الأحد 24 نوفمبر 2024
مجتمع

شتنبر الذهبي: التصدي بقوة لآفة السرطانات عند الأطفال في إفريقيا

شتنبر الذهبي: التصدي بقوة لآفة السرطانات عند الأطفال في إفريقيا الدكتور أنور الشرقاوي والدكتورة احسيسن ليلى
كانت السرطانات لدى الأطفال في السابق مرادفًا لليأس، لكنها أصبحت الآن قابلة للعلاج، مما يمنح حياة مليئة بالآمال لآلاف الأطفال في الغرب.
 
في إفريقيا، يبقى التحدي كبيرًا، لكن من الممكن تحقيق نسب شفاء مماثلة من خلال سياسة منسقة وطموحة.
 
أنواع السرطانات الأكثر شيوعًا:
تضرب أكثر خمسة أنواع من السرطانات شيوعًا عند الأطفال في إفريقيا، مثل لمفوما بوركيت (نوع من سرطان الغدد الليمفاوية)، واللوكيميا الحادة اللمفاوية(سرطان الدم الحاد)، وورم الشبكية (سرطان العين)، وورم ويلمز(سرطان الكلية)، والأورام اللحمية في الأنسجة الرخوة، (سرطانات الأنسجة الرخوة)، غالبًا الفئات السكانية الضعيفة، في ظل نظم صحية تعاني من الهشاشة.
 
تعزيز الوصول إلى التشخيص والعلاج
مع ذلك، من الممكن مواجهة هذه الآفات بفعالية من خلال استراتيجيات ملائمة.
 
أولًا، يجب أن تكون الأولوية لتوفير الوصول الشامل للتشخيص المبكر. يجب تعزيز البنية التحتية الصحية مع تدريب الكوادر المتخصصة القادرة على التعرف بسرعة على أعراض السرطانات لدى الأطفال.
 
يمكن تحقيق ذلك من خلال شراكات بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الدولية، مع توفير الدعم المالي والفني لإنشاء مراكز الكشف في المناطق القروية والحضرية.
 
ثانيًا، يجب أن يكون الوصول إلى العلاج متاحًا للجميع.وينبغي أن يتم دعم الأدوية الأساسية، التي غالبًا ما تكون غير متوفرة أو باهظة التكلفة، من خلال صناديق عامة ومبادرات خاصة.
 
كما أن إنشاء مراكز متخصصة في علاج الأورام لدى الأطفال يعد أمرًا حيويًا، خاصة من خلال إنشاء أقطاب إقليمية يمكنها استقبال الحالات الأكثر تعقيدًا.
 
تعزيز الوعي والتعليم
بالتوازي، هناك حاجة إلى سياسة توعية وتثقيف داخل المجتمعات. يجب إزالة الغموض عن الأساطير المحيطة بالسرطان، ويجب تشجيع الآباء على البحث بسرعة عن الرعاية الطبية لأطفالهم.
 
كما يجب أن يتم دمج الدعم النفسي والاجتماعي، الذي غالبًا ما يتم تجاهله، في الرعاية، لضمان حصول الأسر على الدعم اللازم لمرافقة أطفالهم طوال فترة العلاج.
 
تعزيز القدرات البحثية المحلية
أخيرًا، يعتبر تعزيز القدرات البحثية المحلية أمرًا أساسيًا لتكييف العلاجات مع الظروف الأفريقية.
 
يمكن أن تسمح الشراكات الدولية للباحثين الأفارقة بالمشاركة في التجارب السريرية وتطوير علاجات مبتكرة تتلاءم مع الواقع المحلي الإفريقي.
 
خلاصة
باختصار، مواجهة السرطانات لدى الأطفال في إفريقيا مهمة ضخمة، لكنها قابلة للتحقيق.
من خلال إرادة سياسية قوية، ودعم دولي، وتعبئة المجتمعات المحلية، يمكن لإفريقيا أن تغير المعادلة وتمنح أطفالها نفس فرصة الشفاء التي يتمتع بها الأطفال في الدول الغربية.
 
الدكتور أنور الشرقاوي، الدكتورة احسيسن ليلى، رئيسة المجموعة العلمية الفركفونية لطب الأورام عند الطفال، أستاذة علم الأورام وأمراض الدم لدى الأطفال / متخصصة في علاج سراطانات الأطفال