في الحقيقة ليس لدي أدنى مشكل في اللون الموسيقي أو الإيقاعات التي يمكن أن تستهوي ذوق الشباب، فهذا موضوع آخر..
لكن كل الإشكال في استلاب عقول الشباب دون أدنى قدرة أو مؤهلات لتأطيرهم وتكوينهم، والاعتقاد أن سلطة المال والرأسمال اللوجستيكي هي الكفيلة بشراء ذمم الشباب وتعليب عقولهم..
إن الجذب الإيقاعي والمصلحي ليس ضمانة لإقناع الشباب بخوض دورات تكوينية، بل ثقتهم أولا بمؤسسة التأطير وجاذبية مضمون المتعة الإبداعية التي تحرك دواخلهم اتجاه الفريق المستقبل وبرنامجه.
كل الاعتزاز والفخر بمخيم الشباب الذي نظمته جمعية التنمية للطفولة والشباب (ADEJ) وكورارة للفنون والثقافات بمخيم العالية بالمحمدية من 11 إلى 15 شتنبر 2024.
ملحوظة لها علاقة بما سبق:
بمقابل الشطيح والرديح "الذي لست ضده" وإخلاء ندوات التكوين في ملتقى الحمامة، لاحظوا روعة ورقي وحضارية ورشات تكوين الشباب بمؤسستي أديج وكورارة (موسيقى، مسرح، معامل تربوية، إلقاء شعري، إعلام، اكتشاف المواهب..)، وهما الملتقايان اللذان نظما في نفس الوقت ولكن في عوالم مختلفة ومتناقضة في الأهداف والمضمون.