في التفاتة سامية قوية الدلالة والأثر الإنسانيين، أصدر الملك محمد السادس، عشية الإثنين 19 غشت 2024، عفوه على 5516 شخصا، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، بينهم 4831 شخصا من المزارعين التقليديين المدانين أو المتابعين في قضايا الزراعة غير المشروعة للقنب الهندي.
هل يحتاج هذا العفو إلى كثير من القراءة والتحليل...؟
ألا تصلكم أعراس الشمال والجبل...؟
حان للأب أن يبيت بين أبنائه..
حان للأخ أن يبيت في دفء أهله...
انتهى زمن الهروب.... والاتجار في الهروب...
اغلق" سوق الوشايات"، وزمن الحماية مقابل خدمات ملتوية...
ألا تسمعون نحيب من دأبوا على الاستثمار في الهروب والخوف والوشاية...؟
الليلة ... أعراس لأسر كثيرة ..
وجنازات لفاسدين من بعض النخب السياسية والوسطاء تجار الاختفاء..
المتمتعون بالعغو مزارعون تقليديون وصغار....
فيهم المتابعون والمدانون....
الصورة العامة:
فرحة عارمة للأسر ... للأمهات للزوجات... للأجداد ... للجدات...
وجنازة في جهة ما خفية النوايا حيث الفساد خفي، والهروب مسعر، في صف من اتجر بهذه المأساة انتخابيا وسياسيا، وكثير من الخبايا
لن أحلل كثيرا.....
أكاد أسمع طقطقة ركب الفاسدين وهي ترتجف...
أكاد أراهم يتحسسون رقابهم...
أكاد أجزم... أننا في مرحلة زمنية فارقة...
فهذا العفو... بعمقه الإنساني هو بيان سياسي ملكي عنوانه " لا هوادة مع الفساد"
لنقل إن الملك أنهى مأساة كانت تشكل ورقة تلعب بها بعض النخب في الانتخابات وبعض الفاسدين من المتجرين في الخوف... وبالوهم....
نحن الشعب... نقيم الليلة أعراس نكاية في تجار المآسي...
إلى محطة أخرى.
خالد أخازي، روائي وإعلامي مستقل