هل تنحصر مهام مستخدمي الشبابيك بمقر التعاضدية العامة للتربية الوطنية بالدار البيضاء خاصة في مسك ملفات طلب التعويض عن مصاريف المرض وكل التدخلات الصحية لا غير... أم أنه يدخل صمن مهامهم التحقق من الوثائق والمعطيات وتفادي العور...؟
فخلال تعقب مسار الملفات ظهر أن هذه المهمة تقوم بها جهة ما بعد وضع الملف، وبعيدا عن الشباك، مما ترتب عنه وضع شاذ ومرهق للمنخرطين، وهم يعودون لإصلاح عيوب الملفات المرجعة، " rejeté ، متحملين مشاق السفر والبحث عن الملفات المرجعة وكان من الممكن تدارك الأمر عند نقطة تسجيل الملفات لا بعد مدة من الزمن... وما يصاحب العملية من معاناة وهدر للزمن وعور في الحكامة وجودة العرض التعاضدي.
نعيد صياغة التساؤل المؤرق الذي لو تعاملت معه التعاضدية بدون حساسية وبإيجابية.... فحتما سنخرج مم هذا العبث ونجنب المنخرطين جحيم ما يسمى " الملفات المرجعة " أو قسوة العبارة الفرنسيةdossier rejeté. ..
وضع... يضيع الحقوق، ويجعل كثيرا من الملفات في وضعية تجميد، معلقة... ويفتح جحيما رحلة تصويب ما رد لعدم اكتمال في الوثائق أو المعلومات.
قلت نعيد صياغة التساؤل " هل يقتصر دور مستخدمي فضاءات الاستقبال في تعاضدية التعليم، والكنوبس عامة على مسك وتسجيل الملفات دون التدقيق في مكوناتها وفيما ينقصها من وثائق قبل تسجيلها... أم هم مسؤولون أيضا عن التحقق والضبط...؟
أليس من الهدر الزمني واللاحكامة أن يقطع ملف مسارا طويلا زمنيا، ليرد من أجل وثيقة أو نقص معطيات، وكان بالإمكان ضبط الخلل عند نقطة التسجيل... ؟
قال قائلا: العملية مقصودة من أجل التوازنات المالية...
وقال آخر: ليست مهمة التدقيق مهمة المستخدم...
ثم سمعت من يقول إن المنخرط مسؤول عن إعداد ملفه....
لا أظن أن سي معصيد يسمح بهذا العبث من أجل ضبط صبيب النفقات....
فهو منا ولنا...
تعاضدي لا بيروقراطي...
أما أن يكون المنخرط مسؤولا عن الاختلالات والعور في ملفاته فهذا حق يراد به باطل: فنحن في مجال تعاضدي، تضامني اجتماعي ولا نرتبط بعلاقة مقاولاتية بالتعاضدية.... بل بعلاقة إجتماعية إنسانية تضامنية...
وثقافة التعاضد بعيدة كل البعد عن مقاربة المقاولة...
فلسنا زبائن....
وسي ميلود يؤكد دوما أننا شركاء في إطار تضامني يجب تحصينه بالنضال والتضحية..
خويا ميلود... فينك.
ناضل معنا... سي معصيد...
وأوقف عبث استرجاع الملفات لعور تقني..؟
فالتعاضدية مسؤوليتها التأطير والتوجيه والرعاية الصحية والمصاحبة الإدارية الصحية لفئة هشة صحيا...
ونحن لسنا مسؤولين عن عبث الملفات المرجعة...
فالوعي التعاضدي هو وعي اجتماعي وليس وليس تقنيا...
وكل مستخدم في التعاضدية عليه أن يعتبر نفسه موجها اجتماعيا وصحيا ومرافقا للمنخرط خلال كل العمليات...
فهذه تعاضدية...
وليست شركة... ولسنا زبائن...
شرعية هذا السؤال تأتي من كثرة الملفات المرْجَعة rejetés لنقص في الوثائق أو أحيانا لنقص معلومات أو غياب أثر خاتم أو توقيع وأحيانا لأسباب كان يمكن الانتباه إليها لحظة وضع الملف...
إذ كان دور مستخدمي التعاضدية هو المسك الإلكتروني للملفات لا غير، فهذا الوضع نجم عنه ما بات يسمى " جحيم الملفات المعلقة"، وكان بودي القول إن الملفات المردودة لنقص في الوثائق أو المعطيات، لكن بما أنها قد لا تصل أبدا للمنخرط، ولا تظهر وضعيتها إلا في التطبيق، فهذا تعذيب نفسي للمنخرط وأسرته وهدر للزمن، في زمن إضافي لاستكمال ملف ثم إعادة وضعه... بعد رحلة شاقة ومنهكة...
ارتفع مؤشر هذا النوع من الملفات مؤخرا، مما أثر على جودة الخدمات، و وبخس حقوق المنخرطين في خدمة متكاملة لا تصطدم مع مساطر بيروقراطية ومعقدة..
إن مسؤولية مراجعة الملفات تكون لحظة تسليم الملفات، وكل ملف يرد بعدها ويظل معلقا هو ضرب من العبث، فإن ظلت التعاضدية ترفع شعار الجودة والقطع مع الزمن الأغبر، زمن الفوضى والريع، فعليها أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والإدارية والإنسانية اتجاه المنخرطين، وإنفاذهم من دوامة الملفات المرجعة من أجل فاتورة أو رقم مهني أو خاتم ناقص، لأن العملية إداريا يجب أن تكون قبلية لا بعدية، وهذه هي الحكامة... خويا معصيد...
التعاضدية العامة للتربية الوطنية خاصة، والكنوبس عامة، مطالبان بوضع حد لهذه المهزلة، إما بتكوين مستخدمي الشبابيك في مهارات التدقيق، مع التحفيز وتحملهم مسؤولية المسك مع المصادقة على اكتمال الملف، أو تطوير برنام رقمي قادر عند المسك على تحديد متطلبات كل ملف، ولا تتم المصادقة الرقمية آليا إلا بعد استيفاء مجموعة من العمليات الرقمية....
بالمناسبة متى تزودوا مختبر التحليلات الطبية بما ينقصه من محاليل الاختبارات العادية...
فلحد الساعة مازلنا ننتظر .... موعد إجراء تحاليل لانعدام ليس معدات التحليل بل مواد التحليل... كتحاليل الالتهاب... ونقص الفيتامين D.
سي ميلود... ناضل معنا..
طور عيادات الأسنان...
طور مختبر التحاليل... فمواعيد الفجر مرهقة والطابور ماس بكرامة رجال ونساء التعليم من مرضى وشيوخ وعجزت...
صبر معنا....شوية...
بديتي سخون... كمل...
خالد أخازي، روائي وإعلامي مستقل