الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رياضة

عصابة البوليساريو الإرهابية غير مرحب بها بين أحضان الكونفدرالية الإفريقية للكرة الحديدية

عصابة البوليساريو الإرهابية غير مرحب بها بين أحضان الكونفدرالية الإفريقية للكرة الحديدية صورة من الأرشيف لنائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية عبد ربه السالك مع رئيس الجامعة الدولية للكرة الحديدية
حسب ما توصلت إليه جريدة "أنفاس بريس" من معلومات دقيقة من مصادرها الخاصة فإن اجتماعا كان قد عقد سابقا تحت إشراف الكونفدرالية الإفريقية للكرة الحديدية من أجل مناقشة وتوزيع خمسة مقاعد شاغرة بذات الجهاز الإفريقي. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد اتضح لأحد ممثلي الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية بعد تمحيصه للأوراق ذات الصلة بقوانين العملية الإنتخابية وتقسيم مجالات جغرافيا الدول المعنية برياضة الكرة الحديدية تبين أن هناك أياد تحاول إقحام جسم مرتزقة البوليساريو في تلك الأوراق، ممّا فجر نقاشا واحتجاجا من طرف ممثلي الجامعة الملكية المغربية وهددوا بالإنسحاب.
 
الأغرب من هذا وذاك، وفي نفس السياق وقبل انطلاق البطولة الإفريقية للكرة الحديدية بمدينة مراكش وعلى بعد يومين فقط، فوجئ الرأي العام الرياضي في ميدان الكرة الحديدية، بتسريب رسالة استفزازية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مذيلة بتوقيع رئيس الجامعة الدولية للكرة الحديدية الفرنسي "CLAUDE AZEMA" تتوفر الجريدة على نسخة منها.
 
ما معنى في غمرة الإستعدادات لاحتضان واستقبال وانطلاق البطولة الإفريقية للكرة الحديدية التي احتضنتها مدينة مراكش، من تنظيم الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية في نسختها التاسعة من 6 إلى 9 يونيو 2024، أن يفاجئ مجموعة من أعضاء ذات الجامعة ورؤساء العصب، ورؤساء الأندية المغربية، بتسريب رسالة لها خصوصية إدارية وقانونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
الرسالة موضوع مقالنا هذا، تتعلق بتبليغ قرارات تأديبية اتخذتها الجامعة الدولية للكرة الحديدية والتي يترأسها الفرنسي "CLAUDE AZEMA" في حق خالد المنصوري رئيس الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية، وكذا قرار تأديبي في حق الكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية للكرة الحديدية صديق كرمح، علاوة عن قرارات أخرى طالت لاعبين شبان مثلوا المغرب في بطولة العالم للشبان بالعاصمة بانكوك بدولة الفلبين، فضلا عن قرار تأديبي اتجاه المدرب التقني للشبان؟
 
الرسالة المطوّلة المسرّبة في مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت حديث الخاص والعام، وترويجها بشكل مكثف من طرف جهات مجهولة، والتي اجتهد في صياغتها بتوقيع من رئيس الجامعة الدولية للكرة الحديدية الفرنسي " CLAUDE AZEMA" وصفها مراقبون تحدثت إليهم جريدة "أنفاس بريس" بـ "الرسالة المستفزة التي تهدف إلى التشويش على محطة البطولة الإفريقية للكرة الحديدية في نسختها التاسعة بالمملكة المغربية بمدينة مراكش".
 
في سياق متصل اعتبر العديد من المهتمّين بالشّأن الرياضي للكرة الحديدية بالمغرب، بأن توقيت تسريب الرسالة المستفزّة للشعور الوطني (بتاريخ 4 يونيو 2024، على بعد يومين من افتتاح فعاليات البطولة)، هذه الرسالة التي تحمل بين طياتها سهام اغتيال الحلم الإفريقي المغربي في انجاح محطة قارية تعد من أهم التظاهرات الرياضية التي تجمع بين جغرافيا مغاربية وأخرى إفريقية والتي ضمّت 16 منتخبا مغاربيا وإفريقيا.
 
