حملت شبيبة العدالة والتنمية رئيس الحكومة شخصياً ولوزيره في التعليم العالي المسؤولية الكاملة عن العنف الذي تعرض له طلبة كلية الطب والصيدلة بالرباط، "وعما آلت إليه الأوضاع في هذا الملف الذي ظل عالقاً ما يناهز عشرة أشهر بسبب تعنت وإصرار وزيره في التعليم العالي على إذكاء الأزمة وعرقلة كل مقترح معقول للحل في كل مرة"، وفق تعبير البيان الذي توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه.
ودعت الشبيبة الحزبية رئيس الحكومة إلى الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة والمعقولة لطلبة الطب، وإيقاف معاناة آلاف الشباب من أبناء هذا الوطن المتوجسين من ضياع مستقبلهم بسبب تعنت الحكومة طيلة شهور عديدة، والمهددين في مسارهم الجامعي والمهني وفي استقرارهم النفسي بسبب الضغط المستمر الذي يمارس عليهم في هذا الملف.
كما أكد البيان أن أمثل طريق لحفظ هيبة الدولة والمؤسسات هو التعامل المسؤول والآني والاستباقي للحكومة مع مختلف الإشكالات والاحتجاجات، عوض الاستهتار والتجاهل وسلوك طريق التشكيك والتهديد والعقوبات، وهو ما يجعل المحتجين في مواجهة مباشرة مع قوات الأمن، وهو ما تتحمل الحكومة وحدها مسؤولية عواقبه وما يؤدي إليه من تحطيم ثقة الشباب في مؤسسات الدولة، وتعميق النفور لديهم، ولن يؤدي إلا إلى إفقادهم الأمل في وطنهم وما لذلك من آثار وخيمة على الاستقرار الاجتماعي ببلادنا.
كما أكدت شبيبة حزب "المصباح"، على أن السبيل الوحيد لحل مختلف الإشكاليات المطروحة، هو أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها، وأن تنهج طريق الحوار المسؤول والبناء والمنتج، داعين في نفس الوقت الطلبة إلى الحرص على الاستمرار في التفاعل الإيجابي مع كل المقترحات والمبادرات والوساطات الجادة التي من شأنها حل هذه الأزمة.
يذكر أن قوات الأمن بالرباط فرقت اعتصاما لطلبة كلية الطب، ليلة الأربعاء 25 شتنبر 2024، وهو ما أدى إلى إغماءات وإصابات واعتقالات في صفوف الطلبة.
يذكر أن قوات الأمن بالرباط فرقت اعتصاما لطلبة كلية الطب، ليلة الأربعاء 25 شتنبر 2024، وهو ما أدى إلى إغماءات وإصابات واعتقالات في صفوف الطلبة.