقفة.
ولأن الوقفة الاحتجاجية موجهة بالأساس للطلبة، في رسالة تضامن وتنديد، فقد كان حضورهم مميزا، وساهموا في رفع الشعارات..
كما تم بعث رسائل قوية من خلال كلمات وتصريحات الأساتذة، من حيث مناقشة مآلات وتطورات إصلاح الدراسات الطبية ونتائج الوساطات بين الطلبة والوزارة، معتبرين أن إصلاح الدراسات الطبية، بدءا بتقليص مدة الدراسة من 7 إلى 6 سنوات وانتهاء بتقليص سنة من الدروس النظرية، تم بمقاربة غير تشاركية وأنجز بوتيرة متسرعة.
وسبق للمكتب المحلي لكلية الطب أن سجل امتعاضه من الطريقة التي تدار بها برمجة الدورات الاستدراكية بدون مراعاة للمجهودات الجبارة للأساتذة وفي غياب أية نتيجة ملموسة ولا يعدو الأمر إلا هدرا للجهد والوقت والمال، مجددا مطالبته بنزع فتيل الأزمة وذلك بإرجاع الطلبة الموقوفين والتراجع عن حل مكاتب الطلبة ووقف المقاربة الأمنية.
يذكر أن اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، دعت لإنزال وطني يوم السبت 5 أكتوبر 2024 على الساعة 12 زوالا، بالرباط، تحت عنوان "شباب المغرب وأطره من أجل وضع حقوقي وصحي أفضل."
ووفق بيان توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، فقد تابعت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، "بكل حزن وقلق، الأحداث المأساوية التي شهدتها العاصمة الرباط ليلة الأربعاء الأسود، من تدخل أمني عنيف وقمع جسدي لطلبة الطب أثناء اعتصامهم السلمي قرب الكلية -المغلقة أسوارها والمطوق محيطها- دفاعا عن مطالبهم المشروعة، والذي خلّف إصابات عديدة وإغماءات في صفوف الطلبة وذويهم"، وفق ما جاء في البيان.
ونددت اللجنة بفض الاعتصامات والاعتقالات والمحاكمات التي شملت طلبة الطب في عدد من المدن، منوهة في الوقت ذاته، بتضامن وتآزر شعبي لمختلف مكونات الوطن الحية؛ وهو أمر غير مسبوق من مختلف الهيئات والجمعيات والشخصيات والفعاليات الحقوقية والمجتمعية والطلابية والإعلامية.