وشدّدت نفس المصادر في قراءتها وتحليلها لتوقيت الرسالة المشفّر على أنه "لم يتم اختيار التوقيت اعتباطيا، بل كان مدروسا للتأثير على معنويات كل مكونات الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية في لحظة تاريخية كان من الممكن أن تستثمرها الجامعة الدولية للكرة الحديدية ورئيسها الفرنسي للإشادة بحسن التنظيم، وحسن اختيار احتضانها في بلد يعد صديقا لفرنسا بدل الطعن في جسم مؤسسة لها وزنها وحضورها في المشهد الرياضي الوطني، وتقوم بمهامها على الوجه الأمثل".
 
وعبر متتبعين للمشهد الرياضي على مستوى البطولة الإفريقية للكرة الحديدية بالمغرب عن "استيائهم وقلقهم على مستوى توقيت تسريب الرسالة/القنبلة الموقوتة، والتي كان من الممكن التريث بخصوص عملية التسريب من أجل التبليغ بشكل مستفز، إلى حين انتهاء العرس الإفريقي بالمملكة المغربية المحتضنة والمستقبلة للمنتخبات الإفريقية والمغاربية، وحينئذ يمكن للجامعة الدولية أن تسلك مساطر التبليغ عبر القنوات الادارية المختصة ضمن الأجهزة الرياضية ذات الصلة، بصدر رحب ودون مركب نقص".
 
السؤال الذي يتداوله كل من علم بخبر تسريب الرسالة الموسومة بنية الغدر في غمرة التظاهرة الافريقية والمغاربية، وفق ما استقته جريدة "أنفاس بريس" هو:
 
ـ لماذا اختار رئيس الجامعة الدولية للكرة الحديدية توقيت تنظيم البطولة الإفريقية بمدينة البهجة مراكش لإبلاغ من يهمه الأمر بتلك القرارات التأديبية، التي اتخذت في حق رئيس الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية خالد المنصوري، وأيضا في حق الكاتب العام للكونفدرالية الافريقية صديق كرمح علاوة عن قرارات في حق المدرب التقني وممثلي منتخب الشبان؟
 
السؤال الثاني الذي استأثر بالرأي العام الرياضي للكرة الحديدية أيضا هو:
 
ـ ألا يمكن تصنيف هذه الرسالة التي أخطأت توقيت تبليغ القرارات المجحفة والصادمة في خانة استفزاز الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية ولدنها الوظيفية والاستشارية، والتأثير على معنويات مكوناتها التي انخرطت في تنظيم البطولة الافريقية ومحاولة تمرير رسائل لإفريقيا والمغرب ظاهرها رياضي وباطنها سياسي؟
 
المهم، كيفما كان الوضع فإن الحكمة والتبصر والتعقل، في علاقة بجهاز دولي في حجم الدامعة الدولية للكرة الحديدية ولجنها الوظيفية والتأديبية، الذي يحسب له ألف حساب على مستوى فلسفته التواصلية المبنية على احترام تنفيذ مواعيد مثل هذه التظاهرات ذات البعد الإفريقي، وإيمانه بحقوق الإنسان والحكامة وما إلى ذلك من آليات التدبير والتسيير، ـ كيفما كان الوضع ـ كانت الحكمة والتبصر والتعقل، تقتضي التريث إلى حين انتهاء فعاليات البطولة الإفريقية للكرة الحديدية في نسختها التاسعة التي أقيمت بمدينة مراكش، والتنويه بما حققته على مستوى نجاح التنظيم، وبعد ذلك تبليغ من يهمهم الأمر بالرسالة والقرارات ذات الصلة بما تضمنه كتاب رئيس الجامعة الدولية للكرة الحديدية.
 
على سبيل الختم: في انتظار أن تخرج الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية عن صمتها وتصدر بلاغا توضيحيا وترافعيا في الموضوع ستكون لنا عودة لهذا الملف الذي تشتم منه رائحة غير شهية؟