بالرغم من الجدل الذي رافق افتتاح ملعب العربي الزاولي بالدارالبيضاء، إلا أن مقاطعة عين السبع التي تشرف على تدبير هذه المنشأة الرياضية، أوضحت بأن الملعب جاهز لاحتضان المباريات الوطنية والقارية، بعد أن أصبح في حلة جديدة تراعي معايير التباري المحلي والقاري، حيث كان من المقرر افتتاحه في نهاية الأسبوع الماضي بمباراة استعراضية تجمع فريق الوداد الرياضي النسوي بفتيات سيدي مومن، لولا اعتذار لاعبات الوداد بسبب دعوة ستة عناصر للمنتخب المغربي النسوي لكرة الصالات. وهو ما أجل الافتتاح الرسمي للملعب الذي خضع لعمليات تأهيل منذ افتتاحه سنة 1990، علما أن المسؤولين كانوا يسابقون الزمن ليكون هذا الملعب بديلا للمركب الرياضي محمد الخامس الذي يخضع للإصلاح، خاصة بعد أن عانى فريقا الوداد والرجاء، من التنقل بين ملعبي برشيد والمحمدية طيلة الموسم الرياضي الماضي.
وحسب كريم كلايبي المستشار الجماعي بمقاطعة عين السبع بالبيضاء، فإن الحلة الجديدة لمركب العربي الزاولي، قد ارتفعت بعض خضوعه لعملية تأهيل، إذ ارتفع عدد المتفرجين من 16 ألف إلى 30 ألف متفرج. حيث تم إدماج عملية التأهيل ضمن بنود اتفاقية تربط المدينة بصونارجيس، والتي بموجبها كلفت الجماعة الشركة العمومية بمهمة إعادة تأهيل وإدارة ليس المركب الرياضي محمد الخامس وحده، بل إن الاتفاقية تشمل القيام بأعمال لتهيئة أربعة ملاعب أخرى في المدينة (العربي الزاولي وتيسيما والأب جيكو ومولاي رشيد) بما في ذلك إصلاح الإضاءة والخدمات الملحقة بهذه المرافق الرياضية، تأهبا لاحتضان المملكة المغربية لنهائيات كأس أمم إفريقيا، بغلاف مالي إجمالي قدره 250 مليون درهم.
وقال الكلايبي، الذي يشغل في الوقت ذاته مهمة عضو في لجنة تتبع مركب محمد الخامس، إن ملعب العربي الزاولي، سيكون جاهزا في خدمة قطبي مدينة الدار البيضاء، "لقد توصلت مقاطعة عين السبع بطلب من نادي الرجاء ووافقنا على الترخيص له باللعب في ملعب العربي الزاولي، ومؤخرا توصلنا بطلب مماثل من الوداد الرياضي نال القبول أيضا"، وأضاف كريم بأن فريق الاتحاد البيضاوي سيواصل استقبال مبارياته في ملعب الصخور السوداء بحكم انتمائه لبطولة الهواة.
وعلاقة بمباريات البطولة التي سيحتضنها الملعب، فإن مصدر "أنفاس بريس" أكد بأن الحديث عن الشركة التي ستتكلف بتسويق التذاكر، سابق لأوانه، خاصة وأن فريقي الوداد والرجاء سيناقشان الأمر قبل بداية الموسم الرياضي للتوصل إلى اتفاق يرضي كل الأطراف.
ويستنتج من تصريح كريم كلايبي أن تدبير الملعب لازال اليوم في يد مقاطعة عين السبع في انتظار تسليمه رسميا لشركة صونارجيس، التي عوضت شركة التنمية كازا إيفنت التي فشلت في تدبير المرافق الرياضية في المدينة. علما أنه مع اقتراب نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 سيصبح الملعب تحت مسؤولية الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
ويشكل موقع مركب الزاولي بؤرة توتر حقيقية خلال المباريات التي تعرف تدفقا جماهيريا خاصة بعد ارتفاع طاقته الاستيعابية، خاصة أن وجوده في تقاطع شارعين وهما الحزام الكبير وعلي يعتة، يزيد من مخاوف السلطات الأمنية، رغم أن الملعب أصبح يتوفر على موقف سيارات يتسع لـ250 سيارة.
وكانت المقاطعة تنتظر وعدا بنقل خزانات الغاز والوقود من جوار الملعب إلى عين حرودة، وهو ما سيتيح للمركب الرياضي مساحة أمان أكبر.