الاثنين 25 نوفمبر 2024
مجتمع

من ينقذ سكان البيضاء من جحيم الطريق الرابطة بين واد مرزك والطماريس بالنواصر؟

من ينقذ سكان البيضاء من جحيم الطريق الرابطة بين واد مرزك والطماريس بالنواصر؟ الطريق من واد مرزك إلى الطماريس بإقليم النواصر تتحول في أوقات الذروة إلى قطعة من الجحيم
إذا كنت من سكان الدارالبيضاء وترغب في عز ارتفاع درجات الحرارة التي تعرفها العاصمة الاقتصادية هذه الأيام الاستجمام في شاطئ واد مرزك أو الطماريس بدار بوعزة بإقليم النواصر، فعليك أن تفكر مليا قبل اتخاذ هذا القرار، لأنك لن تجد الطريق مفروشة لك بالورود، بل ستكون قطعة من جهنم.

فإذا أسقطنا طريق أزمور التي تشهد اكتظاظا واختناقا بسبب أشغال إنجاز أنفاق، فإن الطريق الرابطة بين واد مرزك والطماريس تعرف  ازدحاما شديدا واختناقا مروريا رهيبا يصيب المرء بالقرف والضجر، وقد تندم لأنك فكرت الخروج من المنزل والتوجه لهذه المنطقة. الأمر ليس فيه أي مبالغة، بل هي الحقيقية التي تتفجر كل صيف أمام العجز في إيجاد حل لهذه الإشكالية التي تؤرق سكان البيضاء.

حسن الرامي، فاعل جمعوي في دار بوعزة، أكد في تصريح لـ "أنفاس بريس" بأن: الطريق التي تربط بين الطماريس وواد مرزك بدار بوعزة تعرف دائما اكتظاظا كبيرا. وتزداد الأزمة مع حلول فصل الصيف، نظرا للاقبال على شاطئ الطماريس من قبل العديد من المواطنين".

وأضاف حسن الرامي، أن فتح المنطقة في وجه التعمير خلال السنوات الأخيرة لم يواكبها فتح طرق جديدة تتناسب مع الكثافة السكانية التي أصبحت تعرفها المنطقة.

وكشف محدثنا، بأن  فصل الصيف يتضاعف بشكل كبير عدد زوار الطماريس مما يخلف ضغطا، خاصة وأن الطريق التي تؤدي إليه أصبحت غير قادرة على تحمل العدد الكبير للسيارات التي تمر منها.

مستشار جماعي سابق في دار بوعزة تحفظ عن ذكر إسمه ذهب في الاتجاه نفسه، وأكد أن البنية التحتية في هذه المنطقة لم تعد تتناسب كليا مع الكثافة السكانية، خاصة بعد فتح المنطقة في وجه التعمير.

وأضاف أن الحاجة أصبحت ملحة اليوم قبل أي وقت مضى إلى فتح طرق ومنافذ جديدة تسهل حركة السير والجولان، خاصة أن الكثير من سكان البيضاء يفضلون صيفا السباحة في شاطئ الطماريس بدل واد مرزك التي لم تعد مياهه صالحة للعوم.

وقال مصدرنا: "يمكن للسلطات إنجاز باركينغ كبير في تلك المنطقة، من أجل ركن المواطنين سياراتهم  والتوجه بالأقدام إلى شاطئ الطماريس، لأن ذلك يمكن أن يحد نسبيا من جحيم الاكتظاظ.
"لابد في عملية إنجاز الطرق مراعاة مسألة مهمة وهي أوقات الذروة حتى ولو كان الأمر يتعلق فقط بشهر في السنة، لأن الطريق لابد أن تكون قادرة على استيعاب أكبر عدد من السيارات".

هذا ما قاله محمد نكوط، مهندس في القناطر، في تصريح لـ "أنفاس بريس".

وأكد محمد نكوط أن طريق دار بوعزة في اتجاه شاطئ الطماريس تعرف صبيبا كبيرا خلال فترة الصيف وهو الأمر الذي كان لابد من استحضاره بشكل كبير، لأنه من المفروض أن تتم مراعاة جميع فترات السنة وحالات الطوارئ وجميع السيناريوهات الممكنة لتفادي حالات الاكتظاظ.

وأضاف أنه لتقليص حجم الاكتظاظ الذي تعرف طريق دار بوعزة في اتجاه الطماريس لابد من تحويل مسار الشاحنات ذات الوزن الثقيل، بالإضافة إلى ضرورة وضع مخطط للنقل في كل صيف يتلاءم مع المتغيرات التي تعرفها هذه الطريق لتفادي ما يحصل حاليا.

وقال المهندس نكوط: "لابد أن يتم استحضار جميع المتغيرات التي تقع في المستقبل في أي طريق سيتم انجازها مستقبلا بما فيها ضرورة أن تكون قادرة على تحمل أكبر عدد من السيارات في أوقات الذروة".
 
نور الدين اليوسفي، رئيس لجنة التعمير بجماعة دار بوعزة بإقليم النواصر، أكد أن المنطقة تعرف حاليا مجموعة من المشاريع التي تتعلق بالطرق ومن بينها الأشغال الجارية في طريق أزمور والتي ستنتهي في الشهور القليلة المقبلة. 

وعن "فظاعة" الاكتظاظ في الطريق بين الطماريس وواد مرزك، أكد اليوسفي أن مجلس دار بوعزة صادق على فتح وإصلاح 18 طريقا جديدا لتكون منفذا إلى طريق أزمور أو  البحر.
وقال محدثنا: " لابد بالتسلح بالقليل من الصبر حتى تنتهي الأشغال الجارية حاليا والتي تزامنت مع فصل الصيف وخلال السنوات المقبلة سوف يتم حل المشكل.

نبرة التفاؤل التي تحدث بها نورالدين اليوسفي في تصريحه لـ "أنفاس بريس"، تصطدم بالواقع الحالي الذي يسائل جميع المتدخلين الذين سهلوا فتح التعمير في هذه المنطقة دون إنجاز طرق ومنافذ جديدة، لأنه لو تم هذا الأمر منذ البداية لتفادت هذه المنطقة مثل هذه الفضائح والتي تجعل الإنسان يفضل البقاء في منزله و"يعمر سطل في السطح ويتبرد مع راسو"، بدل التبهديل" في طريق "خاصك تشرب الدوا تاع الأعصاب باش الدوز منها".