عزيز غالي ويونس فيراشين(يسارا) عبر يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (ك دش)، عن استيائه من الانتقادات التي توجه لرجال ونساء التعليم فيما يتعلق بمشاركتهم في الإحصاء العام لسنة 2024.
ويرى فيراشين في حوار مع "أنفاس بريس" أن رجال ونساء التعليم كانوا دائمًا يشاركون بأعداد كبيرة في مثل هذه العمليات، ولكن هذا العام شهد انخفاضًا في عدد المشاركين من هذه الفئة، حيث يغلب على المشاركين الطلبة والعاطلون عن العمل وموظفو القطاعات الحكومية الأخرى.
وأوضح فيراشين أن مساهمة رجال ونساء التعليم في الإحصاء الحالي تقدر بحوالي 17 ألف شخص فقط، وبالتالي فإن هذه الانتقادات غير مبررة تحمل في طياتها تحاملًا على رجال ونساء التعليم، لاسيما أن تصريحات بعض الشخصيات تم استغلالها بشكل غير مناسب من قبل البعض للهجوم على هذه الفئة المهمة في المجتمع.
وأشار فيراشين إلى أن هناك حملة منظمة ضد رجال ونساء التعليم، مبرزا أن النقاش ينبغي أن يكون أوسع من مجرد مشاركتهم في الإحصاء، ويجب أن يتطرق إلى سبل تحسين المدرسة العمومية لتصبح رافعة للتنمية في المغرب.
ويرى القيادي في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن رجال ونساء التعليم كانوا دائمًا يحملون رسالة نبيلة وساهموا بشكل كبير في رفع الوعي داخل المجتمع من خلال مختلف الأدوار التي يقومون بها.
واعتبر فيراشين أن الإحصاء ليس حلاً لمشكلة العاطلين وحملة الشهادات، وعلى الحكومة أن تجد حلولًا جذرية لتوفير فرص عمل لهذه الفئات.
وشدد محاورنا، على أن وزارة التربية الوطنية سبق وأكدت عدم تأثير مشاركة رجال ونساء التعليم في الإحصاء على الدخول المدرسي، مع الاتفاق على تقليص عدد المشاركين من هذه الفئة.
وفي ختام حواره حرص فيراشين على القول بأن النقاش حول المدرسة العمومية يجب أن يكون نقاشًا مجتمعيًا يتناول القضايا الجوهرية التي تعاني منها، مثل نقص الأطر التربوية والاكتظاظ، وذلك من خلال إشراك رجال ونساء التعليم في عملية الإصلاح وتحفيزهم بشكل يضمن لهم مكانتهم ودورهم الأساسي في المجتمع.
