قال منصف اليازغي الباحث في السياسات الرياضية في اتصال مع جريدة "أنفاس بريس"، إن مشروع التكوين داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بعلاقة مع الاتفاقية التي تم توقيعها مع المكتب الشريف للفوسفاط والشركة الإماراتية "طاقة"، هو تفعيل لمشروع انطلق قبل حوالي ثلاثة أشهر أي قبل الألعاب الأولمبية باريس 2024.
وتابع أن هذا يؤكد أن لاعلاقة لتوقيع الاتفاقية بالأولمبياد، بل مرتبط بالتوقيع على الاتفاقية النهائية بين الأطراف المعنية.
وأضاف منصف اليازغي أن هذا المجهود للرفع من مستوى كرة القدم المغربية يأتي في سياق ما قامت به الجامعة طيلة ال 15 سنة الماضية خلال فترتي عهدي الفاسي الفهري وفوزي لقجع، مشددا على أن الأمر يتعلق بتصور أقرب إلى الوضوح في رياضة معينة، وبالتالي هناك تراكمات جعلت أنه في كل مرة نرى مجهودا أو مبادرة تغني ما تم تحقيقه في كرة القدم.
وردا على سؤال جريدة "أنفاس بريس" حول إمكانية تعميم هذه المقاربة، على جميع الرياضات، خاصة بعد الاستياء الذي تعبر عنه الجماهير المغربية بعد الحصيلة السلبية في أولمبياد باريس، أكد منصف اليازغي أنه يعتقد أن للمغرب سياسة كروية وليست سياسة رياضية، مضيفا أنه عندما تصبح لدينا سياسة رياضة، آنذاك يمكن أن نتحدث عن تنمية شاملة لجميع الرياضات، وأن الأمر يتعلق بعدم قدرة الدولة لغاية الآن على الجواب على سؤال واضح: ماذا تريد من الرياضة بشكل عام..هل تريدها كروية أم شاملة لمختلف الرياضات؟
وقال اليازغي إن ما نعيشه هو كروية المشهد الرياضي وهذا هو الإشكال الحقيقي هنا بالمغرب مما ينعكس سلبا على عدد الممارسين في مختلف الرياضات وتضييع عدد من المنجزات والألقاب على المغرب وعدم بروز صورته على المستوى الدولي.