مراعاة لأخلاق حسن الجوار، و تجسيدا لقيم المغاربة في التعامل مع رموز السيادة في الدول الأخرى، أحاول مند مدة تجنب الحديث عن الجزائر، اللهم في حالة حصل تجاوز من طرف البعض لحدود الأدب أو تم المس برموز سيادتنا.
لكن، بعد ما تم تسجيله مؤخرا من حرص مرضي عند مناولي سياسة الكذب و العداء و التحريض ضد المغرب والمغاربة في دولة الجوار، و ما سمعناه من إساءات جديدة من كراكيز السياسة والإعلاميين الخبثاء في بلد "لا وزن لا هيبة لا مكانة دولية"، و بعد ما قيل خلال المسرحيات الجارية هذه الأيام، تحت مسمى "التجمعات الانتخابية"، أجدني في حل من واجب التحفظ، حيث لا يجوز السكوت أو التغاضي عن العبث.
لذلك، أتفاعل مع الشق الذي يهمنا في ما قاله "فخامة" الرئيس الجزائري في أحد التجمعات الانتخابية، من خلال الرسالة التالية :
فخامة الرئيس المرشح لولاية ثانية على رأس النظام الحاكم في دولة الجوار الشرقي للمملكة المغربية؛
السلام على من اتبع الهدى؛
بمزيج من الأسف، و كثير من الشفقة عليكم مما بلغته السياسة عندكم من تردي قيمي وأخلاقي، تلقيت ما صرحتم به في أحد التجمعات الانتخابية خلال هذا الأسبوع، حيث قلتم أنه "يطول الوقت أو يقصر ... الصحراء الغربية تتحرر إن شاء الله ...!"، في تأكيد جديد على أنكم مصرين على الاستمرار في التآمر و سياسة الكيد ومحاولات النيل من الوحدة الترابية للمغرب و التعدي على المشاعر الوطنية للمغاربة.
وكمواطن مغربي معني، أجدني مضطرا للرد بما أستطيعه. لذلك، اسمحوا لي يا "فخامة" الرئيس المرشح، أن أجدد تنبيهكم إلى أن الصحراء المغربية، باعتبارها جزء أصيلا من وطنها الشامخ المملكة المغربية، قد استردت حريتها منذ اليوم الذي طرد فيه المغاربة الاستعمار الإسباني، بمسيرة خضراء قادها ملك عظيم هو جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه ...
ولاشك أنكم تابعتم تفاصيل تلك الملحمة الرائعة، وأنتم جالسون في المكتب الذي كان يخوله لكم موقعكم الهامشي في منظومة الحكم آنذاك، و وقفتم على حقيقة أن قضية الصحراء المغربية هي قضية الشعب المغربي بكل فئاته التي تشكل الجدار الصلب الذي تتكسر عليه دوما، أطماع المتآمرين والمتربصين والأعداء والخونة.
"فخامة" الرئيس المرشح لولاية ثانية؛
اعلموا وفقكم الله إلى سبيل الرشاد وجنبكم سبل الضلال، أن المغرب في صحرائه و الصحراء في مغربها، بقوة معطيات التاريخ و الجغرافيا، و بشرعية بيعة إخواننا من أبناء الصحراء لسلاطين المغرب، التي تجسد الالتحام المجتمعي المتين لأبناء الشعب حول ثوابت الأمة المغربية.
هذه هي الحقيقة الثابتة في واقع مستمر، بإذن الله وبالهمم العالية للمغاربة، حتى آخر الزمن. ولا يخامرنا شك في أن الله سيتوفاكم بعد أن يوفى أجلكم، و ستبقى الصحراء مغربية. ثم سيأتي بعدكم من سيعيش نفس وضعكم "الرئاسي" المكبل بإيديولوجيا الحرب الباردة، وسينتهي به الأمر مثل نهايتكم، و ستظل بعد ذلك الصحراء مغربية كما كانت منذ الأزل. و لن ينال نظامكم الحاكم من العبث الذي تجسده سياساتكم العدوانية، سوى مزيد من إضاعة ملايير الدولارات لرعاية الوهم الانفصالي الإرهابي الشرير، ولن تفرحوا يوما برؤية شيء منه يتحقق على الأرض.
لذلك، بكل التقدير الذي نحمله لمجد أمتنا المغربية، و اعتزازنا بالقيم التي نعيش بها على هذه الأرض منذ أزيد من 5000 سنة، قبل الفتح الإسلامي وبعده، أنصحكم بأن تبحثوا عن مواضيع أخرى، غير موضوع الصحراء المغربية، لتؤثتوا بها مهرجاناتكم الانتخابية، لعل ذلك يعزز حظوظكم في إقناع الناخبين بأن يصوتوا عليكم بحرية، آملين بأنكم ستعملون، خلال الفترة الرئاسية المقبلة، على تنمية وطنكم والقطع مع ديبلوماسية البؤس التي تسير عكس تيار عالمي قوي ينتصر للشرعية والمشروعية و يدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، تعزيزا لجهودها من أجل تحقيق التنمية و الازدهار، وتقوية الديمقراطية والعمل المؤسساتي في كامل التراب الوطني المغربي من طنجة إلى الكويرة.
"فخامة" الرئيس المرشح؛
تقبلوا دعواتي لنظامكم السياسي بصادق الهداية، قبل أن تلقوا ربكم و يسألكم "لماذا أضعتم كل إمكانياتكم في الإساءة لجاركم الكبير مملكة العز و السؤدد و أرض الأشراف الكرام ...؟؟؟".
