أنفاس بريس يعد مطار طاطا الواقع بمنطقة بوعجاج التابعة لدوار تيكان بقيادة أديس واحدا من المشاريع العديدة التي تنتظر إدراجها على أرض الواقع بعيد عن الأوراق والدراسات ، حيث سبق أن أنجز جزء منه في إطار اتفاقية تعاون بين ديوان ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك باستثمار إجمالي يصل الى 101 مليون درهم، وذلك للمساهمة في التعريف بالمؤهلات الاقتصادية والسياحية والثقافية المتنوعة والمنتجات الفلاحية والتقليدية المحلية التي تتوفر عليها المدينة والارتباط الشديد للمهاجرين المغاربة المقيمين في الخارج بمسقط رأسهم.
وبحسب معطيات محلية لـ"أنفاس بريس"، ففي الوقت الذي انعقدت من أجل استكمال أشغال المطار عديد اللقاءات أبرزها الذي إنعقد بعمالة إقليم طاطا بتاريخ 09.01.2015 وذلك بحضور مدير الاستغلال المطاري بالمكتب الوطني للمطارات خلال هذا الاجتماع الذي حضره عامل إقليم طاطا السابق وممثلو شركة الخطوط الملكية المغربية والمصالح الخارجية والمنتخبون، أكد خلاله المدير أن المكتب على استعداد لتقديم الدعم ومواكبة مشروع تشغيل مطار طاطا و أن المكتب الوطني للمطارات يعتزم بعد مصادقة مجلسه الإداري ووزارة الاقتصاد والمالية على الاعتمادات المالية التي تم رصدها برسم سنة 2015 لهذا المشروع والمقدرة بحوالي 20 مليون درهم وتوقيع اتفاقيات شراكة مع جميع المتدخلين المعنيين، للشروع في إنجاز الدراسات وبناء عدد من البنايات والمرافق التقنية المتعلقة بهذا المطار.
وقالت "نعيمة الفتحاوي"، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إن جهة سوس ماسة تعد قطبا اقتصاديا وسياحيا مهما،يستقطب ملايين الزائرين والمستثمرين الدوليين والوطنيين، غير أن بنية الفضاء الجوي “مطار المسيرة”، لا تواكب هذه الدينامية وهذا التطور والانتعاش الاقتصادي والسياحي الذي تعرفه الجهة، بسبب محدودية طاقته الاستيعابية وضعف بنيته التحتية وتهالك بعضها بسبب قدمها.
واعتبرت الفتحاوي في مداخلة لها خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، بحضور وزير النقل واللوجستيك والمديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات، أن الرقم الذي جاء في عرض المديرة العامة، بأن التأهيل المنتظر في مطار “اكادير المسيرة” سيرفع قدرته الاستيعابية فقط من 2,2 مليون مسافر إلى 2,7 مليون مسافر حسب البرنامج الاستراتيجي إقلاع 2025، غير متناسب مع مؤهلات الجهة وموقعها وجاذبيتها للاستثمار والسياحة.
وتساءلت البرلمانية الفتحاوي عن سبب توقف استكمال بناء مطار طاطا لما يقارب 11سنة، الذي انطلق بتكلفة مالية ضخمة مع دولة الإمارات، وقد تم توقيع اتفاقية شراكة ما بين مجلس جهة سوس ماسة والمكتب الوطني للمطارات وتم إنجاز جزء منه ، حيث شددت عضو المجموعة النيابية أن تفعيل المطار سيساهم في جذب وتشجيع الاستثمار في القطاعات الواعدة بالإقليم.
من جهته حسن التابي، النائب البرلماني عن إقليم طاطا ، في سؤال كتابي لوزير التجهيز والماء، يستفسره من خلاله عن التدابير والإجراءات التي ستتخذها الوزارة للإسراع في استكمال أشغال مطار إقليم طاطا، وافتتاحه في وجه المسافرين.
وأوضح البرلماني التابي أنه "مما لاشك فيه، أن استكمال بناء المطار الذي تم إنجاز جزء منه في إطار اتفاقية شراكة ما بين مجلس جهة سوس ماسة والمكتب الوطني للمطارات، سيسهم في جذب وتشجيع الاستثمار في القطاعات الواعدة بالاقليم كالسياحة والفلاحة والمعادن، وكذا تنمية الإقليم الذي أضحى في الآونة الأخيرة قبلة مفضلة لعدد مهم من الباحثين الجيولوجيين الأوروبيين والمنتجين السينمائيين".
ويستقبل مطار "بوعجاج الدولي" خلال رأس السنة من كل عام طائرات إمارتية خاصة، يطرح علامة إستفهام كبيرة حول أسباب عدم إستكمال تهيئته ليصير قادرا على إستقبال رحلات داخلية وأخرى خارجية خصوصا وأن الأقليم يسجل أرقام مهمة في السياح الأجانب الوافدين على المنطقة وكذا أبناء الإقليم الجالية المقيمة خارج الوطن الشيء الذي سينعش قطاعات هامة مستقبلا ويخفض الضغط عن مطار المسيرة أكادير.