الأحد 24 نوفمبر 2024
فن وثقافة

بعد حريق متحف السينما بورزازات.. جمعيات تدعو إلى إعادة البناء وتنمية "هوليود إفريقيا"

بعد حريق متحف السينما بورزازات.. جمعيات تدعو إلى إعادة البناء وتنمية "هوليود إفريقيا" مشهد لفاجعة احتراق متحف السينما بورزازات
بعد حريق متحف السينما بورزازات.. نسيج جمعوي يدعو إلى إعادة البناء وتنمية "هوليود إفريقيا" على إثر  فاجعة احتراق متحف السينما في مدينة ورزازات، يوم الجمعة 21 يونيو 2024، وقبله واقعة احترق مجسم السينما بالمدخل الغربي للمدينة.
 
أكد النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات إن هذا الحريق لايمكن التعامل معه كحدث عارض، ولا يمكن تجاهل نتائجه الوخيمة اقتصاديا، اجتماعيا، ثقافيا وفنيا، كون المتحف يعتبر معلمة ووجهة سياحية عالمية ووطينة كما أنه عبارة عن استوديو جاهز للإنتاجات السينمائية، من مختلف دول العالم، ما يعني خسارة اقتصادية واجتماعية كبرى، وتهديد لجاذبية ورزازات “هوليود إفريقيا”.
 
وشدد البلاغ، الذي اطلعت "أنفاس بريس” على مضامينه، أن الحريق الذي أتى على ديكورات الحضارة الإسلامية، والحضارة الفرعونية، وأيضا الحضارة الرومانية، هو تخريب لذاكرة سينمائية تعود لأزيد من 30 سنة، لأفلام متعددة أجنبية وطنية، الحريق تخريب لعنصر أساسي في واحد من أهم المدارات السياحية بالمدينة حيث قصبة تاوريرت والمدينة القديمة وسطارة وأيضا قصاريات تاوريرت.
 
واعتبر النسيج الجمعوي أن الحريق تهديد صريح لوجهة ورزازات كعاصمة للسينما كما أنه تقليص حد فقدان مناصب الشغل الظرفية والمرسمة، التي يتيحها المتحف والمزارات المجاورة له. وأوضح المصدر ذاته أن احتراق متحف السينما بورزازات، فاجعة تنموية كبرى وجب استخلاص الدروس منها.
 
ودعا النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات لتظافر الجهود والتحلي بروح المسؤولية والاستباق، لإعادة بناء المتحف، وصيانة المزارات الأخرى من خلال أنظمة وقاية خاصة، وذلك ليستعيد الإقليم والمدينة عافيتها التنموية، وسكينتها المعهودة.
 
كما طالب النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات السلطات والجهات المعنية بترتيب المسؤوليات على المتسببين والمقصرين في هذا الحريق المهول وبتنوير الرأي العام حول معطيات المتحف خاصة ما تعلق بالتأمينات وتدابير السلامة والصيانة.
 
ودعا النسيج الجمعوي القطاع الوصي والمركز السينمائي المغربي والسلطات والهيئات المنتخبة محلية، إقليمية وجهوية والجمعية المسيرة لفتح اكتتاب لإعادة بناء المتحف بمعايير أكثر سلامة، بما يعنيه ذلك من فرص شغل لأصحاب المهن السينمائية المتوفرين بشكل كبير في المدينة ومنهم من كان ضمن المؤسسين لهذا المتحف، واستثمار موارد ومدخراته في عملية إعادة بناء المتحف.