لكن، بعد ما تم تسجيله مؤخرا من حرص مرضي عند مناولي سياسة الكذب و العداء و التحريض ضد المغرب والمغاربة في دولة الجوار، و ما سمعناه من إساءات جديدة من كراكيز السياسة والإعلاميين الخبثاء في بلد "لا وزن لا هيبة لا مكانة دولية"، و بعد ما قيل خلال المسرحيات الجارية هذه الأيام، تحت مسمى "التجمعات الانتخابية"، أجدني في حل من واجب التحفظ، حيث لا يجوز السكوت أو التغاضي عن العبث.
لذلك، أتفاعل مع الشق الذي يهمنا في ما قاله "فخامة" الرئيس الجزائري في أحد التجمعات الانتخابية، من خلال الرسالة التالية :
فخامة الرئيس المرشح لولاية ثانية على رأس النظام الحاكم في دولة الجوار الشرقي للمملكة المغربية؛
السلام على من اتبع الهدى؛
بمزيج من الأسف، و كثير من الشفقة عليكم مما بلغته السياسة عندكم من تردي قيمي وأخلاقي، تلقيت ما صرحتم به في أحد التجمعات الانتخابية خلال هذا الأسبوع، حيث قلتم أنه "يطول الوقت أو يقصر ... الصحراء الغربية تتحرر إن شاء الله ...!"، في تأكيد جديد على أنكم مصرين على الاستمرار في التآمر و سياسة الكيد ومحاولات النيل من الوحدة الترابية للمغرب و التعدي على المشاعر الوطنية للمغاربة.
وكمواطن مغربي معني، أجدني مضطرا للرد بما أستطيعه. لذلك، اسمحوا لي يا "فخامة" الرئيس المرشح، أن أجدد تنبيهكم إلى أن الصحراء المغربية، باعتبارها جزء أصيلا من وطنها الشامخ المملكة المغربية، قد استردت حريتها منذ اليوم الذي طرد فيه المغاربة الاستعمار الإسباني، بمسيرة خضراء قادها ملك عظيم هو جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه ...
ولاشك أنكم تابعتم تفاصيل تلك الملحمة الرائعة، وأنتم جالسون في المكتب الذي كان يخوله لكم موقعكم الهامشي في منظومة الحكم آنذاك، و وقفتم على حقيقة أن قضية الصحراء المغربية هي قضية الشعب المغربي بكل فئاته التي تشكل الجدار الصلب الذي تتكسر عليه دوما، أطماع المتآمرين والمتربصين والأعداء والخونة.
"فخامة" الرئيس المرشح لولاية ثانية؛
اعلموا وفقكم الله إلى سبيل الرشاد وجنبكم سبل الضلال، أن المغرب في صحرائه و الصحراء في مغربها، بقوة معطيات التاريخ و الجغرافيا، و بشرعية بيعة إخواننا من أبناء الصحراء لسلاطين المغرب، التي تجسد الالتحام المجتمعي المتين لأبناء الشعب حول ثوابت الأمة المغربية.
هذه هي الحقيقة الثابتة في واقع مستمر، بإذن الله وبالهمم العالية للمغاربة، حتى آخر الزمن. ولا يخامرنا شك في أن الله سيتوفاكم بعد أن يوفى أجلكم، و ستبقى الصحراء مغربية. ثم سيأتي بعدكم من سيعيش نفس وضعكم "الرئاسي" المكبل بإيديولوجيا الحرب الباردة، وسينتهي به الأمر مثل نهايتكم، و ستظل بعد ذلك الصحراء مغربية كما كانت منذ الأزل. و لن ينال نظامكم الحاكم من العبث الذي تجسده سياساتكم العدوانية، سوى مزيد من إضاعة ملايير الدولارات لرعاية الوهم الانفصالي الإرهابي الشرير، ولن تفرحوا يوما برؤية شيء منه يتحقق على الأرض.
لذلك، بكل التقدير الذي نحمله لمجد أمتنا المغربية، و اعتزازنا بالقيم التي نعيش بها على هذه الأرض منذ أزيد من 5000 سنة، قبل الفتح الإسلامي وبعده، أنصحكم بأن تبحثوا عن مواضيع أخرى، غير موضوع الصحراء المغربية، لتؤثتوا بها مهرجاناتكم الانتخابية، لعل ذلك يعزز حظوظكم في إقناع الناخبين بأن يصوتوا عليكم بحرية، آملين بأنكم ستعملون، خلال الفترة الرئاسية المقبلة، على تنمية وطنكم والقطع مع ديبلوماسية البؤس التي تسير عكس تيار عالمي قوي ينتصر للشرعية والمشروعية و يدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، تعزيزا لجهودها من أجل تحقيق التنمية و الازدهار، وتقوية الديمقراطية والعمل المؤسساتي في كامل التراب الوطني المغربي من طنجة إلى الكويرة.
"فخامة" الرئيس المرشح؛
تقبلوا دعواتي لنظامكم السياسي بصادق الهداية، قبل أن تلقوا ربكم و يسألكم "لماذا أضعتم كل إمكانياتكم في الإساءة لجاركم الكبير مملكة العز و السؤدد و أرض الأشراف الكرام ...؟؟؟".
واعلموا أن أملنا سيبقى قائما بأن تعودوا إلى سبيل الرشد و تبتعدوا عن إيذاء وظلم جيرانكم، لأن العلي القدير يتولى الظالمين بعدله وعظيم جبروته. و أنتم أعلم بأن عدل الله وقصاصه إذا حل بكم، لن يتيسر لكم بعد ذلك أمر، و لن يأتي على أيديكم خير، ولله الأمر من قبل و من بعد.
والسلام على من ضل ثم اهتدى و أناب.
يونس التايب، مواطن مغربي