الأحد 24 نوفمبر 2024
فن وثقافة

لماذا كانت عدد من القاعات السينمائية بالمغرب تحمل اسم موريتانيا؟

لماذا كانت عدد من القاعات السينمائية بالمغرب تحمل اسم موريتانيا؟ الباحث أحمد شيتاشني وواجهة سينما موريتانيا
كانت المدن المغربية تعج بالقاعات السينمائية مباشرة بعد الاستقلال وإلى زمن تحولت فيه إلى مراكز تجارية أو عمارات سكنية أو بقيت كأطلال خراب. وكانت أسماء القاعات متعددة، ولكل اسم دلالة، ومن بينها عدد من الصالات السينمائية في بعض المدن، كانت تحمل اسم "موريتانيا".
 
في هذا السياق قال أحمد حميد شيتاشني، عالم الأنثروبولوجيا لجريدة  "أنفاس بريس"،  إنه يعتقد أن سبب إطلاق اسم موريتانيا على بعض القاعات السينمائية في ستينيات القرن الماضي، كان في سياق تاريخي كانت المملكة المغربية تطالب باسترجاع موريتانيا كإقليم مغربي، بل إن الحكومة المغربية كانت تضم وزيرا مكلفا بالشؤون الموريتانية.
وكانت مطالبة المغرب بضم موريتانيا قد لقي دعما من بعض الدول العربية وترحيبا من أعيان القبائل الموريتانية آنذاك من خلال البيعة. ولم يعترف المغرب باستقلال موريتانيا بشكل رسمي إلا في سنة 1969.

 
للإشارة، فإن آخر قاعة سينمائية كانت تحمل اسم موريتانيا بمنطقة درب السلطان بالدار البيضاء تم إغلاقها قبل ثلاثة سنوات. وقامت جماعة  البيضاء بتحويلها إلى مركز ثقافي متعدد الاختصاصات في إطار اتفاقية شراكة بين الجماعة ومجلس العمالة المدينة، واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان.